الإعلان عن تأسيس "شبكة الديمقراطيين العرب" لتجديد الأمل في حركة التغيير العربية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلن، الأحد، في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، عن تأسيس شبكة الديمقراطيين العرب بهدف التنسيق بين الفاعلين الديمقراطيين العرب، وأصحاب الرؤية المستقبلية المفعمة بالأمل، المتسلحة بالفكر الحرّ والقيم الإيجابية، من أجل التمكين للديمقراطية في كل ربوع المنطقة، ونشر ثقافتها بين مختلف الفئات الشعبية في جميع الأقطار العربية.
جاء ذلك في البيان الصادر عن "مؤتمر المجلس العربي" والذي أكد استمرار نضاله من أجل الحرية والديمقراطية في المنطقة العربية انتصارا لأهداف الربيع العربي، الذي تتطلع لها الشعوب العربية.
وقال البيان بأن شبكة الديمقراطيين العرب تسعى "إلى بناء الجُسور والعلاقات والتحالفات مع كافة القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم، من أجل محاصرة التوجُّهات الاستبدادية والشعبويَّة، والتأثير على النظام الإقليمي الذي يسعى إلى تعطيل مسارات التحول الديمقراطي، تشبثاً بمصالح أنانية آنية".
وأضاف البيان بأنه تم "اعتماد خارطة طريق واضحة، غايتها دعم مسارات التحوُّل الديمقراطي في المنطقة وتسريعها، والإسهام في إنضاجها، وإخراجها من ضِيق العاطفيات، ونزعات المظلومية، وردود الأفعال المرتجَلة إلى آفاق المبادرات الجَسورة، والاستراتيجيات البنَّاءة، والخطط الواعية.
وأشار إلى أهمية "بناء المساحات المشتركة بين النخب العربية، وجمع كلمة القوى السياسية العربية على مبادئ الديمقراطية، مع الاعتراف بحق الاختلاف في البرامج السياسية، وفي الانتماءات الأيديولوجية، وفي الوصول إلى سُدَّة الحكم في انتخابات حرة نزيهة".
وشدد الإعلان على أهمية "صياغة الاصلاحات الهيكلية والمؤسَّسية الكبرى في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع، وابتكار الحلول للتحديات الكبرى المطروحة على أقطارنا وعلى أمَّتنا، لا في مجال الحقوق فحسبْ، وإنما أيضا في مجال تغيُّر المناخ والطاقة، والتحوُّلات الديمغرافية، والتطوّرات التكنولوجية".
وأكد البيان على عزم الشبكة "على العمل الجماعي المشترك، بكل الوسائل السِّلمية، سواء ما كان منها سياسيا، أو فكريا، أو قانونيا، أو إعلاميا حتى تحقيق النصر للمشروع الديمقراطي العربي، ودَحْر حِلْف الاستبداد والفساد والعمالة في المنطقة، تجسيدًا لتلازم المسارات في الدول العربية، وتحقيقاً لوحدة المصير بين الشعوب العربية.
وتطرق الإعلان إلى ضرورة "إطلاق جهد جماعي كبير لتكوين الأجيال الجديدة في مجالات النضال السلمي، واستراتيجيات التغيير وشروطه وآلياته، والحكم الرشيد، والعدالة الاجتماعية، والمشاركة المدنية، وتأطير الحراك الشعبي، وبناء القدرات القيادية بالاستفادة من التقنيات الحديثة حتى تصبح الأجيال الجديدة قادرة على استلام المِشعل، وتحقيق آمال الآباء، وأحلام الأجداد".
ودعا البيان، "شرفاء الأمة وقواها الديمقراطية للانخراط معنا في "شبكة الديمقراطيين العرب"، وتوحيد الجهود معنا، بالبناء على المشتركات، ونبْذ الخلافات، من أجل توفير شروط الانتصار في المعارك القادمة لاستئناف المسارات الديمقراطية المعطَّلة أو الموءودة".
وانطلقت أعمال مؤتمر المجلس العربي تحت عنوان "التحول الديمقراطي في العالم العربي.. خارطة طريق"، في مدينة سراييفو بجمهورية البوسنة والهرسك، يوم أمس الأول، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والنشطاء السياسيين العرب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الربيع العربي الديمقراطية اليمن سوريا مصر فی المنطقة من أجل
إقرأ أيضاً:
البيان رقم 1 .. الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل برد قاس ومؤلم
أصدر الجيش الإيراني، منذ قليل، البيان رقم 1 في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث توعد إسرائيل برد "قاس ومؤلم".
وجاء في البيان: " رد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدوان الكيان الصهيوني سيكون قاسيًا ومؤلمًا".
وأضاف أن "العمل العدواني والمتهور للنظام الصهيوني في صباح اليوم والذي استهدف مناطق غير عسكرية وعسكرية في البلاد، أسفر عن استشهاد وجرح عدد من مواطنينا بمن فيهم النساء والأطفال وعدد من قادة القوات المسلحة".
وتابع: "هذا العدوان السافر من العدو الصهيوني الخبيث الذي يتناقض مع جميع المعايير الدولية".
وخلص البيان بالقول: "استنادًا إلى أمر المرشد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة، نؤكد للشعب الإيراني الشريف والصبور والشجاع أن رد جنودكم في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الذين أمروا ونفذوا ودعموا هذا العمل الشنيع سيكون قاسيًا ومؤلمًا".
وأكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الجمعة، مقتل رئيس الأركان محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد.
اغتيال قائد الحرس الثوريمن جانب آخر، أكد الحرس الثوري في بيان له مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية.
وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإيراني أصبح "بلا رأس" بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وقالت الوكالة: "احتمالية قضاء اسرائيل على جميع أعضاء هيئة الأركان العامة الايرانية بما في ذلك رئيس الأركان وعلماء نوويين كبار في ضربتها الافتتاحية كبيرة جدًا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل استهدفت كبار المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني في الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "هذه العملية ستلحق الضرر بالبنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية ومصانع الصواريخ البالستية".
وأضاف: "ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي"، مضيفًا: "استهدفنا علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي: "في أعقاب الهجوم الوقائي الذي شنته دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع وقوع هجوم صاروخي ومسيّر ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب".
وأضاف كاتس أنه بموجب صلاحياته وفق قانون الدفاع المدني، وقّع أمراً خاصاً يفرض حالة طوارئ شاملة في كافة أنحاء إسرائيل، داعياً السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحصنة.