«أمم أفريقيا» تتجنب «مجموعة الموت»!
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أبيدجان (أ ف ب)
جنّبت قرعة دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المنتخبات الأربعة والعشرين «مجموعة الموت»، إذ أفرزت مواجهات متوازنة في الدور الأول لا تخلو من لقاءات قويّة عدة، أبرزها في المجموعة الأولى بين كوت ديفوار المضيفة والساعية إلى لقبها الثالث، ونيجيريا الطامحة إلى رابع نجماتها في البطولة القارية، فضلاً عن القمة الكلاسيكية بين مصر وغانا في المجموعة الثانية.
وتخوض السنغال التي تستهل حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة جامبيا «نزالات صعبة» في المجموعة الثالثة، ولا سيما ضد الكاميرون البطلة خمس مرات آخرها 2017 ضمن المجموعة الثالثة، والتي تضم أيضاً غينيا.
وقال نجم «أسود تيرانجا» ولاعب النصر السعودي ساديو ماني «المجموعة صعبة جداً، ولا سيما ضد الكاميرون القوية، إنما هذه هي كرة القدم ينبغي أن نبذل قصارانا للدفاع عن اللقب وأن نتحلى بالإرادة».
ويفتتح منتخب «الأفيال» البطولة بمواجهة غينيا بيساو في أبيدجان في الثالث عشر من يناير ضمن المجموعة الأولى.
ويأمل الإيفواريون استغلال عاملي الأرض والجمهور لحصد اللقب الثالث بعد 1992 و2015، إنما ستكون المواجهات صعبة، ولا سيما ضد منتخب «النسور الخضراء» النيجيري وغينيا الاستوائية التي بلغت نصف نهائي «نسخة 2015».
واعتبر مدرب المنتخب الإيفواري الفرنسي جان لوي جاسيه، أن المجموعات كلها متقاربة، مضيفاً «كل مجموعة تضم منتخبين قويين، يمكنهما الوصول إلى الأدوار الإقصائية، إنما ليس هناك منتخبات كبيرة وصغيرة الكل سواسية في أفريقيا».
وقال أسطورة اللعبة في البلاد وهداف نادي تشيلسي الإنجليزي السابق ديدييه دروجبا إن الشعب الإيواري مسرور باستضافة البطولة.
وأضاف «المجموعة صعبة جداً، إنما المستحيل ليس من شيمنا، فضلاً عن أن المنتخبات الأخرى قوية».
ويخوض المنتخب المصري المتوج باللقب سبع مرات آخرها عام 2010، مشواراً صعباً في المجموعة الثانية، إلى جانب نظيره الغاني الساعي لكسر انتظار دام أكثر من أربعة عقود زمنية، حيث توج بلقبه الرابع عام 1982.
وتضم المجموعة أيضاً منتخب الرأس الأخضر الذي يشارك للمرة الرابعة، وموزامبيق التي تحضر للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ 2010.
ويضم المنتخب المصري بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا تشكيلة قوية، يقودها جناح ليفربول محمد صلاح، وهداف نانت الفرنسي مصطفى محمد، ولاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني عمر مرموش، فضلاً عن أسماء قوية مثل لاعب وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني، ونجوم الدوري المحلي، ولا سيما لاعبي نادي الأهلي بطل أفريقيا.
وأكد فيتوريا أن المجموعة قوية للغاية «حيث تضم منتخبات تمتلك لاعبين متميزين، علي رأسها غانا المنافس الشرس علي اللقب، ولكننا جاهزون في كل الأحوال».
وأضاف أن «قارة أفريقيا تضم منتخبات قوية، والكرة في أفريقيا أصبحت قوية وسريعة، وموزمبيق والرأس الأخضر يملكان أكثر من لاعب محترف في دوريات أوروبية مثل البرتغال».
ويعد منتخب غانا قوة أساسية في الكرة الأفريقية، ولديه كل الإمكانات للذهاب بعيداً بقيادة المدرب الإنجليزي كريس هويتون، ونجوم من طينة مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي جوردان أيو، ولاعبي وسط أرسنال توماس بارتي، ووستهام يونايتد الإنجليزي محمد قدوس.
ولا ينبغي أن يجد المنتخب الجزائري البطل عامي 1990 و2019 صعوبة في بلوغ الدور الثاني، في المجموعة الرابعة التي تعتبر بالمتناول، وتضم أيضاً بوركينا فاسو وموريتانيا وأنجولا.
وقام مدرب «ثعالب الصحراء» جمال بلماضي، في إعادة بناء بعض خطوط التشكيلة، عقب الخروج من الدور الأول في النسخة السابقة في الكاميرون، محتفظاً ببعض الأسماء المتميزة في مقدمها لاعب الأهلي السعودي رياض محرز، ولاعب وسط ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، ومدافع بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني، ولاعب روما الإيطالي حسام عوار، ومهاجم وستهام الإنجليزي سعيد بن رحمة.
ورغم تراجعه في الفترة الأخيرة، يبقى منتخب بوركينا فاسو قوياً بقيادة المدرب الفرنسي هوبير فيلود، ولاعب استون فيلا الإنجليزي برتران تراوري.
ويأمل المنتخب الموريتاني أن يؤكد تطوره بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركته الثالثة، حيث قاده المدرب أمير عبدو من جزر القمر إلى التأهل بصعوبة، كما لا يمكن إغفال مفاجآت أنجولا.
ويرفع المنتخب التونسي شعار اللقب الثاني بعد عقدين عن إنجازه القاري الأول عام 2004 في أرضه، إذ جاء في المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات متقاربة، هي مالي وجنوب أفريقيا المتوج عام 1996، وناميبيا.
ورأى اللاعب التونسي السابق راضي الجعايدي، أن القرعة متوازنة، وتابع «الكل سيكون في مهمة صعبة، لأنه «الهوة» بين المنتخبات الأفريقية تقلصت على نحو كبير جداً»، وتابع «في تونس لدينا منتخب شاب وقوي، يضم خيرة اللاعبين الممتازين بقيادة لاعب محنك هو يوسف المساكني».
ويتجدد اللقاء بين فريق «نسور قرطاج» والمنتخب المالي، بعدما تقابلا في النسخة السابقة حيث فاز الماليون، كما خطف التونسي بطاقة التأهل إلى كأس العالم من أمام الخصم عينه.
واتجهت الأنظار الى المنتخب المغربي الذي يحاول التصالح مع اللقب القاري، بعد مرور زهاء نصف قرن على لقبه الوحيد «1976»، إذ يعد مرشحاً فوق العادة لنيل اللقب، ولا سيما بعد وصوله بقيادة المدرب وليد الركراكي، وتشكيلة مدججة بالنجوم إلى الدور نصف النهائي لكاس العالم في قطر العام الماضي.
وسيكون منتخب «أسود الأطلس» أمام مواجهات في المتناول ضد منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية المتوج باللقب مرتين «عامي 1968 و1974 باسم زائير»، والزامبي حامل لقب نسخة 2012، وتنزانيا القوة الصاعدة في الكرة الأفريقية.
ورأى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، أن ما حققه فريقه في مونديال قطر سيشكل الحافز للذهاب بعيداً في المسابقة القارية، وأضاف «ينبغي علينا أن نواصل تألقنا إنما ينبغي أن نركز في كل مباراة».
تستضيف كوت ديفوار النهائيات في الفترة من 13 يناير الى الحادي عشر من فبراير 2024، وتقام المباريات في 6 ملاعب موزعة على خمسة مدن، هي العاصمة أبيدجان، ياموسوكرو، بواكيه، كورهوجو وسان بيدرو.
المجموعات
الأولى
كوت ديفوار «المضيفة»، نيجيريا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو
الثانية
مصر، غانا، الرأس الأخضر، موزامبيق
أخبار ذات صلة
الثالثة
السنغال «حاملة اللقب»، الكاميرون، غينيا، جامبيا
الرابعة
الجزائر، بوركينا فاسو، موريتانيا، أنجولا
الخامسة
تونس، مالي، جنوب أفريقيا، ناميبيا
السادسة
المغرب، جمهورية الكونغو الديموقراطية، زامبيا، تنزانيا
__AP8V3209-1697132779
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا مصر الجزائر تونس المغرب السنغال ساديو ماني محمد صلاح كوت ديفوار
إقرأ أيضاً:
منتخب السباحة يؤكد جاهزيته الفنية لانطلاق بطولة الخليج.. غدا
يدشن منتخبنا الوطني للسباحة القصيرة يوم غدا الجمعة مشاركته في بطولة الخليج للسباحة القصيرة في نسختها الـ29، التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو الجاري بمجمع خليفة الرياضي، ويترأس بعثة المنتخب المشارِكة في هذه البطولة، الدكتور عوض بن سالم العجيلي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضات المائية، ووليد بن شبيب البلوشي المشرف الإداري للمنتخب، ومحمود بن عبدالله العجمي إداريا، وعبدالرحمن المقاتلي مدربا، فيما تشمل قائمة السبّاحين المشاركين: محمد بن خميس الوهيبي، وعلي بن عادل الحسني ومحمد بن عبدالرحمن الفارسي وحمد بن سليمان الحسني وخليل بن سليمان الحسني ومحمود بن محمد أولاد ثاني وعبدالله بن محمد العوضي وحسين بن طارق طه.
تقديم مشاركة مشرّفة
قال وليد بن شبيب البلوشي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضات المائية، المشرف الإداري للمنتخب: خضع المنتخب الوطني للسباحة للعديد من التدريبات وفق خطة مدروسة أعدّها الجهازان الفني والإداري، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تعكس تطورًا ملحوظًا، سواء على الصعيد البدني من حيث اللياقة والتحمّل، أو على الجانب الفني، الذي شهد تركيزًا على معالجة الأخطاء وتعزيز الانسجام بين اللاعبين، كما أننا نمتلك مجموعة من السبّاحين الطموحين الذين يسعون إلى تقديم مشاركة مشرّفة في البطولة الخليجية، وبلا شك أننا ندرك قوة المنافسة في ظل وجود منتخبات ذات باع طويل في هذه البطولة، لكننا نثق بجاهزية السبّاحين وقدرتهم على الوصول إلى مراكز متقدمة، وسندخل المنافسات بروح عالية وإصرار كبير على تحقيق الأفضل.
وأضاف البلوشي: بلا شك أن المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب الوطني للسباحة في مصر خلال الأيام الماضية كان محطة إعداد محورية ضمن خطة الاستعداد للمشاركة في هذه البطولة الخليجية، حيث ركز الجهاز الفني للمنتخب على رفع الجاهزية الفنية والبدنية لعناصر المنتخب، وتضمّن تدريبات بدنية وفنية مكثفة، إلى جانب اختبارات ومنافسات تجريبية هدفت إلى قياس الأداء وتحديد مدى تطور كل سبّاح على حدة، وهو ما ساعد الجهاز الفني على ضبط التفاصيل التكتيكية قبل خوض منافسات البطولة، إلى جانب تعزيز مستوى الانسجام والتناغم بين السبّاحين، خاصة مع انضمام عناصر جديدة إلى الفريق خلال الفترة الماضية.
وحول آلية اختيار العناصر المشاركة في هذه البطولة الخليجية، أشار وليد البلوشي إلى أن السبّاحين تم اختيارهم وفق معايير فنية دقيقة، بالتنسيق بين الجهاز الفني ولجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد، حيث شملت هذه المعايير نتائج البطولات السابقة، والجاهزية الحالية، ومدى الالتزام في مراحل الإعداد، إضافة إلى تقييم القدرة على التطور والمنافسة المستقبلية.
بناء جيل من السبّاحين
أما محمود بن عبدالله العجمي، إداري المنتخب فقال: المشاركة في هذه البطولة الخليجية تعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها الاتحاد العُماني للرياضات المائية والتزامه برفع كفاءة المنتخبات الوطنية وصقل قدرات الرياضيين العمانيين، من خلال برامج إعداد نوعية تُواكب متطلبات المنافسة الخليجية والإقليمية والدولية. وأضاف: خضع المنتخب الوطني للسباحة إلى تحضيرات مكثفة خلال الفترة الماضية سواء في سلطنة عمان أو في المعسكر الخارجي بمصر، وهدف الجهاز الفني للمنتخب الوطني من هذه المعسكرات إلى تعزيز الجاهزية الفنية والبدنية للسبّاحين، ورفع مستوى الأداء تحضيرًا للاستحقاق الخليجي بالبحرين، كما سعى إلى إكساب السبّاحين مهارات تنافسية متقدمة من خلال الاحتكاك بمدارس تدريبية مختلفة، وتطبيق برامج تدريبية مركّزة تُحاكي أجواء البطولات الرسمية، وبلا شك أن المعسكر كان فرصة مثالية لقياس جاهزية اللاعبين بدنيا ونفسيا، وتصحيح الأخطاء الفردية، وتطوير الخطط الفنية قبل الدخول في أجواء المنافسة الفعلية في البطولة الخليجية.
وتابع حديثه بالقول: جاءت هذه التحضيرات المكثفة أيضا ضمن سلسلة من الخطوات المنهجية التي تهدف إلى بناء جيل من السبّاحين القادرين على تمثيل سلطنة عمان خير تمثيل في المحافل الخارجية، وتحقيق نتائج مشرّفة تليق بمستوى الطموح والتطلعات، كما أن السبّاحين أكدوا على جدية الانضباط في المعسكرات المحلية والخارجية، إلى جانب الدعم الفني والإداري المتواصل، اللذين شكلا أرضية خصبة لتحقيق نقلة نوعية في الأداء، وترسيخ ثقافة التحدي والإنجاز لدى سبّاحي الفريق، ونأمل أن تنعكس هذه التحضيرات الإعدادية إيجابًا على نتائج المنتخب في البطولة الخليجية التي ستنطلق غدا الجمعة، وأن تكون بداية واعدة لموسم حافل بالإنجازات.
