ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اجتماع مجلس الوزراء والذي عقد في قصر الوطن في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”: “ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي أقررنا خلاله الميزانية العامة للاتحاد 2024-2026 بقيمة إجمالية 192 مليار درهم تتوزع في عام 2024 على قطاع التنمية والمنافع الاجتماعية بنسبة 42٪؜ والشؤون الحكومية 39٪؜ والباقي موزع لتطوير البنية التحتية والأصول المالية والاقتصادية للحكومة الاتحادية”.

وأضاف سموه : “أصدرت حكومة الإمارات أيضاً المرسوم الخاص بأعضاء مجلس الاستقرار المالي في الدولة برئاسة أخي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وعضوية وزير الدولة للشؤون المالية ومحافظ المصرف المركزي ورئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية ووكيل وزارة المالية ومساعد محافظ المصرف المركزي .. وهدف المجلس تعزيز الاستقرار المالي وسبل التعاون بين السلطات المالية في الدولة وتطوير البنية التحتية المالية ورفع مساهمة النظام المالي في التنمية الاقتصادية”.

وقال سموه : “كما أصدرت حكومة الإمارات قانوناً بإنشاء مؤسسة الإمارات للدواء وستكون المؤسسة الرسمية المختصة بتنظيم وترخيص المنتجات الطبية والدوائية ومنتجات الرعاية الصحية والمكملات الغذائية والمستحضرات التجميلية والمنتجات البيطرية والخاصة بالزراعة وذلك بهدف جعل الدولة مركزاً عالمياً موثوقاً للصناعات الدوائية والطبية وتطوير قدراتنا الوطنية في تصنيع الدواء وتعزيز البحث والتطوير وجذب الاستثمارات الرائدة في قطاع الدواء وتعزيز الأمن الدوائي”.

وأضاف سموه : “كما اعتمدنا اليوم سياسة مستوى الخدمات الحكومية الرقمية والتي تهدف لرفع مستوى الخدمة الرقمية الحكومية والتأكد من توافرها وعدم انقطاعها”.

وقال سموه “واعتمدنا اليوم أيضاً إعادة تشكيل مجلس وكالة الإمارات للفضاء برئاسة سارة الأميري، كما أقررنا في مجلس الوزراء 13 اتفاقية دولية جديدة لحكومة الإمارات مع المنظمات الدولية وعدد من دول العالم منها اتفاقية بشأن التعاون القضائي في المسائل المدنية والتجارية مع جمهورية تركيا والأرجنتين واتفاقية بشأن الخدمات الجوية مع حكومة النمسا وغيرها من الاتفاقيات”.

وتفصيلاً اعتمد مجلس الوزراء خلال الجلسة، خطة ميزانية السنوات 2024 -2026 والتي تقدر بمبلغ (192) مليار درهم، كما تم اعتماد الميزانيــة العامــة للاتحـــاد للعام 2024، بإيرادات قدرها 65,728 مليار درهم، (خمسة وستون ملياراً وسبعمائة وثمانية وعشرون مليون درهم)، وبنسبة نمـو قدرها 3.3% مقارنة بالسنة المالية 2023، ومصروفـات قــدرها 64,060 مليار درهم، (أربعة وستون ملياراً وستون مليون درهم)، بنسبة نمو قدرها 1.6% مقارنة بالسنة المالية 2023.

وتم توزيع الميزانية العامة للاتحاد على قطاعات رئيسية شملت التنمية والمنافع الاجتماعية بنسبة 42%، والشؤون الحكومية بنسبة 39%، والبنية التحتية والاقتصادية بنسبة 4%، والاستثمارات المالية بنسبة 4%، بالإضافة إلى 11% مصاريف اتحادية أخرى.

ويستهدف مشروع الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2024، تمكين الجهات الاتحادية من صرف ميزانياتها المعتمدة وتنفيذ أهدافها وبرامجها وفقاً للخطط الاستراتيجية وذلك لتحقيق نتائج إيجابية على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدمية والتنافسية للدولة.

