بدأت فصائل فلسطينية فجر السبت الماضي 7 أكتوبر شن هجوما على إسرائيل، اسمته "طوفان الأقصى"، ردت إسرائيل بهجوم بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة أسمته "السيوف الحديدية"، متوعدة باجتياح بري، وتم فعلًا ونقلت إسرائيل عمليتها العسكرية "السيوف الحديدية" من الجو إلى البر بعد أن ركزت ترسانتها الصاروخية من الأسلحة المتطورة والطائرات الحربية، لمدة أسبوع في قصف غزة من الجو، ما أودى بحياة 1799 فلسطينيا بينهم 583 من صغار السن.

وأمرت إسرائيل، امس الجمعة، سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في إجراء رفضته حماس، وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص، تزامنا مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر منذ حوالي 15 عاما.
ولأول مرة منذ انسحابها قبل 17 عاماً، اتخذت إسرائيل قرارا باجتياح بري لغزة، بعد سياسة "الأرض المحروقة" التي اتبعها بالغارات المدمرة، تمهيداً لتخفيف الأضرار والخسائر المتوقعة من هذا الغزو.

وبدأت قوات الاحتياط، التي تم استدعاؤها والبالغ عددها 350 ألف عنصر؛ 100 ألف منهم على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا والبقية في محيط غزة، تدريبات عملية على الاجتياح.
ووفق تقديرات فإن الاجتياح البري سيدمر قطاع غزة بلا مبرر، ويواجه صعوبات أبرزها: الكمائن والخنادق في غزة، والأعداد الكبيرة من الرهائن الإسرائيليين، والتحصينات التي شيدتها حماس بالقطاع، ومع ذلك يمكن تنفيذ عمليات توغل من قبل مجموعات خاصة للقيام بعمليات نوعية فقط.

ما حققه كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أعمال، أو لحقهما من خسائر، أو اتخذاه من قرارات، لم تحدث في مواجهات بينهما سابقا، وتشكل فارقة في أداءهما القتالي خلال الصراع الممتد، مما يدلل اننا أمام احداث استثنائية سواء في الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي.

طوفان الأقصى" هو أكبر هجوم بشري تشنه حماس على إسرائيل منذ تأسيس الحركة 1987، ويقدر عدد العناصر التي وصلت للعمق الإسرائيلي أكثر من ألف عنصر، تسببت العملية في سقوط أكبر عدد قتلى في إسرائيل، الذي بلغ 800 حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين الماضي، في تاريخ أي مواجهة جماعة فلسطينية، والعدد في ارتفاع.

وتعد هذا المرة الأولي الذي يصبح عدد قتلى الإسرائيليين أكبر بكثير من قتلى الجانب الفلسطيني التي بلغ 1799 قتيل فلسطيني من بينهما 583 طفلا وفق وزارة الصحة في غزة.

تمكنت حماس من السيطرة على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة لم تستطع القوات الإسرائيلية استعادة السيطرة عليها لمدة 72 ساعة.

تمكن الفلسطينيون من اسر اكثر من 100 إسرائيلي في سابقة لم تحدث من قبل  
اغتيال أكثر من قائد عسكري كبير ولواءات في يوم واحد داخل إسرائيل، ونقل بعضهم لغزة.

حماس استخدمت الطائرات الشراعية في اقتحام الفاصل بين غزة ومستوطنات غلاف غزة، مع ظهور منظومة دفاع جوي فلسطينية مصنعة محليا بالكامل.
استخدام طائرات مسيرة متطورة قادرة على حمل قنابل، واستهداف دبابات وقواعد عسكرية بها.
الاستيلاء على عربات وآليات من داخل إسرائيل والذهاب بها لغزة كغنائم حرب.
منظومات صواريخ جديدة بمدى بعيد ضربت عمق إسرائيل حتى تل أبيب.
لجأت الفصائل الفلسطينية لأسلوب الخداع وأساليب حروب الجيل الرابع في تضليل الاستخبارات الإسرائيلية.

