لبنان ٢٤:
2024-06-14@23:28:04 GMT

المخيّمات تتأهّب لـجمعة الطوفان

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

المخيّمات تتأهّب لـجمعة الطوفان


كتب محمد دهشة في" نداء الوطن": لم تمض أكثر من 24 ساعة على بيان حركة «فتح» الذي دعت فيه إلى «عودة الحياة الطبيعية لمخيم عين الحلوة، وبلسمة جراح أهلنا وشعبنا» ارتباطاً بمعركة «طوفان الأقصى» في غزة، حتى أتبعت بخطوة إضافية تمثّلت بنشر «القوة المشتركة» في «حارة السينما» في حي حطين وفي الرأس الأحمر، مع إزالة الدشم والحواجز، ودعوة العائلات النازحة للعودة إلى منازلها في المخيم.

الخطوة «الفتحاوية» التي لاقت ترحيباً من القوى السياسية الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، جاءت ترجمة لقناعة الحركة بخطورة المرحلة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية وشعبها بأهمية أن تشكل المخيمات الفلسطينية وتحديداً عين الحلوة رأس حربة في دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل ومقاومته، سواء في غزة أو الضفة أو القدس وسواها.وتستعد المخيمات الفلسطينية اليوم للمشاركة في «جمعة طوفان الأقصى» بدعوة من «حماس» التي وجهت نداء إلى «شعبنا الفلسطيني وجماهير الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم لإعلان النفير العام من أجل نصرة القدس والأقصى وغزة المجاهدة». وأوضح المسؤول الإعلامي للحركة في لبنان وليد كيلاني لـ»نداء الوطن» أنّ «هذه الدعوة للنفير العام تحمل رسالة واضحة تقول للمقاومة أنت لست وحدك في الميدان، فالشعوب العربية والإسلامية بغضّ النظر عن موقف حكوماتها، تؤيد المقاومة وتنصرها في أي مكان وساحة، وكل قدر استطاعته، سواء على الحدود أو في قلب العواصم وفي أي مكان من العالم».وأيدت مختلف القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان الدعوة، وأعلنت «كتائب أبو علي مصطفى» الجناح العسكري لـ»الجبهة الشعبية»، التعبئة العامة في صفوف كوادرها ودعت مخيمات لبنان الى الانخراط في «طوفان الأقصى».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طوفان الأقصى يدفع الشباب الإسرائيلي للهجرة المعاكسة

مرّ على عملية طوفان الأقصى ثمانية أشهر ولا تزال تداعياتها ومفاعيلها مستمرة على الداخل الإسرائيلي، حيث كشفت هشاشة إسرائيل على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية والسيبرانية، الأمر الذي أدى إلى انقسامات وتشظيات كبيرة في المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي، جنبا إلى جنب مع ارتفاع وتيرة الهجرة اليهودية المعاكسة.

هجرة معاكسة

أشارت الصحف الإسرائيلية إلى مغادرة الآلاف من الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي الشرس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وتكميم الأفواه واستمرار المقاومة الفلسطينية رغم الآلام الكبيرة، الأمر الذي دفع أكثر من (400) ألف إسرائيلي باتجاه أوروبا وأمريكا وغالبيتهم من جيل الشباب، ليضاف هذا العدد إلى (500) ألف إسرائيلي كانوا خارج الأراضي المحتلة خلال عملية طوفان الأقصى قبل ثمانية أشهر، ولم يعودوا إلى الآن، ومن غير المعروف ما إذا كان هؤلاء الفارون من إسرائيل سيعودون إليها أم لا.

تشكل الهجرة العكسية خطرا وجوديا على الاحتلال الذي يقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، بمعنى أنه يعمل بغرض جذب اليهود من مختلف دول العالم ويسعى في ذات الوقت إلى طرد كافة الفلسطينيين من وطنهم الوحيد، فلسطين
وكان من بين الفئات التي سافرت للخارج ورفضت العودة شباب تم استدعاؤهم للتجنيد والمشاركة في حرب غزة، لكنهم تخلّفوا وتواجههم عقوبات، خاصة في ظل ارتفاع معدل التخلف عن التجنيد. ولولا التضييق على البعض لتركوها للجيش وقادته وهربوا، إذ تبخرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر بعد عملية طوفان الأقصى.