ووافق مجلس الوزراء على تشكيل مجلس إدارة مجلس الاستقرار المالي برئاسة سمو رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وعضوية كل من وزير الدولة للشؤون المالية، محافظ المصرف المركزي، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، وكيل وزارة المالية، ومساعد محافظ المصرف المركزي لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي.

يهدف إنشاء مجلس الاستقرار المالي الانضباط في النظام المالي، وتيسير وتسهيل التعاون بين السلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى، وزيادة القدرة على تحديد المخاطر، وتقديم التوصيات بإجراءات إضافية للتخفيف من المخاطر النظامية، التي قد يواجها النظام المالي في الدولة.

يختص مجلس الاستقرار المالي اقتراح الضوابط والقواعد المالية، واللوائح والتشريعات الإضافية الداعمة للسلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى، واللازمة لحماية الاستقرار المالي والاستجابة للمخاطر القائمة والناشئة، وتقديم الدعم الفني اللازم للسلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى، في المسائل المتعلقة بسلامة الاستقرار المالي.

كما يختص المجلس بمتابعة تطورات النظام المالي والأسواق المالية المحلية والدولية، وتحديد نقاط الضعف والمخاطر النظامية المحتملة في النظام المالي، وتقديم التوصيات والمشورة بشأن التدابير اللازمة للحد من هذه المخاطر، ومراقبة تطبيق تدابير وإجراءات سياسات الاستقرار المالي من قبل السلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى، وتقييم مدى كفايتها، وتقديم التوصيات بشأنها، بما في ذلك التدابير الخاصة بالمؤسسات ذات الأهمية النظامية، ونظم البنية التحتية المالية، وتعزيز جاهزية السلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى لإدارة الأزمات المالية.

كما تم اعتماد إصدار قانون اتحادي بإنشاء مؤسسة الإمارات للدواء، مؤسسة اتحادية تتولى تنظيم وإدارة كل ما يتعلق بالمنتجات الطبية على مستوى الدولة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، والاستقلال المالي والإداري.

ويشمل نطاق عمل هذه المؤسسة المنتجات الطبية التالية في كافة مناطق الدولة بما في ذلك المناطق الحرة: المنتجات الدوائية، الوسائل الطبية، المنتجات الصيدلانية، منتجات الرعاية الصحية، المنتجات الحيوية، المكملات الغذائية، والمستحضرات التجميلية، والمستحضرات البيطرية، والأسمدة، والمصلحات الزراعية، منظمات نمو النبات، والمبيدات، والكائنات المحورة وراثياً ومنتجاتها، كما أجاز المرسوم بقانون لمجلس الوزراء إضافة أي منتجات طبية أخرى.

تهدف المؤسسة إلى المساهمة في تعزيز مستويات الصحة العامة وجعل الدولة مركزاً عالمياً موثوقاً للصناعات الدوائية والطبية من خلال تعزيز البحث والتطوير في قطاع المنتجات الدوائية والطبية وجذب الاستثمارات الرائدة في قطاع البحوث والصناعات الدوائية والطبية، وتعزيز القدرة الصناعية المحلية في مجالات تطوير وإنتاج وتصدير المنتجات الطبية والدوائية عالية الجودة بتكلفة فعالة، ودعم الأمن الدوائي في الدولة وضمان توفر وجودة وفعالية وسلامة ومأمونية المنتجات الطبية والدوائية وجدواها ومردودها على الصحة العلاجية والوقائية ومستوى الصحة العامة للدولة، وضمان الإدارة الوطنية الفعالة لإجراءات تطوير واعتماد وتصنيع وتسويق وتداول المنتجات الدوائية والطبية بأوقات وتكاليف قياسية ووفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية.

