أخبار ليبيا 24

أمر، وكيل نيابة مكافحة الفساد في نطاق محكمة استئناف طرابلس، بحبس مخول بإدارة شركة مساهمة على ذمة التحقيق في واقعة الشروع في تهريب وقود الديزل إلى خارج ليبيا، وفق ما أعلن، اليوم السبت، مكتب النائب العام.

وقال المكتب، إن وكيل نيابة مكافحة الفساد في نطاق محكمة استئناف طرابلس تولى التحقيق في واقعة الشروع في تهريب سبعة مستوعبات نقل بحري تحمل 40 ألف لتر من وقود الديزل إلى خارج البلاد، عبر ميناء طرابلس البحري.

وأضاف، أن المحقق استهل البحث بتتبع استدلال الإدارة العامة لمكافحة التهريب والمخدرات؛ فاستوثق من صحة ارتكاب الواقعة.

وقال المكتب، إن المحقق استدل على اتجاه إرادة مفوض الشركة إلى الانخراط في تشكيل عصابي استهدف إخراج كميات من الوقود، باستعمال وثائق أقر فيها مكتب الخبرة زورًا بأن البضاعة محل الإفصاح الجمركي هي مذيب عضوي.

وذكر، أن المحقق استجوب مفوض الشركة؛ ثم أمر بحبسه على ذمة التحقيق؛ وملاحقة الضالعين في ارتكاب الواقعات المذكورة؛ وأجرى تدبير قفل المحال التي استعملت في نشاط تهريب المحروقات.

الوسومالنيابة العامة تهريب وقود

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: النيابة العامة تهريب وقود

إقرأ أيضاً:

ليبيا تحت صفيح ساخن: بعد مقتل الككلي وعودة شبح داعش!!

منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، لم تهدأ نيران الفوضى في ليبيا، بل ازدادت اشتعالًا مع كل محطة انتقالية لم تكتمل، وكل محاولة فاشلة لبناء دولة مؤسسات، وانقسام سياسي وعسكري مزمن.

واليوم، تعود العاصمة طرابلس إلى واجهة العنف من جديد، بعد مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قائد "جهاز دعم الاستقرار"، في ظروف غامضة فجّرت اشتباكات عنيفة في قلب العاصمة.

مقتل الككلي.. رصاصة في قلب المليشيات.. .؟

عبد الغني الككلي لم يكن مجرد قائد ميليشيا محلية، بل أحد أبرز رموز مرحلة ما بعد القذافي، ومن اللاعبين الرئيسيين في غرب ليبيا، خاصة في طرابلس. كان رأس حربة في شبكة التحالفات التي نسجتها حكومات متعاقبة مع الجماعات المسلحة، بحثًا عن السيطرة مقابل الشرعية. وفاته لم تكن مجرد خسارة لرجل، بل اهتزاز لتوازن هشّ يقوم على توزيع الغنائم لا على بناء الوطن.

الاشتباكات التي اندلعت فور إعلان مقتله، وامتدت إلى مناطق متفرقة، أبرزها صلاح الدين والهضبة، تشير إلى أن الانقسام لم يعد سياسيًا فقط، بل بات اجتماعيًا وقبليًا وأمنيًا متشابكًا، مع غياب الدولة المركزية وانهيار الثقة الشعبية.

داعش يطل برأسه من جديد..

وسط هذه الفوضى، تؤكد مصادر أمنية محلية ودولية تصاعد مؤشرات وجود عناصر تابعة لتنظيم "داعش"، سواء في جنوب ليبيا أو عبر تسربهم إلى الفراغات الأمنية في الغرب.

فشل الحكومة في توحيد الأجهزة الأمنية، وتضارب المصالح الإقليمية، سمح للتنظيمات المتطرفة بإعادة التموضع، مستفيدة من انشغال الفرقاء بصراعات النفوذ.

في الأيام الأخيرة، تم رصد تحركات مريبة لعناصر تحمل فكر التنظيم في مناطق جبلية جنوب غرب البلاد، وسط تحذيرات من عودة الهجمات الانتحارية، لا سيما في ظل تساهل بعض المجموعات المسلحة في تمرير عناصر إرهابية مقابل المال أو التحالفات المؤقتة.

