بلا ماء أو كهرباء أو وقود أو إنترنت.. غزة تحت حصار إسرائيلي مطبق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بات الغزيون تحت القصف وأصبحوا على الدمار، و هذه ليست الكارثة الوحيدة بل أصبحوا أيضًا بلا ماء يروي ظمأهم، وذلك بعد الأمر الفوري لوزير البنية التحتية الإسرائيلي بقطع كل إمدادات المياه عن القطاع وهو ما نفذه جنود وأغلقوا الخطوط الرئيسية.
ليأتي صباح اليوم الرابع من الحرب دون أن يجد بعض الغزيين ماء يشربونه، والأمر لم يتوقف على الماء، وإن كان بلة عروق في حناجر أطفال يرتجفون خوفًا فقد امتد في قرارات الوزراء الإسرائيليين ليشمل الكهرباء والوقود والإنترنت ومنع دخول السلع الأساسية، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية العربية عن آخر تطورات الأوضاع في غزة.
و مهما بدت هذه الكارثة الإنسانية الحالية في غزة كبيرة الآن، فإنها لن تتوقف عند هذا الحد؛ فالمواد الغذائية أخذة بالتناقص وكمية الوقود التي تشغل المستشفيات المزدحمة أسرتها وثلاجات الموتى بها لن تكفي إلا لأيام معدودة.
أما في البيوت فلا يختلف الحال حيث اعتاد الأهالي على استخدام مولدات تعمل بالوقود لسحب الماء من الخزانات ولتوليد الكهرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الكارثة أقرب مما نظن!.. 3 سنوات فقط تفصلنا عن نفاد رصيد الكربون العالمي!
إنجلترا – كشف تقرير جديد أنه لم يتبق للعالم سوى 130 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في “الرصيد الكربوني” المتبقية قبل تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي.
وتكمن الخطورة في أن معدل الانبعاثات الحالي، الذي يبلغ نحو 53 مليار طن سنويا، يعني أننا سنستهلك هذا الرصيد المتبقي خلال 3 سنوات فقط، ما يضع البشرية على حافة الهاوية المناخية.
وتأتي هذه الأرقام الصادمة في الوقت الذي سجل فيه عام 2024 ارتفاعا “غير مسبوق” في درجات الحرارة بلغ 1.52 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويكشف التحليل الدقيق أن 1.36 درجة من هذا الارتفاع تعود مباشرة إلى الأنشطة البشرية (بنسبة 89%)، بينما لا تتجاوز المساهمة الطبيعية 0.16 درجة فقط.
ورغم أن تجاوز عتبة 1.5 درجة لسنة واحدة لا يعني انتهاك اتفاق باريس رسميا، إلا أنه جرس إنذار صارخ بأننا نقترب بسرعة من نقطة اللاعودة.
ويقول التقرير إن رصيد الكربون المتبقي لتجنب احترار بـ1.6 أو 1.7 درجة مئوية قد يستهلك في غضون 9 سنوات فقط.
ويوضح البروفيسور جويري روجليج، عالم المناخ في إمبريال كوليدج لندن وأحد معدي التقرير، أن “الاحترار العالمي الذي نشهده يتحدد أساسا بالكمية الإجمالية لثاني أكسيد الكربون التي يطلقها البشر في الغلاف الجوي”. ويضيف بأن “كل تأخير في خفض الانبعاثات يضاعف الأزمة، حيث أن السنوات العشر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى سرعة وصولنا إلى عتبة 1.5 درجة مئوية”.
وتظهر الدراسة التي شارك في إعدادها 60 عالما من مختلف التخصصات، تسارعا مثيرا للقلق في معدلات الاحترار. فبينما كان معدل الارتفاع في درجات الحرارة أثناء الخروج من العصر الجليدي الأخير (أحد أسرع فترات الاحترار الطبيعي في تاريخ الأرض) لا يتجاوز 0.02 درجة مئوية لكل عقد، فإن المعدل الحالي بلغ 1.22 درجة مئوية لكل عقد، أي أعلى بـ 60 ضعفا.
وهذا التسارع الكارثي يترك آثاره المدمرة بالفعل على النظم البيئية العالمية، خاصة في المحيطات التي تمتص وحدها 91% من الحرارة الزائدة.
وتحذر الدكتورة إيمي سلانجن من المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار من أن “ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 228 ملم منذ 1900، رغم أنه يبدو رقما صغيرا، إلا أنه يتسبب في تأثيرات غير متناسبة، من زيادة تآكل السواحل إلى تفاقم قوة العواصف المدارية”. وتؤكد أن “بطء استجابة المحيطات للتغير المناخي يعني أننا قد حكمنا بالفعل على الأجيال المقبلة بمزيد من الارتفاع في مستويات البحار لعدة عقود قادمة”.
وفي مواجهة هذه الحقائق القاسية، يصر العلماء على أن خفض الانبعاثات بشكل عاجل وجذري يبقى الحل الوحيد لتجنب السيناريو الأسوأ. فكل عام من التأخير في اتخاذ إجراءات حاسمة يقربنا أكثر من تجاوز عتبات الاحترار التي قد تؤدي إلى كوارث لا رجعة فيها. كما أن التباطؤ في تنفيذ الحلول قد يعني أننا سنضطر مستقبلا إلى الاعتماد على تقنيات إزالة الكربون من الغلاف الجوي، التي ما زالت غير مجربة على النطاق المطلوب، لتعويض الانبعاثات الزائدة.
وبالنظر إلى هذا التقرير فإنه يبدو أن أمام البشرية فرصة ضيقة جدا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فإما أن نتحرك الآن وبقوة، أو نستعد لعواقب مناخية ستغير وجه العالم كما نعرفه.
المصدر: ديلي ميل