 

سياسة درجة التحضر في الدولة

واعتمد المجلس سياسة درجة التحضر والتصنيفات الإدارية، والتي تضم تعريفا موحدا للمدن والمناطق الحضرية والريفية بشكل عام في الدولة وفق معايير الترسيم العالمية، مما يساعد في رسم خرائط منسقة وشاملة للمدن والمناطق الرئيسية والفرعية والمناطق الريفية، بحيث تتوافر معلومات إحصائية قابلة للمقارنة دولياً، وبيانات دقيقة للتقارير والتصنيفات العالمية المهمة، وذلك لقياس أداء الدولة التنافسي وقياس مؤشرات أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى تبني نهج تخطيطي أكثر شمولاً واتساقاً في توفير المرافق والمتطلبات الأخرى في مختلف الإمارات، حيث سيتم اتباع تعريف المناطق الحضرية بالمناطق الفرعية التي يبلغ عدد سكانها 1000 نسمة فأكثر أو المناطق الفرعية ذات المنشآت الحيوية وإن قل عدد سكانها عن 1000 نسمة مع الأخذ في الاعتبار تصنيف المناطق وفقاً لخطط التنمية المحلية للبلديات.

كما اعتمد المجلس سياسة مستوى الخدمات الحكومية الرقمية، والتي تتمحور حول توحيد ورفع مستوى توافر الخدمات الحكومية ومستوى الرد للمتعاملين واستمراريتها بما يحقق زيادة رضا المتعاملين وتحسين متانة وموثوقية البنية التحتية والخدمات الرقمية في الحكومة الاتحادية.

 

امتيازات للشركات الصناعية المسجلة في برنامج القيمة الوطنية المضافة

واعتمد المجلس أيضا قراراً بخفض رسوم خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين للشركات الصناعية المسجلة في برنامج القيمة الوطنية المضافة، وتصنيف منشآت الفئة الثانية ذات تقييم أعلى من (60%) في برنامج القيمة الوطنية المضافة ضمن الفئة الأولى وفق قرار مجلس الوزراء في شأن تصنيف منشآت القطاع الخاص الخاضعة لأحكام قانون تنظيم علاقات العمل، شريطة التزامها بكافة الالتزامات الواردة بالمرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم علاقات العمل ولائحته التنفيذية، وكافة القرارات الوزارية الصادرة تنفيذاً لهما، وبمستهدفات التوطين والسياسات العمالية بالدولة.

وفي السياق نفسه وبهدف دعم القطاعات الاستراتيجية بالدولة، اعتمد المجلس أيضاً قراراً بشأن تعديل رسوم خدمات الملكية الصناعية التي تقدمها وزارة الاقتصاد، يتضمن تخفيض رسوم شهادة المنفعة بناء على فئات مقدمي الطلب، وإضافة حمايات جديدة في قانون الملكية الصناعية الجديد، والأخذ بعين الاعتبار نظام الملكية الصناعية، وتخفيض رسوم جميع الخدمات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الأكاديمية بنسبة (50%)، حيث يشجع تخفيض الرسوم للشركات الصغيرة والمتوسطة على ابتكار المزيد من الابتكارات وزيادة تسجيل الملكية الصناعية في الإمارات العربية المتحدة.

 

إعفاء وسائل الإعلام من بعض الرسوم الاتحادية خلال تغطية COP28

كما اعتمد مجلس الوزراء قراراً بالإعفاء المؤقت لوسائل الإعلام من بعض الرسوم الاتحادية خلال تغطية فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي تستضيفه الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وتتضمن الرسوم الاتحادية التي يتضمنها الإعفاء رسوما إعلامية لمجلس الإمارات للإعلام تتعلق بتصاريح إدخال المعدات وآلات التصوير التي ترافق الإعلاميين وفرق التصوير من خارج الدولة، وتصاريح التصوير الأرضية والجوية وأذونات دخول الكتب وكافة المطبوعات الأخرى والبطاقات الصحفية للمراسلين، بالإضافة إلى رسوم متعلقة بهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية تتعلق بالإعفاء من رسوم خدمات الطيف الترددي والمعدات اللاسلكية.

ويستهدف القرار تسهيل عمل وسائل الإعلام خلال المؤتمر، حيث من المتوقع حضور نحو 5000 إعلامي لتغطية الحدث، وأن تبلغ نسبة الإعلاميين التابعين لوسائل الإعلام الدولية 80% سواء من قبل وسائل الإعلام المطبوعة أو المرئية أو المسموعة، وأن يبلغ عدد الأجهزة التي تتطلب استخدام الطيف الترددي 2500 جهاز.

 

تنظيم قاعدة بيانات البصمة الوراثية الاتحادية

واعتمد المجلس قراراً بإصدار قانون اتحادي بشأن تنظيم قاعدة بيانات البصمة الوراثية الاتحادية والذي يهدف إلى ضمان سرية البيانات المتعلقة بالبصمة الوراثية، واحترام كرامة الأشخاص وحرمة حياتهم الخاصة، بالإضافة إلى ضمان عدم استخدام بيانات البصمة الوراثية إلا في حدود الأغراض التي نص عليها القانون، على أن يتم إنشاء قاعدة بيانات بشأن البصمة الوراثية الاتحادية، تحت إشراف وزارة الداخلية.

وتُستخدم هذه القاعدة في عدة أغراض من أهمها التحقيق في الجرائم والتعرف على مرتكبيها، والتعرف على ضحايا الأزمات والكوارث والحوادث، والتعرف على هوية الجثث أو البقايا أو الأشلاء البشرية المجهولة، والتعرف على مجهولي الهوية والمفقودين.

وفي الشؤون التشريعية أيضاً، وافق المجلس على إصدار عدد من قرارات مجلس الوزراء شملت قراراً بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2022 في شأن الأحوال الشخصية المدني والذي تسري أحكامه على غير المسلمين، لتنظيم الأحكام المتعلقة بعقود الزواج من حيث الشروط وإجراءات تقديم طلب الزواج المدني وإجراءات التصديق عليه، والحقوق المالية والعينية للزوجين عن مدة الزواج في حال وقوع الطلاق بين الزوجين، وإجراءات الطلاق، ونفقة المطلقة، ونفقة الأبناء، وحضانة الأبناء والحضانة المشتركة وكيفية تنظيمها، وحقوق الرؤية، والأحكام المرتبطة بالوصية من حيث انعقادها وتسجيلها وشروط صحتها وحالات انقضاء الوصية وشروط وصلاحيات منفذ الموصية والتزاماته وإجراءات عزله.

كما اعتمد المجلس قراراً بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (6) لسنة 2022 بشأن التعاونيات، والتي تتضمن أحكاماً بشأن أنواع وفئات التعاونيات، وتأسيس التعاونيات وعضويتها وإشهارها وتوزيع أرباحها وتصفيتها أو انقضاؤها، وتشكيل مجالس الإدارات واختصاصاتها، وآليات وشروط تحول التعاونيات إلى شركات، والإدراج والتداول في الأسواق المالية، بما في ذلك آلية الاكتتاب والإصدار والتداول والتصرف فيها والأرباح المستحقة على الأسهم وحقوق العضو والشروط والأحكام الخاصة برفع وتخفيض رأس المال، وغيرها من الأحكام التي تطلب المرسوم بقانون تنظيمها.

ووافق المجلس أيضاً على إصدار قراراً في شأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (7) لسنة 2017 في شأن الضريبة الانتقائية، والذي تضمن تعديلات حول أحكام الملزمين بدفع الضريبة، والاستثناء من التسجيل الضريبي ورفضه وإلغائه، وضوابط التخزين والاحتفاظ بسجلات مدققة توضح كمية المخزون، وطرح السلع الانتقائية للاستهلاك، وغيرها من الأحكام ذات العلاقة بهذا الشأن.

 

13 اتفاقية دولية

واعتمد مجلس الوزراء الموافقة على التوقيع على 7 اتفاقيات دولية والتصديق على 6 اتفاقيات دولية بين حكومة دولة الإمارات وعدد من حكومات الدول الصديقة والمؤسسات الدولية.. شملت التصديق على اتفاقية مع منظمة الجمارك العالمية بشأن إنشاء المكتب الإقليمي لبناء المقدرة لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، والتصديق على اتفاقية مع حكومة النمسا الاتحادية بشأن الخدمات الجوية، والتصديق على ثلاث اتفاقيات مع حكومة جمهورية تركيا بشأن تسليم المجرمين، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، والمساعدة القضائية المتبادلة في المسائل المدنية والتجارية، والتصديق على اتفاقية مع حكومة جمهورية تنزانيا المتحدة بشأن إزالة الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب والتجنب الضريبي.

