مبادرة جديدة لحماية المحيطات ودعم التنوع البيولوجي والمناخ
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أبوظبي:
«الخليج»
كشفت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، عن مبادرة عالمية طموحة للحفاظ على البيئة البحرية والعمل المناخي، في منتدى قادة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي انعقد في جنيف.
تتضمن مبادرة «تنمية المحيطات» أهدافاً قائمة على العلم عبر خمسة قطاعات رئيسية: الحفاظ على البيئة البحرية، والطاقة المتجددة في المحيطات، والشحن البحري، والأغذية البحرية، والسياحة الساحلية.
وسيؤدي تحقيق هذه الأهداف إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة تصل إلى 35 في المئة، بحلول عام 2050.
نتيجة للجهود المشتركة لشراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، التي طوّرها دعم رواد الأمم المتحدة لتغير المناخ، تحدد مبادرة «تنمية المحيطات» خمس نقاط تحول ينبغي الوصول إليها بحلول عام 2030، من أجل إيجاد محيط صحي ومنتج بحلول عام 2050، وتشمل هذه الجهود، استثمار ما لا يقل عن 72 مليار دولار، لحماية 30 في المئة من المحيطات، وتوليد نحو 380 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية، وتوفير التمويل الميسر لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وتحسين مهارات 450 ألف بحار، وإنشاء موانئ تتكيف مع المناخ، وتحقيق نسبة 5 في المئة من الوقود الخالي من الانبعاثات في النقل البحري، وتوفير ما 4 مليارات دولار سنوياً لدعم النظم الغذائية المائية القادرة على الصمود لضمان إمدادات غذائية مستدامة وآمنة لثلاثة مليارات شخص، والسياحة الساحلية المستدامة.
وقالت المبارك، التي تشغل، كذلك، منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر «COP28»: «تأتي هذه المبادرة في وقت نعلم فيه أن الطبيعة يمكن أن تساعدنا على الحماية من آثار تغير المناخ، في الامتداد الشاسع لمحيطاتنا تكمن الإمكانية لعالم أكثر إشراقاً وأكثر مرونة وغنىً بالطبيعة. اليوم، في منتدى قادة الاتحاد الدولي لحفظ لطبيعة، يشرفني أن أقدم مبادرة «تنمية المحيطات»، خطة متوافقة مع العلم، وستشهد تقارب خمسة قطاعات محورية لتحقيق خفض أكثر من ثلث الانبعاثات، التي نحن بجاجة إليها بشكل كبير؛ دعونا نعمل معاً ونتحد في هدف واحد لحماية كوكبنا».
وأضافت «بقاؤنا على قيد الحياة، بدءاً من خبزنا اليومي ومياهنا وحتى الحماية من الظواهر الجوية القاسية، يعتمد على النظم البيئية الصحية للمحيطات التي تزودنا بالهواء الذي نتنفسه. إن قدرة الكوكب على دعمنا، وضمان رفاهتنا، يعتمدان بشكل حاسم على محيطاتنا».
وستكون مبادرة «تنمية المحيطات» البوصلة، للجهات الفاعلة غير الحكومية وللحكومات، حيث تهدف لإثراء نتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم نحو أهداف اتفاق باريس وضمان تمييز أهمية الحلول المناخية القائمة على المحيطات وإدراجها في مخرجات المناقشات وعملية المفاوضات الخاصة بمؤتمر الأطراف «COP28».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المناخ الدولي لحماية الطبيعة تنمیة المحیطات
إقرأ أيضاً:
أبرزها تفعيل مبادرة «بداية جديدة».. موسم استثنائي للأنشطة الطلابية بتجارة كفر الشيخ
أكد الدكتور وليد عفيفي، عميد كلية التجارة جامعة كفر الشيخ، أن الكلية تبنّت خلال العام الجامعي 2024 - 2025 رؤية متكاملة تستهدف بناء الطالب الجامعي علميًا وشخصيًا، في ضوء توجيهات القيادة الجامعية برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، وبدعم مباشر من قطاع التعليم والطلاب، عبر تعزيز ثقافة المشاركة والانتماء وترسيخ قيم الإبداع، مؤكدًا أن العام الدراسي كان استثنائيًا من حيث الكم والكيف في تنفيذ الأنشطة الطلابية النوعية.