(من هو عبد الغني الككلي.. ؟ ولماذا يشكل مقتله نقطة تحول.. ؟

وُلد الككلي في أحد أحياء طرابلس، وبزغ نجمه مع بداية الانتفاضة ضد القذافي، حيث أصبح لاحقًا من أبرز القادة الميدانيين الذين حجزوا لأنفسهم موقعًا في الخارطة العسكرية الجديدة. قاد "كتيبة الأمن المركزي" التي تطورت إلى "جهاز دعم الاستقرار"، وهو جهاز أمني بمسميات رسمية لكنّه في الواقع ظل أداة من أدوات التوازن الميليشياوي.

امتاز الككلي بأسلوب مزدوج: خليط من الشراسة الميدانية والمرونة السياسية، حيث لعب دور الوسيط أحيانًا، والمهيمن في أحيان أخرى. ارتبط اسمه بتهم تعذيب واعتقالات خارج القانون، لكنّه ظل محصنًا تحت مظلة الدولة الضعيفة التي احتاجت إليه أكثر مما خافت منه. اغتياله، إن ثبتت فرضية الاغتيال، قد يُفهم كرسالة لتصفية مراكز القوى القديمة في سبيل إعادة تشكيل سلطة جديدة، أو على الأقل إعادة ترتيب أوراق الغرب الليبي.

البعد الإقليمي: ساحة لتصفية الحسابات، ،

ليبيا لم تكن يومًا شأنًا داخليًا صرفًا منذ 2011، بل تحولت إلى رقعة شطرنج إقليمية ودولية. إذ دعمت تركيا حكومة طرابلس ومليشياتها في الغرب، فيما وقفت الإمارات ومصر إلى جانب قوات حفتر في الشرق، وتورّطت فرنسا وروسيا في اللعب خلف الستار. ومع توغل النفوذ القطري سابقًا، وعودة السعودية إلى التأثير مؤخرًا عبر القنوات الدبلوماسية، بات لكل طرف إقليمي "أوراق ضغط" داخل ليبيا.

أما مقتل الككلي، فيأتي في لحظة حساسة إقليميًا، إذ تشهد علاقات أنقرة وأبوظبي تقاربًا هشًا، ومحاولة لإعادة رسم النفوذ في الساحل الشمالي الأفريقي. من هنا، فإن غياب الككلي قد يخدم ترتيبات جديدة لتوزيع أدوار الميليشيات، أو إعادة دمجها ضمن رؤية دولية لتفكيكها تدريجيًا، خاصة بعد فشل مسارات الحوار السابقة.

ويبقى السؤال معلقًا: هل ما يحدث اليوم هو مخاض لولادة دولة بعد طول غياب.. ؟ أم بداية لمرحلة أكثر تعقيدًا تقود نحو التشظي الكامل.. ؟ ما بين الغياب السياسي وعودة أشباح الإرهاب، تبقى ليبيا تئن تحت صفيح ساخن، واللبن المسكوب بعد القذافي لم يجف بعد.، ، !!محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية، !!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ليبيا: مقتل 6 أشخاص جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طرابلس
  • تفاصيل جديدة ضد طالب بتهمة الشروع في قتل زميله بالزاوية
  • عاجل- الأمم المتحدة تحذّر من جرائم حرب في ليبيا عقب مقتل عبدالغني الككلي
  • انفجار الأوضاع في ليبيا .. طرابلس تشتعل بعد اغتيال الككلي
  • ليبيا تحت صفيح ساخن: بعد مقتل الككلي وعودة شبح داعش!!
  • ليبيا .. اندلاع اشتباكات مسلحة بين أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس
  • النيابة تحبس 4 مسؤولين ببلدية طرابلس لتورطهم في قضية فساد وتلاعب بالعقود
  • نور النبوي أمام النيابة بتهمة دهس موظف بسيارته في كرداسة
  • مواجهة بأقوال الضحية.. النيابة تبدأ التحقيق مع نور خالد النبوي في دهس موظف
  • الغابر: تهريب البنزين الرخيص جعل ليبيا محطة وقود العالم