كما وافق مجلس الوزراء على التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع جمهورية كينيا بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، وتسليم المجرمين، ونقل الأشخاص المحكوم عليهم، واتفاقية مع بربادوس بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، ومع حكومة جمهورية بالاو بشأن الخدمات الجوية بين إقليميهما وفيما وراءهما، والتوقيع على اتفاقيتين مع جمهورية الأرجنتين بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، وتسليم المجرمين.

كما وافق مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد على إنشاء سفارتين للدولة لدى كل من جمهورية فنزويلا البوليفارية في مدينة كاراكاس، وجمهورية الدومنيكان في مدينة سانتو دومينغو.

 

استضافة 3 فعاليات عالمية

ووافق مجلس الوزراء على استضافة الدولة 3 مؤتمرات واجتماعات وندوات دولية، شملت استضافة اجتماع الجمعية العمومية للشبكة الأوروبية العربية للتدريب القضائي، حيث تهدف الشبكة الأوروبية العربية للتدريب القضائي إلى خلق نوع من التواصل الدائم بين الدول الأعضاء وذلك لوضع تصور متقدم بصفة دائمة للبرامج وآليات التدريب المشتركة للقضاة ووكلاء النيابة على وجه التحديد والقانونيين وذلك من خلال تبادل الخبرات المهنية والتعاون الدائم بين الدول الأعضاء وذلك للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل القضائي والقانوني، وهو ما يسهم في إبراز ما وصلت له الدولة من تقدم في نظام العمل القضائي وما تم صدوره من تشريعات حديثة ليكون نموذجا لنقل تجربة الدولة للدول الأعضاء في الشبكة الأوروبية العالمية للتدريب القضائي وتبادل الخبرات بينها.

كما وافق على استضافة الدولة للندوة العالمية لدعم التنفيذ لمنظمة الطيران المدني الدولي 2025، وتهدف الندوة إلى تعزيز وتسهيل تنفيذ المعايير والسياسات الخاصة بمنظمة الطيران المدني الدولي في جميع أنحاء العالم.

تجمع الندوة السلطات التشريعية وخبراء الطيران والمختصين وغيرهم من المعنيين لمناقشة التحديات وتبادل أفضل الممارسات وتحديد الحلول الابتكارية لتعزيز سلامة وأمن الطيران وجعل سفر الركاب أكثر أماناً في جميع أنحاء العالم.

وتساهم استضافة الندوة في تأكيد اعتراف المجتمع الدولي بالدور الريادي الذي تقوم به الدولة في ملف دعم التنفيذ واستدامة قطاع الطيران المدني الدولي ورفع كفاءته .

ووافق المجلس أيضاً على استضافة مؤتمر دولي متخصص في مجال القانون العسكري.

إعادة تشكيل مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.

وفي الشؤون الحكومية، اعتمد المجلس قراراً بالموافقة على إعادة تشكيل مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، برئاسة معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وقراراً بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد البلاغ الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تفعيل دور الدولة في التزاماتها باتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغيير المناخ لعام 1992حيث ستتولى اللجنة إعداد تقرير الدولة بهذا الشأن وضمان استيفاء كافة البيانات والمعلومات المطلوبة في التقرير.

واعتمد المجلس قراراً أيضا بالموافقة على مشاركة الدولة في الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر والصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة التابعين لصندوق النقد الدولي .

يهدف الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة إلى مساعدة الدول منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل على معالجة التحديات الهيكلية طويلة الأجل التي تشكل مخاطر على الاقتصاد الكلي لاسيما مخاطر تغير المناخ والجوائح المستقبلية.

