مسيرات ليلية في مدن أردنية دعما لعملية طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عمّان- شهدت العاصمة الأردنية عمّان وعدد من محافظات المملكة مسيرات ووقفات دعم وإسناد لما أطلقت عليه المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكرية لحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومستوطناته المحيطة بغزة.
ونظمت وقفات ومسيرات ليلا جنوب وشرق عمّان، وفي مناطق "الهاشمي" و"طبربور" و"حي نزال" ومخيمات "الوحدات" و"البقعة" للاجئين الفلسطينيين، كما أقيمت وقفة أمام "مسجد عبد الرحمن بن عوف" في منطقة صويلح، طالب خلالها المشاركون بفتح الحدود مع الكيان وقطع العلاقات الأردنية معه.
إلغاء الاتفاقيات وقطع العلاقات
وخرجت مسيرة حاشدة وسط محافظة إربد شمال المملكة، رفع فيها المشاركون صور المقاومين والأعلام الأردنية والفلسطينية، وهتفوا فيها للمقاومة والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بإلغاء معاهدة "وادي عربة" والاتفاقيات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت عدة مسيرات من مخيمات اللاجئين في المحافظة ومنها "مخيم إربد" و"مخيم الشهيد عزمي المفتي" ومن مدينة الرمثا.
وقالت عشيرة العبيدات، إحدى كبرى عشائر مدينة إربد، في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه، إن "طوفان المقاومة جاء انتقاما من حكومة الاحتلال العنصرية وتماديها في العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية"، وعبرت العشيرة عن اعتزازها وتأييدها لعملية المقاومة.
وأقيمت في محافظات جرش ومعان والكرك والزرقاء فعاليات مماثلة دعت لها الحركة الإسلامية وأحزاب ومؤسسات وحركات شبابية هتفوا خلالها لغزة، وطالبوا الحكومة الأردنية بإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان.
وفي العقبة بأقصى جنوب المملكة، رفع المشاركون في وقفة على مقربة من شاطئ البحر، لافتات كُتب عليها "طوفان الأقصى سيسحقهم" و"ادخلوا عليهم".
في هذه الأثناء، أغلقت قوات الأمن الأردنية الطرق أمام المئات ممن توافدوا تلبية لدعوة من أحزاب وعشائر أردنية للتجمع عند منطقة "الجندي المجهول" في الأغوار على مقربة من الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، كما قامت باعتقال حوالي 20 مشاركا وتفريق تجمع حاول الوصول لمكان الفعالية بالقوة.
وفي شأن متصل، أعلنت مديرية الأمن العام أنه "ونظرا للظروف الحالية سيتم الإعلان عن مواعيد حركة المسافرين عبر المعابر الحدودية في مساء كل يوم"، مشيرة إلى أنه ليس هناك تغيير على حركة المسافرين عبر المعابر مع الضفة الغربية وإسرائيل.
وكان مئات الأردنيين شاركوا ظهر السبت في وقفة على مقربة من سفارة الاحتلال بمنطقة الرابية بالعاصمة عمّان، وسط وجود أمني كثيف دعما للمقاومة بعد ساعات من بدء عمليتها. وجاءت الوقفة بدعوة من عدد من الأحزاب والجمعيات الأردنية المنضوية ضمن "الملتقى الوطني لدعم المقاومة".
وقال مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وأحد المتحدثين في الوقفة للجزيرة نت، إن الشعب الأردني جاهز لمعركة التحرير، وعلى الجميع أن يقف موقفا حازما إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركتها الحالية، وهي التي تعتبر اليوم خيار الأمة وبوصلتها.
ودعا مجلس النقباء في النقابات المهنية الأردنية إلى فعالية الأحد أيضا، دعما لعملية "طوفان الأقصى". وفي حديثه للجزيرة نت قال نقيب الأطباء الأردنيين زياد الزعبي، إن هذه المعركة رد على انتهاكات الاحتلال بحق القدس والمقدسات الإسلامية، ودعا الشعوب العربية إلى مساندة الفلسطينيين في استرداد حقهم بأرضهم "من النهر إلى البحر".
وفي بيان صادر عنه، قال مجلس النواب الأردني إن ما يجري انعكاس لسياسة حكومة الاحتلال، مشدّدا على وقوفه إلى جانب الفلسطينيين حتى نيل حقوقهم المشروعة، معتبرا أن الأردنيين يقفون في الخندق ذاته مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد ستة أيام من إغلاق الأقصى
أكدت محافظة القدس أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اليوم الخميس فرض قيود مشدّدة على المسجد الأقصى المبارك لليوم السابع على التوالي.
وأوضحت المحافظة في بيان لها، أن سلطات الاحتلال بدأت مساء أمس الأربعاء تطبيق سياسة "المصلين بالعدد"، بعد ستة أيام متواصلة من الإغلاق الكامل لأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، فيما وصفته "سابقة تُعد الأخطر منذ جائحة كورونا ".
وقالت إن قوات الاحتلال، سمحت اليوم الخميس، بدخول 450 مصلّياً فقط لأداء صلاة الظهر عبر باب حطة، ثم أغلقت الباب مباشرة لمنع الدخول والخروج، فيما تم السماح لموظفي الأوقاف بالدخول عبر بابي السلسلة وحطة تحت رقابة مشددة.
وفي المقابل، فتحت قوات الاحتلال باب المغاربة للمستعمرين، فاقتحم المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية 133 مستعمراً، إضافة إلى شخص دخل تحت مسمى "السياحة"، وسط حماية أمنية مشددة.
ورأت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تُشكل تصعيداً خطيراً يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يمهّد لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، عبر استغلال أجواء الحرب الإقليمية لتنفيذ مخططاتها. كما بيّنت أن سياسة الإغلاق والتحكم العددي بالمصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث مُنِع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول، في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة بشكل اعتيادي.
وأكدت محافظة القدس، إدانتها "هذا التغوّل غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية"، وأن سياسة "المصلين بالعدد" تمثل سابقة خطيرة في استهداف حرية العبادة، داعية المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ورفع جميع القيود المفروضة على البلدة القديمة وسكانها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة تنشر إحصائية عدد شهداء غزة التعليم: تأجيل انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالقدس 18 شهيداً في قصف إسرائيلي على مدينة غزة الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025