اللهم نصرًا قريبًا
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
صمود ومُقاومة واستبسال من أجل وطن قدسي لاستعادة أرض مغتصبة من شعب أعزل تفرق عنه أهله وخلانه يُقابله مغتصب غاشم يملك أعتى آلة حربية في العالم لا يرقب في مسلم إلًّا ولا ذمة ويسانده خبثاء الأرض ومن على شاكلتهم.
هذا هو التحليل الكامل لكل مجريات هذه الحرب الضروس المشتعلة منذ قرن من الزمان.
بالأمس رضخ اليهود لأعظم وأنقى أمة تعيش في الأرض مجاهدة صابرةً محتسبةً عن دينها وأرضها ومقدساتها من أجل إعلاء كلمة الله وطمس كل شيطان أحمق لا يؤمن بأنَّ الله مع المتقين، لقد انتهت أكذوبة إسرائيل بأنها قوة عظمى وجيشها الذي لا يقدر عليه أحد وانتهت بقوة وإرادة النفس المجاهدة كل أساطير الكذب التي دنس بها المغتصب الغاشم تراب فلسطين الغالية.
فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وبإرادة المؤمن المتمسك بإيمانه والصابر المحتسب حياته لله ووطنه فتحقق النصر بقوة الإيمان وفضل الرحمن، يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
فما حدث بالأمس هو أول بواكير النصر القادم بإذن الله، ومع اعترافنا بأن العدو الغاشم سيثأر بعنجهيته التي يعيشها وأذناب من يسانده إلا أن أحداث الأمس لقنت العالم أجمع درسًا لن ينسى في الدفاع عن الحق وأن المنتصر في النهاية هو صاحب الأرض لا المتعدي عليه.
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب بإذن الله تتطهر منه فلسطين وتشرق سعيدة بنصر الله ويفرح المرابطون على أرضها بنعمة الله عليهم بطرد أنجاس اليهود وعودة الحق لأصحابه ولتصدح مآذن الأقصى بذكر الله حرةً أبيةً.
حفظ الله فلسطين وأهلها ونصرهم على عدوهم ورفع شأنهم وأعاد القدس إلى أصحابه قريبًا بإذن الله.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة القيام من السُنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
دعاء في جوف الليلويستحب أن نردّد دعاء جوف الليل ونقول ما يلي:
اللهمَّ إنا نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسِّ الضر، وضيق الصدر ومن كلِّ ذنبٍ يعقبه الحسرة ويُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق يا رب العالمين.
اللهَّم إنا نسألك توفيقًا في طرقنا وراحةً في نفوسنا، وتَيسيرًا في أمورنا يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ بارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذريَّاتنا، وتُبْ علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، وطهِّر قلوبنا وزيِّنها بحلاوة ذِكرك، ولا تقطعنا عنك يا رب العالمين.
اللهم فرِّج همَّنا واشرح صدورنا وأنزل الراحةَ والسكينة على قلوبنا ووفِّقنا إلى ما يرضيك عنَّا يا ربَّ العالمين.