وفي التقارير الحكومية اطلع المجلس على تقرير إنجازات وأعمال كل من جهاز الإمارات للاستثمار خلال النصف الأول من عام 2023، ومجلس إدارة المركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية لعام 2022، بالإضافة إلى تقرير بشأن مشاركة الدولة في بينالي لندن للتصميم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات

جاءت دولة الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً كأكبر وجهة لتدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر الواردة في العالم، وسجلت الدولة مستوى غير مسبوق في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة بقيمة 167.6 مليار درهم (45.6 مليار دولار) في عام 2024 بحسب تقرير الاستثمار العالمي 2025 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد".

وكشف تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة 2025، الصادر عن وزارة الاستثمار، عن الأداء المتميز والنجاح غير المسبوق للدولة في جذب رؤوس الأموال عبر مختلف القطاعات الاستراتيجية لتعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للاستثمار وذلك على الرغم من المشهد العالمي غير المستقر.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تواجد دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في المركز العاشر عالمياً كأكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2024 يثبت أن الإمارات هي أرض الفرص والوجهة المثالية للشركات والأفكار الواعدة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "في تصويت دولي على الثقة في اقتصاد دولة الإمارات... ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للدولة 167 مليار درهم (45 مليار دولار) في عام 2024 بنمو 48 بالمئة عن العام الذي سبقه."

وأضاف: "واستحوذت دولة الإمارات على 37 بالمئة من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي على مستوى المنطقة .. (من كل 100 دولار تأتي كاستثمارات أجنبية للمنطقة 37 دولارا منها تتجه لدولة الإمارات) ... كما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بعد الولايات المتحدة ... هدفنا الجديد هو جذب تدفقات استثمار أجنبية مباشرة تبلغ 1.3 تريليون درهم خلال الستة أعوام القادمة"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "واقعنا راسخ .. ومستقبلنا مبشر .. وتركيزنا على أهدافنا واضح ... ورسالتنا: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد هو أهم سياسة."

وعلى الرغم من تباطؤ نمو مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسي عالمياً إلى 0.8 بالمئة، حققت الإمارات نمواً ملحوظاً بنسبة 2.8 بالمئة لتعزز بذلك مكانتها وجهةً رئيسية للتدفقات الاستثمارية، وبلغ إجمالي رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسـي التي تم الإعلان عنها في عام 2024 نحو 53.3 مليار درهم (14.5 مليار دولار أميركي).

وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسي، حيث تم الإعلان عن 1369 مشروعاً جديداً في عام 2024.

وتتصدر وزارة الاستثمار هذه الجهود عبر تمكين الاستثمار في القطاعات الرئيسية، وتوفير بيئة تنافسية مرنة لرأس المال العالمي، والعمل كشريك موثوق للمستثمرين العالميين. وتواصل الوزارة تعاونها الوثيق مع الهيئات الحكومية الإتحادية والمحلية وهيئات تشجيع الاستثمار وشركات القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتطوير سياسات مبتكرة، وتعزيز القيمة الاستثمارية التي تقدمها الدولة، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي طويل الأجل.

وقد ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية من 31.6 مليار درهم (8.6 مليار دولار أميركي) في عام 2015 إلى 167.6 مليار درهم (45.6 مليار دولار أميركي) في عام 2024، فيما بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي 994.9 مليار درهم (270.6 مليار دولار أميركي)، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.5 بالمئة خلال الفترة من 2015 إلى 2024.

وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار " تسجيل هذا المستوى غير المسبوق في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات، إنجاز يعكس الخيارات الاستراتيجية التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة ورؤيتها طويلة الأمد لترسيخ مكانة الإمارات وجهةً رائدةً للاستثمار العالمي ، وتلتزم وزارة الاستثمار بتطوير إطار تنظيمي وتشريعي شامل يتماشى مع أولوياتنا الوطنية، ويلبي احتياجات المستثمرين، ويوفر بيئة أعمال تنافسية تجتذب رؤوس الأموال العالمية".

وأضاف: "باتت منظومة الاستثمار في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به بفضل استقرارها وشفافيتها والانفتاح التجاري للدولة وسهولة مزاولة الأعمال فيها. ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، نواصل وضع أهداف طموحة لترسيخ مكانة الإمارات وجهةً عالميةً رائدةً للاستثمار الأجنبي المباشر ، ونوفر مساراً واضحاً لدفع عجلة النمو المستدام، ومضاعفة فرص الاستثمار، وتنويع القطاعات ذات الأولوية، وفتح آفاق جديدة للشركات العالمية الساعية إلى الابتكار والتوسع في أسواق المستقبل.

