فولودين: حاملات الطائرات الأمريكية تتجه إلى الشرق الأوسط لبدء حرب جديدة مفيدة لواشنطن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
صرح رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بأن حاملات الطائرات الأمريكية تتجه حاليا إلى شواطئ فلسطين وإسرائيل ليس بهدف ضمان السلام، بل لبدء حرب أخرى مفيدة للولايات المتحدة.
إقرأ المزيدوعبر فولودين عن اعتقاده بأن واشنطن تعد المستفيد الرئيسي من الصراعات المسلحة.
وكتب في صفحته على "تلغرام"، اليوم الأربعاء: "ارتفعت أسعار أسهم أكبر شركات الأسلحة الأمريكية بعد التصعيد الحاد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذا ما تدل عليه بيانات التداول في البورصة. كانت واشنطن تستخدم دائما مآسي الملايين من الناس لتعزيز مصالحها الاقتصادية".
وذكر السياسي الروسي أن الناتج الداخلي المحلي للولايات المتحدة تضاعف نتيجة الحرب العالمية الأولى، مضيفا أن واشنطن استخدمت الحرب العالمية الثانية لزيادة قدراتها الاقتصادية أيضا.
وأوضح: "قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لحلفائها عن طريق الائتمان... ويجب القول إن بلادنا قامت بسداد الديون السوفيتية مقابل المساعدات الأمريكية في عام 2006 فقط".
وخلص فولودين للقول: "لقد مرت عقود طويلة من الزمن، لكن الأساليب الأمريكية لم تتغير. هذا ما شهدناه في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا. وهذا ما نشهده في أوكرانيا اليوم. تثير واشنطن الصراعات المسلحة من أجل إثراء نفسها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الثانية الشرق الأوسط القضية الفلسطينية سفن حربية مجلس الدوما
إقرأ أيضاً:
هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
جان يعقوب جبور
في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.
تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.
على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.
لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.
في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.