وأشار "عفيفي" إلى أن إدارة رعاية الشباب بالكلية قدمت نموذجًا ناجحًا ومتكاملاً في العمل الطلابي، حيث حرصت على التنوع والابتكار في الفعاليات، بهدف صقل مهارات الطلاب واكتشاف طاقاتهم الكامنة، مؤكدًا أن كلية التجارة لا ترى النشاط الطلابي ترفًا، بل جزءًا أصيلًا من فلسفتها التربوية والتكوينية.
وقال عميد الكلية إن انطلاقة العام الجامعي كانت مبشّرة، حيث تم تنظيم الملتقى التعريفي السنوي للطلاب الجدد، والذي شهد إقبالًا كبيرًا من الطلاب، وضم عروضًا تعريفية بأقسام الكلية ومراكزها العلمية والخدمية، إلى جانب عرض لأنشطة رعاية الشباب والاتحادات الطلابية، وتكريم أوائل الطلاب المتميزين علميًا، وكذلك فريق المسرح الفائز بالمركز الثاني على مستوى الجامعة، في أجواء احتفالية تهدف إلى ترسيخ التقدير والاعتزاز والروح الإيجابية.
وأضاف أن الكلية كانت من أوائل الكليات التي فعّلت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تحت رعاية وزارة التعليم العالي، والتي سعت إلى دمج الجانب الثقافي والرياضي والاجتماعي في حياة الطالب، حيث تم تنظيم بطولات رياضية متنوعة في كرة القدم، وتنس الطاولة، والبلياردو، إلى جانب مسابقات الطالب والطالبة المثاليين، مؤكدًا أن تلك الأنشطة عززت من التنافس البناء والانتماء الجماعي وروح الفريق بين الطلاب.
وأوضح "عفيفي" أن الكلية أولت الجانب الثقافي والتوعوي اهتمامًا خاصًا، من خلال تنظيم ندوة مهمة بعنوان: "الإلحاد وخطورته وكيفية علاجه"، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مؤكدًا أن تلك الندوة فتحت باب النقاش الجاد بين الطلاب والمحاضرين، وساهمت في مواجهة الظواهر الفكرية المنحرفة بالعقل والمنطق، مشيرًا إلى أن كلية التجارة تسعى لتكون منبرًا تنويريًا يُعزز الهوية الفكرية والانتماء الوطني.
وفي السياق الرياضي، أوضح الدكتور وليد عفيفي أن الكلية شاركت بقوة في المهرجان الرياضي السنوي للجامعة، حيث تميز طلابها في طابور العرض بحُسن الانضباط والتنظيم، إلى جانب تحقيق نتائج مشرفة في عدد من المنافسات، وهو ما يعكس مدى التزام الطلاب وتكامل الجهد بين إدارة الكلية ورعاية الشباب وهيئة التدريس.
وأكد عميد الكلية أن كافة هذه الأنشطة نُفذت في إطار خطة مدروسة وتخطيط مؤسسي، بالتعاون الكامل بين إدارة رعاية الشباب واتحاد طلاب الكلية، وتحت إشراف مباشر من الكلية وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يترددوا في تقديم الدعم الكامل، سواء في التنظيم أو التحكيم أو الإرشاد.
وشدد "عفيفي" على أن إدارة الكلية تتبنى فلسفة تكامل بين الجانب الأكاديمي والأنشطة اللاصفية، إدراكًا منها أن بناء الشخصية الجامعية المتكاملة لا يكتمل إلا بالتوازي بين المهارة والمعرفة، وأن النشاط هو الميدان الحقيقي لتطبيق المهارات القيادية والتواصلية والابتكار.
واختتم "عفيفي" تصريحاته قائلًا:"نحن لا نكتفي بإعداد خريج متميز أكاديميًا، بل نُخرج إنسانًا مؤهلًا للحياة، منتميًا لوطنه، واعيًا بدوره، ومزودًا بمهارات تمكنه من المنافسة في سوق العمل. وما تحقق هذا العام من أنشطة وإنجازات هو انعكاس واضح لرؤية الجامعة ولدعم رئيسها المتواصل، وهو أيضًا ثمرة تعاون وتفاني جميع أعضاء فريق العمل بالكلية".
اقرأ أيضاًعميد تجارة كفر الشيخ: الامتحانات تسير وفق منظومة دقيقة وانضباط الأداء
عميد تجارة كفر الشيخ يستعرض أهداف وآليات عمل مركز محاكاة البورصة الرقمية