أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور
هل سُدّت السبل أمام الحلول الناجعة لمعضلات احتباس حرارة الأرض؟ حين تقرأ التقارير العلمية في هذا الشأن، فالتعليق البديهي هو: «شرّ البليّة ما يضحك». موقع «مستقبل العلوم» يخبرنا بأن على البشرية «أن تتخلص من عشرة مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون كل عام، ابتداء من عام 2050».
دبيب الوتيرة في الحاضر: خمسة ملايين طن. زحف حلزون.
حتى المشاهد الرومانسيّة تلوح مأساوية، فأعلى قمّة في جبال الألب (4800 متر) انخفضت الثلوج التي تتوّجها بمقدار مترين في سنتين. أمّا الانهيارات الثلجية بجلاميد كالجبال، تذوب في غرينلاند وما جاورها من صقيع أصقاع القطب الشمالي، فحدّث بأعلى صيحة في وادٍ، فقد ناديت وأسمعت. تراجيكوميديا العبقرية البشريّة هي أنها تسخّر قصارى جهدها في سبيل تدمير ذاتها. في الميراث الثقافي الإنساني، ما لا يقل عن أربعة آلاف عام من الحكمة والفلسفة والتصوف، ولكن انعكاسها على الحياة العامّة صفر.لا يستطيع عاقل أن يتصوّر مصير أحد عشر ألف قنبلة نووية، أمّا البيولوجية الجرثومية والكيميائية، فتلك نثريات، ولا تسل عن الفوسفورية والعنقودية والنابالم، فهي ألعاب أطفال، أين هي من أسلحة الدمار الشامل؟
أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور؟ في كل حقبة تزداد العلوم تقدّماً، لكن في كل مرّة تسطو عليها الغرائز الحيوانية وتجعلها أدوات أشدّ فتكاً وتخريباً. مع الذكاء الاصطناعي، سينتقل العالم إلى دنيا مختلفة. لقد انطلقت عجلات إنتاج عشرات الألوف من الروبوتات الحربية، جنود ليس لها آباء وأمّهات، ولا حاجة حتى إلى إعطائها أقراصاً تجرّدها من الضمير والإحساس بالذنب، ولا تصاب بأمراض نفسيّة أدت إلى الانتحار وارتكاب الجرائم، كتلك التي عاد بها جنود الإمبراطورية من فيتنام.
من في مقدوره وضع مسيرة ثلاثمئة ألف عام، منذ الإنسان العاقل، في قفص الاتهام؟ من يجرؤ يوصم بالجنون. كذلك سيفعلون بمن يتظاهر بالحكمة قائلاً: أيّها المتشدقون بالقيم الحضارية التي ستفضي عاجلاً أو آجلاً إلى فناء البشرية، إن الدناصير كانت أجدى للأرض منكم، فقد عاشت أكثر من مئتي مليون عام، لم تهدر قطرة وقود، لم تحتج إلى شمعة، لم تقطع شجرة لتصنع بها أوراق كتب مكتبات لم تعلّم الآدمي كيف يكون عنصراً إيجابيّاً مفيداً للطبيعة ولبني جنسه. جشع القوى العظمى جعلها تبدّد عشرات التريليونات في حروب عبثية، بينما بألف مليار منها تغدو الأرض كلها جنات تجري من تحتها الأنهار، اليوم هي قانون غاب يجرف العالم إلى الانهيار.
لزوم ما يلزم: النتيجة الطبيّة: يجب أن يولد نظام عالمي طبيب نطاسيّ، يبحث عمّا وراء أعراض الحمّى وأخواتها من أمراض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
الثورة نت/
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة، الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل وتشديدات الاحتلال.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن عشرات آلاف المصلين أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت وكالة صفا الفلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني انتشرت في شوارع مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتمركزت عند السواتر الحديدية.
وأضاف أن قوات العدو فرضت تشديدات وعراقيل على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، بعد توقيفهم وفحص هوياتهم.
فيما أدى المبعدون عن المسجد الأقصى صلاة الجمعة، أمام باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.