الحرة:
2025-12-14@13:34:56 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

نجا ياكوف وايزمان، البالغ 83 عاما، من الهجوم الذي شنته حركة حماس على قريته في السابع من أكتوبر بفضل احتمائه داخل ملجأ، ليفلت للمرة الثانية في حياته من الموت بعدما عاش طفولته في فرنسا هربا من المحرقة، وفق ما جاء في تقرير لفرانس برس عن قصته.

بعد 10 أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، يبدي المزارع المتقاعد "حزنه" على القتلى الـ20 الذين سقطوا في قريته نتيف هعسارا، وقد كان يعرفهم جميعا، وبينهم عائلات بأكملها، لكنه لا يخفي أيضا "الغضب" في داخله.

ويتساءل: "كيف يمكن أن يكون جيشنا الشهير قد فوجئ بما حصل؟".

في فجر السابع من أكتوبر، خلال يوم الاستراحة اليهودية الأسبوعي، السبت، تسلل مئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر الجو، وقتلوا أكثر من ألف مدني وزرعوا الرعب بين السكان تحت وابل من الصواريخ.

وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم الذي أثار الخوف في البلاد، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بتشديد الغارات على قطاع غزة، وبقصف مدمر أسفرت عن مقتل أكثر من 2750 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وفي ظل الحرب المستعرة بلا هوادة بين إسرائيل وحركة حماس، يستذكر ياكوف وايزمان المولود في فرنسا عام 1940، طفولته خلال الحرب العالمية الثانية، هو ابن زوجين بولنديين وصلا إلى فرنسا عام 1933 هرباً من المذابح بحق اليهود، وقد اختبأ مع والدته وشقيقته الكبرى في قرية سان جورج ديسبيرانش، القريبة من ليون، حيث كانت تعيش بقية أفراد عائلته. 

ورُحّل والده الذي اعتقلته الميليشيا الفرنسية المتعاونة مع النازية، إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.

أقل من 500 متر عن غزة 

في عام 1959، انتقل ياكوف وايزمان إلى إسرائيل، حيث عاش في كيبوتس بالقرب من الحدود الأردنية، مدفوعا بالرغبة في "إحياء الأرض"، ثم غادر إلى سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، حيث شارك في تأسيس قرية زراعة سُميت نتيف هعسارا.

وأُجلي وايزمان من جانب إسرائيل، في عام 1982، في إطار اتفاقات السلام مع مصر، ليستقر مع عائلته على بعد أقل من 500 متر من قطاع غزة حيث أعادوا بناء قريتهم التي حافظت على التسمية عينها.

ومنذ عام 2005، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال، أصبحت قريتهم التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة معتادة على إطلاق الصواريخ من الفصائل الفلسطينية المسلحة وصفارات الإنذار.

ويقول: "عندما نسمع ذلك، نعلم أنّ تسللا حصل من قوات العدو".

وفي صباح السابع من أكتوبر، لجأ وايزمان إلى ملجئه مسلحا بمسدس، ثم سمع صوت إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.

وفي مناطق أخرى، هاجم عناصر من حركة حماس ملاجئ وتجمعات سكنية وقتلوا مدنيين أو خطفوهم.

لدى خروجه من الملجأ، اطمأن وايزمان إلى أنّ أبناءه وأحفاده وابنتي أحفاده، وهم 23 شخصا يعيشون جميعاً في القرية، قد نجوا جميعا من الهجوم.

"محو حماس من الخريطة"

بعد انتقاله أخيرا إلى دار للمسنين في موديعين (وسط)، يرفض ياكوف وايزمان تشبيه حركة حماس بالنازيين، لكنه يعبّر أيضا عن غضبه من المدنيين في غزة، مستحضرا اللحظة التي "دخلت فيها حماس إلى إسرائيل، والناس الذين (في غزة) كانوا يقفزون من الفرح ويوزعون الحلوى".

وفيما سعى إلى "الانتقام" من النازيين من خلال "تكوين أسرة ومواصلة العيش" في محاولة لتناسي المآسي التي عاشها، فإن وجهة نظره مختلفة اليوم.

وهو يرفض وصف أعضاء حركة حماس الذين تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيين"، بأنهم "نازيون" كما يفعل بعض الإسرائيليين. ولكن بالنسبة له، فإنّ المسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين "يجب أن يدفعوا الثمن".

ويقول وايزمان: "علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال، وهو محو حماس من الخريطة"، بعد أن تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة الفلسطينية وحشدت جنودها حول غزة استعدادا لهجوم بري على القطاع.

أمّا عمّا يخبئ المستقبل بنظره، فيقول وايزمان: "العودة إلى نتيف هعسارا أمر مؤكد، لكنني سأتفهم الموضوع إذا لم ترغب بناتي في ذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • ذكرى انطلاقة حركة حماس.. مسيرة العمل المسلح من أجل فلسطين
  • 38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
  • لجان المقاومة تهنئ حركة حماس بذكرى انطلاقتها الـ38
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل