هل الذكاء الاصطناعي يؤثر على سوق العمل؟.. تعيين روبوت مديرا لمدرسة بريطانية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يجتاح الذكاء الاصطناعي مختلف المجالات الفنية والرياضية حول العالم في ظاهرة تكنولوجية من شأنها التأثير بشكل مباشر على حياة البشر وأنماط وظائهم المختلفة، والتي جاءت أحدثها إعلان مدرسة بريطانية عن تعيين مديرا لها عبارة عن روبوت يعمل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
. تفاصيل
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، عينت إحدى المدارس الإعدادية الراقية في بريطانيا، روبوتا يعمل باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كمدير رئيسي لها، ويساعده في عمله المدير البشري التقليدي، لتكون بذلك أول تجربة من نوعها وأول مدرسة يتم إدارتها بواسطة الإنسان الآلي.
وقامت مدرسة «كوتسمور» في غرب «ساسكس» بتعيين مدير المدرسة الذي يُدعى «أبيجيل بيلي»، وهو عبارة عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي وتمت صناعته خصيصًا لهذه الغاية.
ونقل تقرير نشرته جريدة «ديلي تلجراف» البريطانية، عن مدير المدرسة (البشري) توم روجرسون قوله إن «الروبوت» أو «برنامج الدردشة الآلي» سيدعمه هو والمعلمين الآخرين في مجموعة من المهام، بدءًا من كتابة السياسات المدرسية إلى مساعدة الطلاب المتنوعين عصبيًا.
وهذه المدرسة التي قامت بتعيين هذا الروبوت هي مدرسة خاصة، وهي تقبل تلاميذ داخليين ونهاريين مختلطين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 13 عامًا، وتكلف ما يصل إلى 32 ألف جنيه إسترليني سنويًا كرسوم للطلاب البريطانيين المحليين.
وبحسب التقرير، فإن «الروبوت» الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي يعمل بطريقة مشابهة لتطبيق الدردشة الشهير (ChatGPT)، وهو نموذج لغوي كبير تم تدريبه على مساحات شاسعة من البيانات التي يمكن أن توافر استجابات شبيهة بالاستجابات البشرية.
وتم إنشاؤه بمساعدة أحد مطوري الذكاء الاصطناعي، وتم تطويره لتقديم «ثروة من المعرفة في التعلم الآلي وإدارة التعليم»، وفقًا للورقة البحثية.
وقال المدير روجرسون: «في بعض الأحيان يكون وجود شخص ما أو شيء ما لمساعدتك هو تأثير مهدئ للغاية».
وأضاف: «من الجميل أن تعتقد أن شخصًا مدربًا جيدًا بشكل لا يصدق موجود لمساعدتك في اتخاذ القرارات».
شعبية روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي
ومن المعروف أن شعبية روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي ازدهرت منذ طرح برنامج (ChatGPT) للعامة في نوفمبر من العام الماضي.
وعلى الرغم من أنها أحدثت ثورة في العديد من مجالات العمل والحياة، إلا أن هذه الروبوتات ليست معصومة عن الخطأ، وكثيرًا ما تصل في أخطائها الى درجة «الهلوسة» والإدلاء بمعلومات كاذبة.
وتابع روجرسون: «هذا لا يعني أنك لا تطلب المشورة من البشر أبدًا. بالطبع تفعل. إنه أمر مهدئ للغاية ومطمئن عندما تعلم أنه ليس عليك الاتصال بأي شخص، أو إزعاج شخص ما، وليس عليك الانتظار للحصول على إجابة».
وتأتي إضافة «أبيجيل بيلي» إلى قطاع التعليم بعد أشهر من إعلان المدرسة أيضًا عن منصب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، والذي منحته أيضًا لروبوت الدردشة الذي يحمل الاسم «جيمي راينر» وهو «مستشار مدرب تدريبًا عاليًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي» ومصمم لمساعدة المدرسة في استراتيجية وتخطيط الذكاء الاصطناعي.
واستضافت المدرسة أيضًا مهرجانًا مجانيًا للذكاء الاصطناعي في سبتمبر الماضي، مصممًا لمساعدة المعلمين على فهم عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنقل فيه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدرسة روبوت بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ابتكار سعودي يرصد مخالفات المسار الطارئ بالذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- في إطار مساعي السعودية نحو بنية تحتية ذكية، ابتكر طالبان من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة نظامًا ذكيًا لرصد مخالفات استخدام “المسار الطارئ” على الطرق السريعة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. يهدف المشروع إلى دعم السلامة المرورية وتسريع استجابة سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة للحالات الطارئة.
وفي حديث لـ”العربية.نت”، أوضح الطالب **أنس الحربي** أن المشروع جاء استجابة لمشكلة حقيقية تتمثل في تعدي بعض السائقين على المسارات المخصصة للطوارئ، ما يعوق حركة فرق الإنقاذ. وأضاف: “ابتكرنا نظامًا منخفض التكلفة يعتمد على تقنيتي YOLO وOpenCV، ويعمل عبر جهاز Raspberry Pi لرصد المخالفات في الوقت الفعلي”.
استغرق تطوير المشروع نحو 3 أشهر، حيث جرى تدريب النموذج الذكي على صور متنوعة تراعي اختلاف الإضاءة وأنواع المركبات، بإشراف فريق أكاديمي من قسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط، ضم عددًا من الأساتذة المتخصصين.
من جهته، أشار الطالب **محمد المروعي** إلى أن أبرز التحديات تمثلت في تغير الإضاءة وسرعة المركبات، وهو ما تطلّب تعديلات تقنية دقيقة. وبيّن أن النظام، عند اختباره ميدانيًا، حقق دقة تصل إلى 90% في كشف المخالفات، وهي نسبة قابلة للتحسين بالتطبيق العملي.
ويرى الفريق أن المشروع يحتاج لدعم رسمي وتكامل مؤسسي، خصوصًا من الجهات المعنية كالمرور والدفاع المدني، إلى جانب تركيب كاميرات ذكية وربطها بمنصات سحابية لتحليل البيانات آنيًا.
ويشبّه الفريق نظامهم بتجربة الرصد الآلي لمخالفات حزام الأمان، التي أسهمت في رفع الالتزام بين السائقين، مؤكدين أن رصد مخالفات المسار الطارئ يمكن أن ينعكس إيجابًا على زمن الاستجابة للحالات الطارئة.
ويُعد المشروع، وفق الطالبين، تجسيدًا لرؤية السعودية 2030 في مجالات التحول الرقمي، المدن الذكية، وتحسين جودة الحياة، كما يعكس قدرة الشباب السعودي على تطوير حلول مبتكرة بأدوات بسيطة وميزانيات محدودة.