محطة تحضيرية مهمة
وحول جاهزية البحرين لانطلاق البطولة الخليجية غدا الجمعة، أكد رئيس الاتحاد البحريني للرياضات المائية، عبدالله عطية أن البحرين جاهزة من مختلف الجوانب لاحتضان منافسات البطولة على مجمع خليفة الرياضي، مشيرًا إلى أن البطولة تعود مجددًا إلى الواجهة بعد توقف دام 13 عامًا، ومن بوابة البحرين التي تحتضن نسخة مرتقبة بكل المقاييس. وقال عطية: عودة بطولة الخليج للسباحة بعد هذا التوقف الطويل تمثل لحظة تاريخية مهمة، حيث تتجدد المنافسة الخليجية، وهو ما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها البحرين في مشهد الرياضات المائية إقليميا، وقدرتها على استعادة مثل هذه الأحداث النوعية.
وأضاف: البطولة تجمع نخبة من السبّاحين المجيدين في دول الخليج، وستوفر فرصة مثالية لتعزيز أواصر التنافس الشريف، وتطوير مستويات اللاعبين، كما تُمثل محطة تحضيرية مهمة للبطولات الآسيوية والدولية المقبلة.
وأشار رئيس الاتحاد البحريني للرياضات المائية إلى أن هذا الحدث الرياضي الكبير يقام بدعم وشراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسات الوطنية أدّى دورا محوريا في تهيئة الأرضية المثالية لتنظيم البطولة، كما أن الكوادر البحرينية العاملة في اللجنة المنظمة جاهزة تمامًا لتقديم نسخة تنظيمية مميزة، تليق بعودة البطولة بعد هذا التوقف الطويل، وتُسهم في تعزيز الحضور البحريني على الساحة الخليجية للسباحة.
عوض العجيلي: محطة فنية وتنافسية مهمة في مسيرة تطوير السبّاحين
حول المشاركة في بطولة الخليج للسباحة القصيرة في نسختها الـ29، التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو الجاري بمجمع خليفة الرياضي، قال الدكتور عوض بن سالم العجيلي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضات المائية، رئيس الوفد العماني المشارك في البطولة: بلا شك تمثل مشاركتنا في بطولة الخليج للسباحة القصيرة بنسختها التاسعة والعشرين في مملكة البحرين محطة مهمة ضمن خريطة إعداد وتأهيل سبّاحينا، وهي استمرار للنهج الذي يتبنّاه الاتحاد في توفير فرص تنافسية نوعية تعزز من جاهزية عناصر المنتخب الوطني، خاصة في فئتي الناشئين والشباب. وأضاف: هذه البطولة تعد من البطولات الإقليمية المهمة التي تجمع نخبة من السبّاحين الواعدين في دول الخليج، وتوفر بيئة تنافسية محفّزة لاختبار المستويات الفنية، وقياس مدى تقدم البرامج التدريبية المعتمدة في الاتحاد، كما أنها تشكّل فرصة لاكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك المباشر مع سبّاحين من مدارس تدريبية مختلفة، كما أنها محطة فنية وتنافسية بالغة الأهمية في مسيرة تطوير السبّاحين في دول مجلس التعاون الخليجي؛ لما توفره من بيئة مثالية للاحتكاك والتدرج في مستويات المنافسة، وصقل المهارات، واكتساب الخبرات. كما أن البطولات الخليجية تمثل منصة حيوية لتقييم الأداء الفني للسبّاحين الناشئين والشباب، وفرصة لبناء جيل قادر على المنافسة في المحافل الإقليمية والدولية، حيث تجمع أفضل المواهب الخليجية وتوفر تجربة تنافسية غنية تساعد على رفع مستوى الجاهزية الذهنية والبدنية للرياضيين. وتابع قائلا: نثق بقدرة سبّاحينا على تمثيل سلطنة عُمان بشكل مشرّف، ونعوّل على هذه المشاركات لبناء جيل قادر على رفع راية سلطنة عُمان في المحافل الآسيوية والدولية مستقبلا، ونعمل على ترسيخ ثقافة الإنجاز والتحدي بين صفوف المنتخب، ونعتمد رؤية واضحة تستند إلى أسس علمية في الإعداد، وبرامج تأهيل متواصلة تشمل المعسكرات الداخلية والخارجية، ونعمل من خلال هذه المشاركات على ترسيخ مفاهيم الانضباط، والاحتراف، والتكامل بين الجهد الفردي والعمل الجماعي، وهي قيم أساسية في صناعة الأبطال، كما أن المشاركة في مثل هذه البطولات تفتح آفاقًا لتبادل الخبرات الفنية بين الأجهزة التدريبية في دول الخليج، وتعزز روح التنافس الشريف والتقارب بين الأشقاء، كما أن النتائج التي سيحققها سبّاحونا في مثل هذه البطولات الخليجية تمثل مؤشرًا مهمًّا على فعالية برامج الإعداد والتأهيل، وهي خطوة في طريق بناء منتخبات قادرة على تحقيق إنجازات على المستويات الآسيوية والعالمية مستقبلا. وختم العجيلي حديثه بالقول: نُثمّن جهود اللجنة المنظمة بمملكة البحرين الشقيقة على استضافة هذه البطولة ونتطلع إلى أن تثمر هذه البطولة نتائج فنية إيجابية تعكس تطور مستوى رياضة السباحة في سلطنة عُمان والمنطقة الخليجية عمومًا.
