كم يتقاضى ابو الغيط ؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
ربما لا تعلمون ان الأمين العام لجامعتنا التي لا تجمع ولا تنفع يتقاضى سنويا 624 ألف دولار، بمعدل 52 ألف دولار كل شهر، بمعنى آخر ان مجموع ما استلمه ابو الغيط (حفظه الله ورعاه) منذ توليه المنصب عام 2016 وحتى الآن يزيد على اربعة ملايين دولار كتعويض لجهوده الاستثنائية المضنية، التي بذلها في بعثرة شمل الامة، وتجاهل أزماتها، وطمس حقوقها، وتمزيق وحدتها، والتي كان آخرها المجزرة الكونية الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
انه فقط (قلق)، و (قلق) فقط. وهذا كل ما يجيده ابو الغيط لمعالجة هموم الأمة وكوارثها ومآسيها ونكباتها ومصائبها. .
فقد تفاقمت الأزمة السورية في زمنه عام 2016 وارتفعت وتيرة العنف، واستمرت معاناة اليمنيين وتدهورت أوضاعهم الصحية والمعيشة، بينما كان صاحبنا منشغلا بتأثيث مكتبه. وشهد قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) خلال 2017، أحداثاً حافلة وصفها مراقبون بالساخنة من دون ان يكون لأبو الغيط أي دور يذكر. وفي عام 2018 كان ابو الغيط متفرجاً على خطوات نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، وذلك تنفيذاً لقرارها القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة تاريخية لإسرائيل. . وفى عام 2019، غاب عن كرسى الحكم 4 رؤساء فى الجزائر والسودان وتونس وموريتانيا، بينما استقال رئيسا وزراء العراق ولبنان، فى ظل احتجاجات شعبية اجتاحت معظم البلدان العربية. وفي ذلك العام دخلت الأزمة الليبية في دهاليز التعقيد والتوتر بينما كان ابو الغيط غائباً تماماً عن التقلبات العربية المتوالية. . وفي عام 2020 تصاعدت مؤشرات فيروس كورونا المستجد، ما اضطر ابو الغيط لفرض الحجر الصحي على نفسه، والاعتكاف في كهوف الجامعة العتيقة ضماناً لسلامته (طال عمره). . وفي عام 2021 هبت رياح الانقلابات على تونس والخرطوم، وتعمقت القطيعة بين الرباط والجزائر. من دون ان يكلف ابو الغيط نفسه في البحث عن الأسباب والمسببات. وفي عام 2022 اقتحم الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى، وبعدها بأربعة أشهر دارت جولة عنف جديدة بين الفصائل في غزة والجيش الإسرائيلي. وقف فيها ابو الغيط متفرجاً على الأحداث. .
اما الآن ونحن في عام 2023 فقد عقد مجلس جامعة العواطلية دورته غير العادية يوم الأربعاء الموافق 11 من تشرين الأول / أكتوبر برئاسة المملكة المغربية الموالية جداً لتل ابيب، فتمخض اجتماعهم عن إدانة حماس وإدانة اسرائيل، وتجاهل تام لمآسي الحصار والإبادة الجماعية التي تابعها العالم في كل القارات. .
من هنا نطالب الشعب العربي بضرورة الخروج بمظاهرات عارمة للتنديد بجامعة الفشل والخذلان، ومطالبة الحكومات العربية بالانسحاب منها. وقطع الامدادات المالية عنها لأنها أصبحت تركة قديمة، ومؤسسة عاطلة، لا تمثلنا ولا تهتم بهمومنا، ولا تنتمي إلينا . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ابو الغیط وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
أحمد زكي: الصادرات المصرية في مأمن من تبعات الأزمة الهندية -الباكستانية
أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الصادرات المصرية لن تتأثر إطلاقاً بالتطورات العسكرية بين الهند وباكستان، مشيراً إلى أن طبيعة التبادل التجاري بين مصر وهاتين الدولتين واستراتيجية التنوع الجغرافي التي تنتهجها مصر في صادراتها تضمن حماية الاقتصاد المصري من أي تداعيات سلبية.
توقع زكي أن التصعيد الحالي بين الهند وباكستان لن يستمر طويلا، ولن ينزلق إلى حرب شاملة أو حرب نووية بين الجانبين، ولكن ستكون هناك نقاط اشتباك وتصعيد محسوب، ومن ثم تراجع حتى لا تسقط اقتصاديات البلدين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بلغ 4.2 مليار دولار في عام 2024، وتستهدف البلدان الوصول به إلى 12 مليار دولار، وذلك وفقاً لما تم التوافق عليه خلال اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين التي عُقدت في سبتمبر 2024.
كما توجد 55 شركة هندية تنشط في السوق المصرية باستثمارات تتجاوز 3.75 مليار دولار.
أما بالنسبة لباكستان، فقد أكد زكي أن إجمالي التبادل التجاري بين القاهرة وإسلام أباد بلغ حوالي 400 مليون دولار في عام 2022، مع تركيز الصادرات المصرية على المنتجات الزراعية مثل البصل والثوم والحمضيات. وتسعى باكستان إلى توقيع اتفاقية تجارة تفضيلية مع مصر لرفع حجم التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 900%.
وأضاف زكي أن هذه الأرقام تؤكد محدودية التعرض المصري لتداعيات الأزمة، حيث لا تمثل الصادرات إلى البلدين سوى نسبة ضئيلة من إجمالي الصادرات المصرية التي تتجاوز 45 مليار دولار سنوياً.
وأشار إلى أن تنوع الأسواق التي تعتمد عليها الصادرات المصرية في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي يقلل من مخاطر الاعتماد على أي سوق بعينه، كما أن طبيعة الصادرات إلى الهند وباكستان، التي تركز على سلع استراتيجية ومواد خام، تضمن استمرار الطلب عليها بغض النظر عن التطورات السياسية.
ولفت زكي إلى أن العمليات العسكرية الجارية تتركز في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان، بينما تواصل الموانئ الرئيسية مثل مومباي وكاراتشي عملها بكفاءة، مما يضمن استمرار تدفق السلع. وأكد أن هذا التوتر الإقليمي قد يحمل في طياته فرصاً جديدة للصادرات المصرية، خاصة في ظل بحث العديد من الدول عن بدائل للسلع الهندية والباكستانية.
وأشار أمين عام شعبة المصدرين إلى أن قطاعات المنسوجات والمنتجات الزراعية والمواد الكيماوية تمثل فرصاً واعدة لمصر في الأسواق الدولية حالياً، خاصة بعد تعطل بعض مصانع النسيج في منطقة بنجاب الباكستانية وتباطؤ الإنتاج في بعض المناطق المتأثرة بالصراع.
وذكر أن مصر لديها فرصة ذهبية لتعزيز وجودها في أسواق كانت تعتمد بشكل شبه كامل على الهند وباكستان، خاصة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا.