سوريا.. تركيا تدك نقاطا عسكرية لـ"قسد"
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أفادت صحيفة الوطن السورية بأن مسيّرة تركية استهدفت نقطة عـسكرية تابعة لميليشيا قسد بريف بلدة القحطانية "شمال شرقي الحسكة".
وذكرت الصحيفة أن القصف المدفعي للجيش التركي استهدف عدة نقاط عسكرية لميليشيا قسد في محيط قرية أم الخير بريف بلدة تل تمر "غرب الحسكة".
وأشارت الصحيفة إلى وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف الميليشيات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أفادت في وقت سابق بأنها قتلت 5 جنود أتراك في سوريا ردا على القصف التركي بحسب ما ذكرت سكاي نيوز.
وقصفت مسيرات تركية محطتي تحويل كهرباء بلدة عامودا 66/20 ك. ف ومحطة تحويل كهرباء مدينة القامشلي الشمالية 66/20 ك. ف.
ويشار الي ان الاستهداف التركي أدى إلى خروج المحطتين المذكورتين عن الخدمة.
كما توقفت محطة آبار مياه علوك بريف مدينة رأس العين هي الأخرى عن العمل، نتيجة استهداف محطة كهرباء بلدة عامودا، والتي يتم من خلالها تغذية محطة الدرباسية وآبار محطة مياه علوك بالتيار الكهربائي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”
المناطق_واس
تُعد مدينة “قُرح” الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة “العُلا”، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.
وتقع “قُرح” على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في “العُلا”، بالقرب من قرية “مغيْراء”، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ “ابن الكلبي” الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.
أخبار قد تهمك “فايبز العُلا” تحتفي بتخريج مشاريع الدفعة السادسة من مسرعة أعمال رواد العُلا 11 مايو 2025 - 5:03 مساءً انطلاق النسخة الأولى من سباقات المحارب العربي 2025 في العُلا 9 مايو 2025 - 1:43 مساءًوتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها “الأصطخري” في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها “المقدسي” ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.
ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي “ياقوت الحموي” في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.
وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم “قُرح” يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة “العُلا” الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة “ابن بطوطة” خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار “قُرح” بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.
وكانت المدينة تقع على مسار “طريق البخور” التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ “قُرح” وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.