أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي 

عرضت منظمة "أطباء بلا حدود"، عبر موقعها المجهودات التي قامت بها عقب الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب خلال الثامن من شتنبر الماضي، حيث قالت المنظمة أنها أرسلت في التاسع من شتنبر فريق الطوارئ الخاص بها لتقييم الوضع الطبي والإنساني في المناطق الأكثر تضررا، في أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، مؤكدة أن خمسة أعضاء بالمنظمة قاموا بتقييم 30 موقعًا.

ونوهت المنظمة بالمجهودات التي قامت بها المملكة حيث قالت: "لقد كان العمل الذي قامت به سلطات البلاد والشركاء والشعب المغربي رائعا. وكانت هناك تعبئة سريعة لخطط الاستجابة للطوارئ من قبل وزارة الصحة والأجهزة العسكرية والمدنية المغربية."

وأضافت: " لقد تمكنت السلطات المغربية، بمساعدة من بعض الدول، من انتشال الأشخاص من تحت الأنقاض، ومعالجة الجرحى، واستخدام المروحيات لنقل الجرحى من المناطق النائية وتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المواد على السكان المتضررين."

وأكدت المنظمة ذاتها أنه "وبالإضافة إلى التقييم، قدمنا ستة تبرعات، استجابة لاحتياجات محددة عبرت عنها المراكز الصحية أوالمستشفيات في الفترة ما بين 12 و17 شتنبر، وذلك بالتنسيق مع السلطات المغربية، حيث كانت المساعدات تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية مثل الحقن والمسكنات والمضادات الحيوية والأنسولين والمعدات الطبية."

وفي إطار مجهوداتها في مجال الصحة النفسية لصالح المتضررين بعد الزلزال، تحدثت فرق "أطباء بلا حدود" إلى العشرات من النساء والرجال المنكوبين في المناطق المتضررة بشدة في جميع المواقع التي تم تقييمها. وكان معظمهم قد فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم أو رأوا منازلهم مدمرة، حسب المصدر نفسه.

وأفادت المنظمة أنها ستواصل أنشطتها في مجال الصحة العقلية والإسعافات الأولية النفسية للمنظمات المحلية والأشخاص المتضررين والعاملين في الخطوط الأمامية، عبر كوادرها المختصين في علم النفس والعمل الاجتماعي وتعزيز الصحة وغيرهم من المتطوعين المغاربة الذين تم تعبئتهم منذ الأيام الأولى.

ويشمل البرنامج البعدي للمنظمة ذاتها، تقديم الدعم النفسي للمتضررين والمتطوعين في الخطوط الأمامية، ودعم الفرق الطبية وشبه الطبية التابعة لوزارة الصحة المغربية، وتنفيذ حملات تعزيز الصحة والصحة النفسية وتدريب ودعم الفاعلين المحليين في مجال الإسعافات الأولية النفسية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: سوء التغذية غير مسبوق في غزة وتجويع متعمد للنساء والأطفال

#سواليف

أكدت منظمة #أطباء_بلا_حدود أن قطاع #غزة يشهد أسوأ مستويات #سوء_التغذية الحاد منذ بدء عملها في المنطقة، محذرة من #كارثة_صحية متفاقمة تطال #النساء_الحوامل و #الأطفال في ظل #الحصار و #الدمار المتعمد الذي تفرضه قوات #الاحتلال.

وفي بيان صدر أمس الجمعة، شددت المنظمة على أن استمرار تدفق الغذاء والمساعدات الطبية بشكل عاجل ودون عوائق إلى القطاع أمر لا يحتمل التأجيل، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والبيئية، والقيود المشددة المفروضة على الوقود والمياه.

وسجّلت المنظمة أكثر من 700 حالة لسوء تغذية حاد ومتوسط بين النساء الحوامل والمرضعات، إلى جانب 500 طفل يتلقون العلاج في مراكزها داخل غزة، معتبرة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الصحية المتصاعدة.

مقالات ذات صلة 27 شهيدا و180 مصابا برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات في رفح 2025/07/12

وقال محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة، إن ما تشهده غزة من تجويع للسكان هو سياسة متعمدة، ويمكن وقفها فورًا إذا قررت سلطات الاحتلال فتح المعابر والسماح بدخول الغذاء. وأضاف أن هذا الواقع ليس نتيجة ظرف طارئ، بل نتاج مباشر لقرارات إسرائيلية تهدف إلى خنق القطاع من خلال منع الغذاء والسيطرة على آليات توزيعه، بالإضافة إلى تدمير قدرة غزة على إنتاج ما يسد رمق سكانها.

وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية بشكل واسع، والتلوث الناتج عن اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، يفاقم من تدهور الوضع الصحي، في ظل تقليص الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة وضخ المياه النظيفة، ما يضعف مناعة الفلسطينيين، ويجعلهم عرضة للأمراض، خاصة في المخيمات المكتظة.

من جانبها، عبّرت الطبيبة جوان بيري من المنظمة عن صدمتها مما شاهدته خلال زيارتها الثالثة إلى القطاع. وقالت إن سوء التغذية بين النساء الحوامل بلغ مستويات كارثية، حيث لا يتجاوز وزن بعضهن في الشهر السادس 40 كيلوغرامًا، فيما يعاني الأطفال حديثو الولادة من أوضاع صحية حرجة، حيث يضطر أربعة أو خمسة رُضع إلى تقاسم حاضنة واحدة داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى الهلال.

وأضافت أن الأمهات لا يسألن عن دواء، بل يطلبن طعامًا لأطفالهن، في مشهد قالت إنها لم ترَ له مثيلًا من قبل، واصفة الوضع بأنه تجاوز الأزمة بمراحل.

وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات، وبتوفير ممرات إنسانية آمنة ومستقرة، مؤكدة أن استمرار الحصار والتجويع يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، ويضع أرواح آلاف الفلسطينيين في خطر حقيقي.

ويأتي هذا التحذير في ظل مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف الهجمات في مارس/آذار الماضي إلى 7300 شهيد، فيما تجاوز عدد المصابين 26 ألفًا، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.

ومن بين الشهداء نحو 800 من الفلسطينيين المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاونون مع ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية، عند مراكز توزيع مساعدات تحوّلت إلى كمائن للموت، بحسب ما وصفه مسؤولون في الأمم المتحدة.

ويتزامن هذا التصعيد مع إبادة جماعية متواصلة تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، ما أسفر عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين، ونزوح مئات الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية.

مقالات مشابهة

  • الحوز تشهد إزالة نهائية للخيام واستكمال بناء آلاف المساكن قبل شتنبر
  • أطباء بلا حدود: سوء التغذية غير مسبوق في غزة وتجويع متعمد للنساء والأطفال
  • أطباء بلا حدود تحذّر: ارتفاع حاد وغير مسبوق في معدلات سوء التغذية بغزة
  • أطباء بلا حدود: غزة تواجه مجاعة مقنّعة وسط ارتفاع خطير في سوء التغذية
  • أطباء بلا حدود تسجل أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد بغزة
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون الرصاص من أجل الطعام
  • "أطباء بلا حدود" تدق ناقوس الخطر: غزة تواجه موجة حادة من سوء التغذية
  • منظمة دولية تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية الحاد في غزة
  • أزيد من 46 ألف من ضحايا زلزال الحوز تمكنوا من استكمال بناء وتأهيل منازلهم وإزالة ما تبقى من خيام في شتنبر القادم 
  • عصام شيحة: الدولة المصرية قامت بعمل نقلة نوعية غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان