لعبت مجلات الطفل مثل «ميكى وسمير وقطر الندى» أدواراً مهمة على مدار العقود الماضية فى تغذية الروح الوطنية والانتماء بنفوس الأطفال، ليكونوا مستعدين مستقبلاً للدفاع عن الوطن والعمل على رفعته وعلو مكانته بين الأمم.

«طوسون»: ترسيخ الهوية سلاح الأطفال فى عصر الفضاء المفتوح

أحمد طوسون، قاصّ وكاتب أدب طفل، شدد على أهمية غرس مفاهيم كالهوية والوطنية بالأطفال منذ الصغر، بداية من الأسرة والمدرسة وحتى الدائرة الأكبر التى تتضمن المجتمع والوطن ككل، فقديماً بعصر الإعلام التقليدى المحدود كان يتم بث مفاهيم الهوية والوطنية بعبارات تزين أغلفة الكراسات والكتب، والتى كانت تقوم بدور فعال، أسهمت فى خلق جيل مرتبط بتراب وطنه، حتى إن المصريين المغتربين بالخارج يبدون رغبتهم فى أن تدفن أجسادهم بأرض الوطن، تعبيراً عن ارتباطهم ومحبتهم الشديدة له.

العصر الراهن تغيرت فيه الأدوات بصورة كبيرة، خاصة مع بداية عصر العولمة والفضاء المفتوح والشبكة العنكبوتية العالمية، فباتت العبارات على الكراسات والكتب أو حتى المناهج الدراسية المنوط بها غرس قيم مهمة كالهوية والوطنية، لا تصل إلى أيدى الطلاب على اختلاف نظم التعليم، وتقلص ارتباط الطلاب بالمدارس مثل السابق، ليبرز دور التطوير بالأدب لكى تصل مثل هذه الرسائل المهمة للأطفال بطريقة تجذبهم للمحتوى، فى ظل منافسة شرسة مع العديد من المحتويات المغايرة عن ثقافتهم، وفقاً لـ«طوسون».

الكبار والأطفال أصبحوا فى حاجة شديدة لمحتوى أدبى يعزز قيم المقاومة والانتماء للوطن، بحسب ما أكده الروائى وكاتب أدب الطفل، مشيداً بالحركة الأدبية الآنية، الحريصة على إقامة العديد من المحاضرات لكبار الكتاب والأدباء وورش حكى للأطفال عن انتصارات أكتوبر بصورة جذابة، وفق أسلوب علمى، يغلب عليه الجد والاجتهاد، لتبرز الحدث الأهم بحياة المصريين وهو ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، كعلامة فارقة بحياة العرب عامة والمصريين خاصة، كونه الانتصار الوحيد الذى رسخ مفهوم أن الإرادة تستطيع أن تحقق الانتصارات والإنجازات.

الاهتمام بالكم والكيف فى تقديم روايات النصر وقصص أبطال أكتوبر أصبح ضرورة لا غنى عنها بالعصر الراهن، خاصة مع وجود محاولات لجذب انتباه الأطفال بمحتوى مغاير لثقافتنا وللروايات الحقيقية، فلا بد أن يلامس تطور المحتوى المقدم للأطفال، وإتاحته على الإعلام الجديد من شبكات التواصل الاجتماعى وغيرها، خاصة مع تراجع الإقبال على المحتوى الورقى، فتسليح أطفالنا بالهوية الوطنية سيكون الدرع الواقية لهم لمواجهة ثقافات يتلقاها أطفالنا شئنا أم أبينا فى عصر الفضاء المفتوح بوسائله المختلفة التى تجتذب الأطفال فى العصر الحديث، وفقاً لـ«طوسون».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية

إقرأ أيضاً:

كتارا تطلق ورشا فنية صيفية للأطفال وعروضا عن الفضاء في قبة الثريا الفلكية

أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، اليوم، مجموعة من الورش الفنية الصيفية المخصصة للأطفال واليافعين، إلى جانب سلسلة من العروض التعليمية في قبة الثريا الفلكية، لتصنع موسما صيفيا استثنائيا يجمع بين الإبداع والمتعة والمعرفة، وذلك في إطار سعيها الدائم إلى تعزيز المشهد الثقافي وتنمية الحس الجمالي لدى الأطفال.