وقد ساهم الأداء القوي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في تعزيز المسار التصاعدي لعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسية المعلن عنها في الدولة، حيث حلت خدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في المرتبة الأولى من حيث قيمة المشاريع (11.5 بالمئة)، تلتها خدمات الأعمال (9.7 بالمئة)، والطاقة المتجددة (9.3 بالمئة)، والفحم والنفط والغاز (9 بالمئة)، والعقارات (7.8 بالمئة). فيما اجتذب قطاع الطاقة استثمارات أجنبية مباشرة تأسيسية بقيمة 4.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار أميركي)، مما عزز الهدف الوطني للدولة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

و أسهمت السياسات الداعمة للبيئة الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية القوية لدولة الإمارات في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهةً رئيسيةً لرؤوس الأموال الأجنبية في المنطقة، حيث استحوذت الإمارات على حوالي 37 بالمئة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة في عام 2024.

وتواصل دولة الإمارات استقطاب أفضل المواهب العالمية مدفوعةً بحزمة من السياسات الداعمة لسياستها الاستثمارية، ويشمل ذلك تمكين الأجانب من التملك الكامل للشركات في البرّ الرئيسي، وتحديد معدل ضريبة شركات تنافسي بنسبة 9 بالمئة، وتبسيط إجراءات الترخيص، وتعزيز الحماية القانونية.

وقد ساهمت هذه السياسات في إرساء بيئة أعمال مواتية للاستثمار، بينما ساهمت الأطر القانونية القوية - مثل مراكز التحكيم الدولية كـ "مركز دبي للتحكيم الدولي" – في تعزيز ثقة المستثمرين وحماية مصالحهم. وتحتل دولة الإمارات المرتبة الخامسة عالمياً في اجتذاب المواهب عالية المهارات (وفق تصنيف المواهب العالمية لعام 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية)، والثالثة في اجتذاب مواهب الذكاء الاصطناعي (مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024، الصادر عن جامعة ستانفورد)، مما يرسّخ مكانتها كوجهة رئيسية لاستقطاب المهنيين ورواد الأعمال والمبتكرين.

كما تعتبر الشراكات العالمية محركاً رئيسياً آخر لجذب الاستثمارات إلى الدولة، حيث أسهمت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة البالغ عددها 21 اتفاقية، و120 معاهدة استثمار ثنائية في دعم المشهد الاستثماري بشكل واضح.

ويرتكز هذا الزخم على الاستثمارات الضخمة للدولة في مجال التحول الرقمي، والذي يتجلى واضحاً في المشروع المشترك بقيمة 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار أميركي) بين "مايكروسوفت" وشركة "جي42" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في الدولة ووضع معايير جديدة للابتكار.

و تهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 إلى مضاعفة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية بحلول عام 2031، لتصل إلى 1.3 تريليون درهم من الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي خلال الفترة بين عامي 2025-2031، والوصول بحجم مخزون الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 2.2 تريليون درهم .

وتُركز الاستراتيجية على العديد من القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات مع التركيز على الاستدامة والابتكار. وتهدف المبادرات المنضوية تحت إطار هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجال التنوع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: كل عام ووالدي الأمان والسند
  • الاتحاد السكندري يعتمد تشكيل لجنة الكرة برئاسة محمد عمر
  • عضو المجلس السيادي د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تلتقي رئيس الوزراء
  • الإمارات.. منظومة «الذكاء الاصطناعي» تدخل قلب صناعة القرار الحكومي
  • محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • بعد التشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات
  • تقرير الدبلوماسية الاقتصادية: 4.2% النمو المتوقع للناتج المحلي 2025
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتدفقات 167.6 مليار درهم 2024
  • محمد بن راشد: 45 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للإمارات في 2024 بنمو 48%