اما بالنسبة للأحداث الاستثنائية في الجانب الإسرائيلي، الاعلان عن حالة الحرب رسميا في مواجهات مع فلسطينيين، وكانت تصف تحركاتها دائما ضد غزة بالعملية العسكرية.
*  تدخل أمريكا لأول مرة عسكريا لدعم إسرائيل تحريك أسطولها لدعمها عسكريا منذ عام 1982، بالإضافة لجسر جوي وبحري عسكري من الولايات المتحدة لنقل السلاح والجنود في طريقه لدعم إسرائيل، وهو لم يحدث منذ 1973.
*   إعلان إسرائيل عدم حرصها على حياة الأسرى بقدر حرصها على مواصلة القتال، وهو نقلة كبيرة في العقيدة القتالية الإسرائيلية.
*   استدعاء قوات الاحتياط بقوة غير مسبوقة في مواجهات مع فلسطينيين؛ حيث بلغت 300 ألف جندي، وهو ما لم يحدث منذ عام 1973.
*   التفكير في تشكيل حكومة طوارئ مصغرة، وهو لم يحدث منذ عام 1967، حين شكل ليفي أشكول حكومة من هذا النوع بمشاركة زعيم المعارضة حينها مناحم بيجين.
*   أول مرة يتم الإعلان عن فشل منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" رسميا في التصدي للهجوم الفلسطيني، بالرغْم أنها مصنفة بالنظام الدفاعي الأقوى في إسرائيل.
*   أول مرة توسع إسرائيل نطاق قصفها الجوي بالشكل الذي حدث بعد الهجوم الفلسطيني في يوم واحد.

ونقل موقع "واللا" العبري الإخباري أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أنه قواته مضطرة إلى اقتحام قطاع غزة، لترد إسرائيل "بقوة ضخمة".
وطبقا للموقع، فإن الرئيس الأميركي لم يحاول إقناع نتنياهو بالعدول عن خيار إطلاق عملية برية ضد قطاع غزة.
وفي بيان لنتنياهو، قال للإسرائيليين عن رد إسرائيل على الهجوم الفلسطيني: "أطلب منكم الوقوف بحزم لأننا سنغير الشرق الأوسط".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني، لافتة إلى أن الحرب المدمرة على قطاع غزة شهدت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 استهداف 230 صحفيا، ما جعل من هذه الرقعة الجغرافية الضيقة الأكثر عرضة في سجل استهداف الصحفيين، وهو ما يمثل خرقا غير مسبوق لقواعد القانون الدولي والمواثيق التي تقضي بضمان حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون أثناء الحروب.

وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في تصريح على هامش الجلسة الخاصة بالإعلام الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 25 لاتحاد الإذاعات العربية المنعقدة خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري في مدينة الحمامات بتونس، أن الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال عقود طوال إلى اقتراف انتهاكات منهجية جسيمة من اعتقال وتقييد وحجب وحظر للمواقع الفلسطينية.

وأشار إلى أن استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يوافق 11 مايو من كل عام، يمثل رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط وإنما قضية ذات بعد دولي تمس الضمير الإنساني جراء فظاعة الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبا بتعزيز حملات التضامن العربي والدولي في هذا الاتجاه.

كما نوه إلى أن جامعة الدول العربية بادرت إلى تنظيم ندوة بمشاركة نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والأكاديميين مباشرة بعد وقوع العدوان على قطاع غزة لاحتواء زيف السردية الإسرائيلية، لافتا إلى تآكل هذا الخطاب الدعائي وتهافت حملاته المغرضة عبر مختلف مناطق العالم نتيجة لمساعي الإعلام الفلسطيني معززا بدعم عربي ودولي متواصل، كما أشار إلى توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب سواء على مستوى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية، أو خطة التحرك الإعلامي العربي.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الحاجة الملحة لاستكمال وضع ملامح مقاربة تفاوضية عربية متكاملة لتسريع مسار التعاطي الناجع مع الشركات الكبرى المهيمنة على المشهد الإعلامي العالمي من أجل توفير حماية للمحتوى الإعلامي الفلسطيني والعربي.

مقالات مشابهة

  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • تدشين المرحلة الثامنة من دورات التعبئة في محافظة حجة
  • من طوفان الأقصى إلى الأسد الصاعد: دروس وعبر في مواجهة المشروع الصهيوني
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • خريجو “طوفان الأقصى” في إب يتقدمون بمسيرين عسكريين ويؤكّدون الجهوزية الكاملة
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر.. القلب المحرّك لوقف إطلاق النار وضامن الأمن الإقليمي
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلتين بمديرية المشنة بإب
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • في التقييم.. جبهة المقاومة منذ طوفان الأقصى