مدرب المنتخب: تحسين الأداء الفني والتقني وتأهيل المواهب العُمانية
قال عبدالرحمن المقاتلي، مدرب المنتخب الوطني للسباحة: تتلخص أهمية المشاركة في البطولات الخليجية بشكل خاص والبطولات العربية بشكل عام أولا في تعزيز الروح الرياضية بين شباب دول الخليج والمنطقة العربية، هذا فضلا عن السعي إلى تحسين الأداء الفني والتقني للمواهب العُمانية وتأهيلها بالشكل الذي يمكّنها من تمثيل المنتخب الوطني بالمستوى الذي يليق بسمعة رياضة السباحة بسلطنة عمان، ناهيك عن أن هذه البطولات تسهم في توثيق العلاقات الأخوية بين مختلف الفئات العمرية وتتيح لهم الفرص الحقيقية لتبادل الخبرات بينهم. وأضاف: أما فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة للسبّاحين في هذه البطولة الخليجية فقد شرعنا في التحضير لهذه البطولة في مسقط ثم انخرط المنتخب في معسكر خارجي بمصر وذلك استكمالًا لمرحلة التحضيرات، وهدفنا من هذا المعسكر الخارجي هو سعينا الجاد إلى تحسين المستوى الفني للسبّاحين وتسجيل أرقام جديدة تُمكّنهم من التأهل والمشاركة في بطولات مقبلة، مشيرًا إلى أن تطوير الأداء الفني يُعد أولوية في هذه المرحلة، خاصة مع وجود فئة من الناشئين ضمن الفريق، وبلا شك أن المعسكرات التدريبية لها أهمية كبيرة في صقل السبّاحين في مختلف فئاتهم العمرية، والمعسكر الخارجي قد حقق الأهداف المنشودة منه خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الفنية للسبّاحين. وأكد مدرب المنتخب الوطني أن عملية اختيار اللاعبين في المعسكرات والبطولات خضعت لمعايير محددة تم إعدادها من قبل الخبير الفني، وتم اعتمادها من لجنة المنتخبات، ومشاركة أي سبّاح في البطولات أو المعسكرات تُعد فرصة ذهبية تمنحه تجربة جديدة تسهم في تحسين مستواه الفني، ونؤكد أنه لا توجد أي محاباة في آلية الاختيار، بل يتم الأمر بناءً على الجاهزية والمعايير الفنية المعتمدة. وأشار المقاتلي إلى أن التحضيرات سارت وفق برنامج تدريبي مخصص لكل سبّاح بحسب اختصاصه، لافتًا إلى أن البطولة الخليجية ستكون بطولة عمومية مفتوحة، وهو ما يُشكّل فرصة ثمينة للاحتكاك بخبرات فنية متنوعة، وتحسين أرقام السبّاحين، وتوسيع نطاق خبراتهم التنافسية استعدادًا للاستحقاقات المستقبلية، ولا يخفى على الجميع أن مشاركة أي سبّاح في أي بطولة سواء محلية أو إقليمية هي بمثابة فرصة ذهبية يدخل فيها السبّاح تجربة جديدة تساعده على تحسين مستواه وأدائه الفني. وختم عبدالرحمن المقاتلي، مدرب المنتخب الوطني للسباحة، حديثه بالقول: على المدى الطويل وبالتعاون مع الجهاز الفني للمنتخب سنبذل قصارى جهدنا لنتمكن من تحقيق مستويات فنية متقدمة تمكّن السبّاحين العمانيين من تحقيق نتائج إيجابية خلال المراحل المقبلة.