أمين الفتوى يوضح حكم دعاء «اللهم اجعل مثواه الجنة» للميت (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول الصيغة الصحيحة للدعاء للمتوفى، هل قول مثواه أم مأواه؟
شلبي: النهي عن الدعاء «اللهم اجعل مثواه الجنة».. غير صحيحوقال «شلبي»، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الأربعاء: «هذا أمر انتشر بين الناس مؤخرًا، على مواقع التواصل، والذي ينهى الناس عن قولهم في الدعاء للمتوفى: «اللهم اجعل مثواه الجنة»؛ بزعم أن كلمة «المثوى» مختصة بالنار فقط؛ لقوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ ، وأن كلمة «المستقر» أو «المأوى» هي المختصة بالجنة؛ لقوله تعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾، وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنَّ الدعاء للمتوفى بأن يجعل الله مثواه الجنة صحيحٌ شرعًا، ولا وجه لاختصاص المثوى بالنار؛ لا من جانب الشرع، ولا من جانب اللغة، موضحاً بأنَّ القول بالمنع من ذلك منشؤه التنطع والتقعر المذمومان فضلًا عن كون مدعيه جاهلًا باللغة والشرع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء للميت الدعاء للمتوفى الدعاء صيغة الدعاء
إقرأ أيضاً:
كيف تبدأ الدعاء؟.. كلمات لا تفوّتها من أهم أسباب الاستجابة
يعد الدعاء من أعظم العبادات التي تُظهر تعلق العبد بربه وتوكله عليه، فهو الوسيلة التي يعبر بها الإنسان عن حاجته وضعفه، ويطلب من خالقه العون والهداية والرحمة.
وقد أولى الإسلام الدعاء مكانة رفيعة، إذ جعله الله سببًا لرفع البلاء وجلب الخير، فقال تعالى: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، كما أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته إلى فضل الدعاء، فهو عبادة تجمع بين الإيمان واليقين، وتمنح القلب طمأنينة والروح سكينة ولن يتساءل بعض الناس عن كيف تبدأ الدعاء؟ ليكون الدعاء مستجابا.
كيف تبدأ الدعاء؟خير ما يستفتح به العبد دعاءه هو 4 أمور يجب أن يحرص عليها كل شخص في الدعاء وهي:
الحمد والثناء لله: خير ما يستفتح به الدعاء هو الثناء على الله وتوحيدهالاستغفار والتوبة من الذنوب: يعد الاستغفار أحد أسباب قبول الدعاء وينبغي الإكثار منهالصلاة على النبي: إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب أساسي لاستجابة الدعاءاليقين بقبول الله الدعاء: يجب على المسلم أن يكون متيقنا من إجابة الدعاء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "لا يقولُ أحدُكم اللَّهمَّ اغفِر لي إن شِئت اللَّهمَّ ارحَمني إن شِئت ليعزِم المسألةَ فإنَّه لا مُكرِه لهُ".آداب الدعاء المستجابإن للدُعاء جُملةً من الآداب حريٌ بالمُسلم أن يؤديها ليكون دُعاؤه أقرب للإجابة، ومن تلك الآداب:
١- ذكر الشيء المُترتب على الدُعاء، والشيء المُترتب على الإجابة، بدليل ما جاء في دُعاء نبي الله موسى حين قال: (وَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي*هارونَ أَخِي*اشدُد بِهِ أَزري*وَأَشرِكهُ في أَمري*كَي نُسَبِّحَكَ كَثيرًا*وَنَذكُرَكَ كَثيرًا)، ثُمّ بيان النتيجة من عدم إجابة الدُعاء، لقوله تعالى: (وَقالَ موسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيتَ فِرعَونَ وَمَلَأَهُ زينَةً وَأَموالًا فِي الحَياةِ الدُّنيا رَبَّنا لِيُضِلّوا عَن سَبيلِكَ رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم وَاشدُد عَلى قُلوبِهِم فَلا يُؤمِنوا حَتّى يَرَوُا العَذابَ الأَليمَ).
٢- يكره من الداعي استبطاء الإجابة من الله والمُطالبة باستعجالها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي)، فعلة المسلم أن ينظر إلى الوسائل التي تُريحه وتُطمئن قلبه، فيدعو بِكلّ راحةٍ وطمأنينةٍ، كعلمه بأنّ الدُعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها إلى خالقه، وأنّ الله يُعطيه مُقابلها الكثير من الأُجور، وأنّه وحده أعلم بمصلحة العبد فقد يكون في استجابته لهذا الدُعاء شيئًا من الضرر عليه، والله اختار له ما ينفعه ويُصلحه.
٣- ترك السجع المُتكلّف والمُبالغ فيه وترك التَكلُف في الدُعاء، لحديث النبي: (فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ).
٤- ترك الاعتداء في الدُعاء، لقوله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، وهو أن يتعدّى المرء الحدّ المشروع في الدُعاء؛ كرفع الصوت، وسؤال الله بما هو مُحال، كسؤاله بلوغ درجة الأنبياء، وسؤال الله شيئًا من أمور الدُنيا بتفصيلٍ، أو دعاء الله بتيسير المعاصي، أو الدعاء على الأهل أو النفس بسوءٍ.
٥- الدُعاء بجوامع الكلم؛ وهي الكلمات المُختصرة التي تحتوي معانٍ كبيرةٍ، وقد ورد الكثير من الأحاديث والآيات التي تحتوي على أدعية جامعةٍ، منها قول الله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
٦- تكرار الدُعاء ثلاث مراتٍ؛ اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، إذ رُوي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه أنْ يدْعوَ ثلاثًا، ويَستغفِرَ ثلاثًا)، وذلك ليس مُلزمًا في كُلّ دُعاءٍ.
٧- العزم في الدُعاء؛ وذلك بعدم إنهاء الدُعاء بكلمة إن شئت، لحديث النبي: (إذا دَعا أحَدُكُمْ فلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، ولَكِنْ لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ).
٨- دُعاء الإنسان لنفسه في بداية الدُعاء، ثُمّ الدعاء لمن شاء، وذلك ممّا أرشد إليه الله في القُرآن بذكر دُعاء الأنبياء لأنفسهم قبل غيرهم، قال تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ).
٩- الإسرار في الدُعاء؛ لأنّ ذلك أعظم في الإيمان.
١٠- الوضوء واستقبال القبلة ورفع اليدين، و البدء بالثناء على الله والصلاة على رسول الله.
شروط استجابة الدعاء
وفي هذا السياق، كشف الدكتور سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات له، عن شروط استجابة الدعاء موضحا أن اولها هو الإقبال على الله بقلب خاشع، مشيرا إلى أن الدعاء عبارة عن طلب من الله، ويجب تقديم الطلب بصيغة وطريقة لائقة.
وناشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كل من يرغب في استجابة دعائه بترديد الأدعية المأثورة عن النبي، ويجب في كل دعاء أن يحضر القلب ويكون خاشعا، كما يجب ذكر الله بأسمائه الحسنى في الدعاء لأنها من شروط الدعاء.
أسباب إجابة الدعاءوأوضح عرفة، أن من شروط الدعاء أن يكون مقرونًا بذكر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن البكاء والخشوع في الدعاء من ضمن الشروط التي يجب استحضارها عند القبول على الدعاء.
وعن الأوقات المستحب فيها الدعاء، حدد منها: "الدعاء عند فطر الصائم، والدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء يوم الجمعة ففيها ساعة إجابة، والدعاء في الثلث الأخير من الليل".