سيدتي، بعد التحية والسلام أختي أنا شابة في العقد الرابع من عمري، أحيا معززة مكرمة بين أهلي وإخوتي. لم يكتب لي الزواج، وأنا راضية بنصيبي وأنتظر الفرج. أعمل كموظفة ولي والحمد لله مدخول محترم.

تكمن مشكلتي سيدتي في أختي الكبرى التي يعاني زوجها من عسر الحال. كما أنها تحيا في بيت حماتها وحماها عيشة أقل ما يقال عنها أنها صعبة نوعا ما.

لطالما ألفنها تندب حظها العاثر ترجو المعونة من والدي الذي يرفض رفضا باتا أن يدعمها. فهي مسؤولة من زوجها ويجب عليه هو أن يتحمل مسؤوليتها.

إلا أنه مؤخرا، تفاجأت بزوج أختي يتصل بي ويطلب لقائي من دون أن يعرف أحد بذلك. وأخطرني أن الأمر له علاقة بإستقرار أختي ومستقبل أبنائها، الأمر الذي طلبه مني زوج أختي سيدتي أن أمنحه ما إدخرته من مال حتى يقوم بمشروع يتمكن من خلاله من تحسين مستواه المعيشي.

الأمر الذي لم أتقبله ولم أهضمه، كما أنه لم يحدث لي يوم أن كسرت حاجز الإحترام بيني وبين زوج أختي. الذي أخبرني أنه وفي حالة أني أوصدت في وجهه الباب ولم أعنه، فإنه سيضطر إلى تطليق أختي. حائرة أنا سيدتي بين ما يجب علي وما لا يجب، فحتى والدي لن يقبل بالأمر إن هو سمع بأني سأعير مالي لزوج أختي. الذي لطالما وصفه بالإنهزامي الذي لا يجيد تدبر أموره. وهذا ما اريد أن أقف عليه اليوم، فهل سأكون سيدتي برفضي إعانة زوج أختي السبب في خراب بيتها؟

الرد:

أختاه، كان الله في عونك وسدّل خطاك حتى تتمكن يمن الخروج من هذه المشكلة التي أي قار لك فيها سيجعل أختك وحياة ابنائها على المحك.

من غير اللائق المساومة التي وضعك فيها صهركم. هذا لأن قراره المتعلق بتطليق أختك إن أنت رفضت مساعدته لا يعدو إلا أن يكون ليا للذراع. فما من أخت ترضى لأختها الطلاق. كما أنني أعيب عليه أنه طلب منك عدم إخطار أحد من أهلك بالأمر وكأني به يدرك فداحة خطأ ما يقترفه في حقك. هذا ما يجعلك أختاه اليوم تقفين موقف الحاذقة بالنسبة لأي قرار ستتخذينه. كأن يكون بينكما شاهد من أهلك يوم تقدمين له المال، أو أن يمنحك صكا بالمبلغ كضمان لك في حالة ما إذا . حيث أنه لا يجب أن يكون منحك المال له بطريقة سرية قد تجعله يوما يتنكر لصنيعك أو يدير لك ظهره يوم ينجح مشروعه. أما إذا وجدت أختاه أنك ترفضين الأمر جملة وتفصيلا، فذلك من حقك ولا يمكن لأي كان أن يثنيك عليه.

لا يجب للطيبة أن تستغلّ بمثل هذه الطريقة. حيث أن زوج أختك لجأ إليك ملتمسا منك عدم رده والخنوع له ولطلباته التي لن أظنها ستنتهي. فالرجل ذي المبادئ يخجل من أن تقرضه إمرأة المال أو أن تمنحه ما ليس له الحق فيه.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وزير الري المصري: نرفض سياسة إثيوبيا في "فرض الأمر الواقع"

عبّر وزير الري المصري هاني سويلم، الخميس، عن رفض قاطع لسياسة إثيوبيا في "فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل". 

وخلال لقاء له مع عدد من السفراء المكلفين برئاسة بعثات دبلوماسية مصرية بالخارج، أوضح سويلم أن "الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد - غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي - رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان، وهو ما يعكس نهجا إثيوبيا قائما على فكر يسعى إلى محاولات لفرض الهيمنة المائية بدلا من تبني مبدأ الشراكة والتعاون، وهو الأمر الذي لن تسمح الدولة المصرية بحدوثه".

وشدد سويلم على أن "مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لأن تكون التنمية في إثيوبيا تأتي على حساب حقوق دولتي المصب".

وأشار سويلم إلى أن "ما يصدر عن الجانب الإثيوبي من دعوات متكررة لاستئناف التفاوض لا يعدو كونه محاولات شكلية تستهدف تحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا على الساحة الدولية، وإظهارها بمظهر الطرف الساعي للتفاوض إلا أن الواقع العملي، ومسار التفاوض الممتد لأكثر من ثلاثة عشر عامًا دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يبرهن بوضوح على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي، وافتقار تلك الدعوات للمصداقية والجدية، في ظل غياب أي مؤشر على وجود نية حقيقية لتحويل الأقوال إلى التزامات واضحة وأفعال ملموسة على أرض الواقع".

وأكد أن "المواقف الإثيوبية التي تتسم بالمراوغة والتراجع وتفرض سياسة الأمر الواقع، تُناقض ما تُعلنه من رغبة في التفاوض، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي إدراك حقيقته".

واستعرض سويلم "جهود الدولة في سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة، بحر البقر، المحسمة)، وتطوير نظم الري والإدارة المائية وغيرها من الإجراءات التي تُسهم فى ضمان توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحدي تغير المناخ".

وأشار إلى "ما تقدمه مصر للدول الإفريقية من مشروعات في تطهير المجاري المائية، وسدود حصاد مياه الأمطار، وآبار شمسية، ومراكز التنبؤ بالأمطار وقياس نوعية المياه، إلى جانب التدريب والمنح الدراسية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي ومعهد بحوث الهيدروليكا والمنح المقدمة للدراسة بالجامعات المصرية".

وأكد سويلم امتلاك مصر لخبرات متميزة في إدارة المياه، والتي تحرص على مشاركتها مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل والتي تتمتع بوفرة مواردها المائية حيث يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى حوالى 1600 مليار متر مكعب سنويا، ويصل حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل - سواء داخل حوض نهر النيل أو غيره من أحواض الأنهار الأخرى بهذه الدول - إلى حوالى 7000 مليار متر مكعب سنويا من المياه بينما تبلغ حصة مصر المائية 55.5 مليار م⊃3; فقط.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، "إنجاز العمل" في مشروع سد النهضة على نهر النيل.

وقال أحمد أمام البرلمان إن "العمل بات الآن منجزا ونحن نستعد لتدشينه رسميا"، مضيفا "إلى جيراننا عند المصب، مصر والسودان، رسالتنا واضحة: سد النهضة لا يشكّل تهديدا بل فرصة مشتركة".

 

مقالات مشابهة

  • التصحر يجهز على نصف العراق ويهدد مصير سكانه
  • بعد توقيفه في دمشق.. حسم مصير الصحفي الكوردي حسن ظاظا
  • وزير الري المصري: نرفض سياسة إثيوبيا في "فرض الأمر الواقع"
  • بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!
  • هندسة التجويع في غزة
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • العمل: الشمول الجديد بالحماية مرهون بالموازنة
  • تركيا: هذا الأمر سيكون إشارة لبداية تنمية مشتركة مع العراق
  • ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا
  • تألق المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الهلال حتى الآن