بريطانيا تنصح رعاياها بالانتقال إلى جنوبي غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حدثت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، إرشادات السفر، لتطلب من مواطنيها في غزة "اتباع النصائح الإسرائيلية والانتقال إلى جنوبي غزة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
وجاء في التحديث المنشور على الموقع الإلكتروني للحكومة: "الجيش الإسرائيلي طلب صباح يوم 13 أكتوبر من جميع سكان غزة في شمالي وادي غزة، التحرك إلى جنوبي غزة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة".
وأضاف: "ننصح باتباع هذه النصيحة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية. نحن ندرك أن هذا الوضع سريع التغير وينطوي على مخاطر كبيرة".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقر عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوبي قطاع غزة، بعدما أصدرت إسرائيل أمر إخلاء نددت به المنظمة الدولية، وحذرت من تبعاته "المدمرة".
وكتبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على منصة "إكس" إنها "نقلت مقر عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى الجنوب، لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها لطواقمها واللاجئين الفلسطينيين في غزة".
تأتي الخطوة بعد أن أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والتحرك جنوبا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذرت من تبعاته "المدمّرة"، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها السابع، وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
ودعا الجيش في بيان صباح الجمعة "كافة سكان مدينة غزة (إلى) إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة".
كما أكد أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك،قد أبلغ وكالة فرانس برس في وقت سابق الجمعة، أن مسؤولي الأمم المتّحدة في غزة تبلغوا "اليوم (12 أكتوبر) قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلّي" من ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي بأنّه يجب أن يتمّ نقل جميع سكان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة".
وأوضح أن المنظمة طلبت من إسرائيل "إلغاء" هذا القرار لأن عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبب في عواقب إنسانية مدمرة".
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى جنوبی مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
نبهت حركة "حماس" إلى أن الآلية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بقطاع غزة اليوم، تحت إشراف شركة أمن أمريكية تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة، وتكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد وليس مساعدتهم، بما يخالف القانون الإنساني الدولي.
وأفادت الحركة، في بيان مساء أمس الثلاثاء، بأنّ مشاهد اندفاع الآلاف من الفلسطينيين في رفح، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ على الذين توافدوا إلى مركز توزيع المساعدات تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية التي تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات.
وأضافت: أن "مواقع التوزيع تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية".
ودعت الحركة، المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بفتح المعابر، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.
وكانت المنطقة الغربية من رفح جنوبي قطاع غزة شهدت تدفقًا كثيفًا من الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوى عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة، كما منعت دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع.. وتم استئناف إدخال شاحنات مساعدات لغزة يوم (الاثنين الموافق 19 مايو) فيما تطالب الأمم المتحدة والعديد من الدول بضرورة تفعيل دور منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفتح المعابر البرية مع القطاع لاستئناف إدخال المساعدات، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.