حيَّرت العلماء.. طاقة قوية من “نجم ميت” غامض تضرب الأرض
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعرب علماء فلك، أخيرا، عن دهشتهم من إطلاق نجم “فيلا النابض” العنان على كوكب الأرض لانفجار طاقة قدره 20 تربليون إلكترون فولت. والتي تعد أعلى أشعة “غاما” ذات طاقة عالية يتم رصدها على الإطلاق من نجم نابض.
وتتحدى هذه الظاهرة الجديدة التي التقطها العلماء، ونشروها في مجلة “Nature Astronomy” العلمية، الفهم الحالي للنجوم النابضة وانبعاثاتها من الطاقة.
ونجم “فيلا النابض” هو نوع من النجوم النيوترونية، يتكون من فوتونات ذات طاقات تقاس أعلى من تيرا إلكترون فولت. ويقال إنه يقع على بعد نحو 1000 سنة ضوئية من الأرض، ويمتد قطره نحو 12 ميلا.
وقال الباحث المشارك في الدراسة، أراش جاناتي أتاي، وهو باحث في المركز الوطني للبحث العلمي: “لقد اكتشفنا فوتونات أشعة “غاما” تصل إلى 20 تيرا إلكترون فولت من نجم “فيلا النابض”.
والنجوم النابضة هي بقايا النجوم الميتة، التي انفجرت لتشكل مستعمرات عظمى. وتنبعث منها حزم من الإشعاع الكهرومغناطيسي مرئية على الأرض على فترات منتظمة. في حين أنه من المعروف أنها كثيفة وحيوية بشكل لا يصدق، إلا أن الانفجار الإستثنائي لنجم “فيلا النابض”. الأخير، ترك الخبراء في حيرة من أمرهم.
في السابق، كان يعتبر وجود نجم نابض أمرا عاديا نسبيا، ولكن انبعاث نجم “فيلا النابض” أكثر نشاطا بـ200 مرة من أي إشعاع تم رصده سابقا من هذا الجسم. دفع إلى إعادة النظر في النظرية التقليدية التي تعزو الإشعاع إلى الإلكترونات السريعة. التي يتم إنشاؤها وبعثها من الغلاف المغناطيسي للنجم النابض.
ويستكشف علماء الفلك حاليا تفسيرات بديلة لتلك الطاقة المهولة. بما في ذلك احتمال دفع الجسيمات من نجم “فيلا النابض” خارج غشائه المغناطيسي أو وجود مجالات مغناطيسية في مناطق غير متوقعة.
ولا يتحدى هذا الاكتشاف الرائد الفهم السائد للنجوم النابضة فحسب. بل يوفر أيضا إمكانية تعميق معرفتنا بالأجسام الممغنطة الأخرى، مثل الغلاف المغناطيسي
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الانفجارات الشمسية تضرب كوكب الأرض .. ما تأثيرها على درجات الحرارة؟
أثارت الانفجارات الشمسية التي من المتوقع أن تصل إلى كوكب الأرض جدلًا واسعًا بين العلماء والمختصين، وذلك بسبب الأحاديث المتزايدة حول تأثيرها على درجات الحرارة.
يرى البعض أنها قد تسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة، بينما يشكك آخرون في دقة هذه المعلومات.. فماذا سيحدث؟
ما تأثير الانفجارات الشمسية؟يشير بعض العلماء، مثل الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أن الانفجارات الشمسية قد تكون لها تأثيرات ضارة، خاصة عندما تكون الأرض في خط الإشعاع الشمسي مباشرة.
استرجع شراقي حدثًا تاريخيًا وقع عام 1859، عندما كانت هناك عواصف جيومغناطيسية شديدة أدت إلى تأثيرات واضحة على الأرض، مثل حرائق وعروض ضوئية قطبية.
جدير بالذكر أنه في عام 1859، كانت هذه العاصفة الجيومغناطيسية الأشد في التاريخ المسجل، وبلغت ذروتها في 1-2 سبتمبر 1859.
ومع اقتراب الانفجارات الشمسية، يُنصح باتباع بعض التدابير الوقائية للحفاظ على الصحة، خاصة لكبار السن. تتضمن هذه النصائح تقليل النشاط البدني والراحة وتجنب إجهاد النفس، إضافة إلى ضبط استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال فترات العواصف الجيومغناطيسية.
درجات الحراراة لن تتأثربينما تتحدث بعض الآراء عن تأثيرات الانفجارات الشمسية على درجات الحرارة، يوضح ماجد أبو زاهرة، من الجمعية الفلكية بجدة، أن الانفجارات الشمسية والانبعاثات الإكليلية لا تؤدي بشكل مباشر أو فوري إلى زيادة في درجة حرارة سطح الأرض.
وبدلاً من ذلك، يعتمد ارتفاع درجات الحرارة على عوامل مناخية محلية وإقليمية مثل أنظمة الضغط الجوي والتيارات الهوائية.
وتوضح المعلومات، أن الكمية الزائدة من الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتجة عن الانفجارات الشمسية تقتصر على فترة قصيرة تمتد من ثوانٍ إلى دقائق.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة قد تؤثر على الطبقات العليا من الغلاف الجوي مثل الأيونوسفير والستراتوسفير، لكنها لا تنتقل مباشرة إلى سطح الأرض لتحدث تغييرات كبيرة في درجات الحرارة.
وبحسب العلماء، تُظهر الأبحاث أن تأثيرات الانفجارات الشمسية على المناخ ودرجات الحرارة تُعد ضئيلة وعادة ما تكون مؤقتة. النشاط الشمسي يؤثر على الأرض على مدى سنوات أو عقود، لكنه لا يؤدي إلى تغيرات حادة أو مفاجئة.