إذ إن ظاهرة الهجرة العكسية لليهود خارج إسرائيل ليست بسبب الحرب على غزة اليوم وتداعيات استمرار المقاومة الفلسطينية، بل هي ملازمة للدولة اللقيطة إسرائيل كلما استجدت داخلها أزمة سياسية أو أمنية، وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن نحو (40) في المائة من الإسرائيليين وخاصة جيل الشباب يفكرون في الهجرة إلى خارج فلسطين المحتلة.

وعلى المستوى الاستراتيجي تشكل الهجرة العكسية خطرا وجوديا على الاحتلال الذي يقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، بمعنى أنه يعمل بغرض جذب اليهود من مختلف دول العالم ويسعى في ذات الوقت إلى طرد كافة الفلسطينيين من وطنهم الوحيد، فلسطين. ولهذا كان قد أكد أول رئيس وزراء للاحتلال ديفيد بن غوريون، وحتى قبل النكبة في عام 1948، على العدوان لم ينجح في تحقيق الهدف الإسرائيلي الأخطر في تهجير أهل غزة والضفة الغربية، بل على العكس، ارتفعت وتيرة الهجرة العكسية لليهود الإسرائيليين وخاصة الشباب؛ بعد انهيار أسطورة إسرائيل في أكتوبر المنصرم، ويدخل العدوان شهره التاسع دون أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة والخفية، وتستمر المقاومة لتكتسب آثارها الكارثية والطويلة الأمد أبعادا إضافية على الداخل الإسرائيليضرورة تكثيف سياسة الاستيطان الإحلالي عن طريق زيادة الهجرة إلى إسرائيل، حيث قال: "إن انتصار إسرائيل النهائي سيتحقق عن طريق الهجرة اليهودية الكثيفة، وإن بقاءها يتوقف فقط على توفر عامل واحد؛ هو الهجرة الواسعة إلى إسرائيل"، وهو عكس ما يحدث اليوم، لذلك لا مبالغة في القول إن ظاهرة الهجرة العكسية لها تأثيرات شديدة الخطورة على الاحتلال.

صمود وإفشال التهجير

لقد صدق من قال إن الأرض تعرف أهلها، فالبرغم من التفوق العسكري والعددي اليوم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن الاحتلال يتكبد الخسائر الكبيرة في ميدان المعركة وخارجه، ورغم المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، إلا أن العدوان لم ينجح في تحقيق الهدف الإسرائيلي الأخطر في تهجير أهل غزة والضفة الغربية، بل على العكس، ارتفعت وتيرة الهجرة العكسية لليهود الإسرائيليين وخاصة الشباب؛ بعد انهيار أسطورة إسرائيل في أكتوبر المنصرم، ويدخل العدوان شهره التاسع دون أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة والخفية، وتستمر المقاومة لتكتسب آثارها الكارثية والطويلة الأمد أبعادا إضافية على الداخل الإسرائيلي.

ففي ظل النقص العددي لليهود في إسرائيل، يضطر جيش الاحتلال إلى الاعتماد بنسبة (65) في المائة على جنود الاحتياط؛ ومع ذلك، يشكل هذا الاعتماد على الجيش الاحتياطي عبئا اقتصاديا كبيرا، حيث تكبد تلك التكلفة الخزانة الإسرائيلية أموالا طائلة، وتبعا لذلك تعتمد الاستراتيجية على الحروب الخاطفة والحاسمة، وقد سقطت تلك الاستراتيجية في امتحان المقاومة الفلسطينية المستمرة منذ ثمانية أشهر.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ253 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • منذ طوفان الأقصى حتى الآن.. كيف تطورت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
  • ‎80 % من الفلسطينيين يعتقدون أن طوفان الأقصى أعادت قضيتهم للاهتمام العالمي
  • طوفان بشري مليوني متجدد في مسيرة ثابتون مع غزة.
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ251 من "طوفان الأقصى"
  • القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ترفض تصريحات بلينكن حول تعطيل التوصل لإتفاق
  • حزب الله: نفذنا 2125 عملية عسكرية ضد إسرائيل منذ بدء طوفان الأقصى
  • إنفوجرافيك| 250 يوم من الحرب.. عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان في معركة طوفان الأقصى من تاريخ 2023/10/8م إلى 2024/06/13م
  • طوفان الأقصى يدفع الشباب الإسرائيلي للهجرة المعاكسة