وذكرت المؤسسة، في بيان، أن هذه الورش تتوزع ما بين تشكيل الفخار، والرسم على الأقنعة، والتلوين، وتصميم الشخصيات الكرتونية، وتقام في استديوهاتها للفن في مبنى 19 على مدار شهري يوليو وأغسطس المقبلين، بإشراف نخبة من الفنانين والمدربين المتخصصين القطريين والمقيمين، ما يضمن تقديم محتوى يجمع بين القيمة الجمالية والأسلوب التربوي المبتكر.

وفي هذا السياق، أبرزت الأستاذة حيية المهندي رئيس قسم المعارض الفنية في /كتارا/، حرص المؤسسة على أن تكون العطلة الصيفية فرصة لصقل مواهب الناشئة، ومنح الأطفال فضاء إبداعيا يعزز الثقة بالنفس والتعبير الفني، مؤكدة أن هذه الورش ليست فقط للترفيه، بل هي امتداد لرسالة نشر الثقافة وتنمية الذائقة الجمالية لدى الجيل وتحفيز الخيال والثقة بالنفس لديه.

وقالت "نحن في كتارا نؤمن بأن الطفل لا يولد فنانا بالضرورة، لكنه يولد مبدعا بطبيعته، ويحتاج فقط إلى المساحة المناسبة والدعم المناسب"، لافتة إلى أن هذه الورش تتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بأدوات فنية بسيطة لكنها عميقة التأثير.

ونوهت إلى أنه تتم ملاحظة سنويا إقبالا متزايدا من العائلات، وهذا ما يدفع إلى تنويع الورش وتوسيع الفئات المستهدفة لتشمل الأطفال واليافعين من مختلف الأعمار.

وبالتوازي مع الورش، تقدم قبة الثريا الفلكية في كتارا باقة من العروض الفلكية الموجهة للأطفال بتقنية ثلاثية الأبعاد، وذلك يومي الإثنين والأربعاء كل أسبوع، بأسلوب بصري جذاب وتقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، حيث تشمل الأفلام التالية "رائد الفضاء، واحات الفضاء، من الأرض إلى الفضاء، السفر عبر الضوء، حراس الفضاء زولا، الشبح الكوني، بولارس، النجوم، 8 كواكب لمجرة حرب التبانة، الكون، وذلك للإسهام في تحفيز خيال الأطفال وتوسيع مداركهم العلمية بطريقة ممتعة ومبسطة، ما يجعلها تجربة متكاملة تجمع بين الفن والفضاء في مكان واحد.

مقالات مشابهة

  • للأطفال حديثي الولادة.. نشغل التكييف ولا المروحة في الصيف؟
  • «حضانة الفريج» تعزز الوعي البيئي والديني لدى الأطفال
  • "جراند ميلينيوم مسقط" يطلق "مخيم السلاحف الصيفي للضيافة" للأطفال
  • طب الأسنان الوقائي في محاضرة لأطفال الميتم الإسلامي بجامعة حمص
  • ترحيل قاصرين مغاربة يجر مسؤولتين في حكومة سبتة إلى المحاكمة
  • البنك الأهلي يُطلق تطبيق "الأهلي نكست" المُخصص للأطفال
  • كتارا تطلق ورشا فنية صيفية للأطفال وعروضا عن الفضاء في قبة الثريا الفلكية
  • شرطة دبي تؤكد أهمية اشتراطات السلامة العامة للأطفال في المركبات
  • العلاقات الأسرية القوية تدعم النوم الهادئ للأطفال.. دراسة تؤكد
  • «اجتماعية الشارقة» تطلق ملتقى «كفى عنفاً» لبيئة آمنة للأطفال