الكفاءات الإماراتية عنصر أساسي في تطوير قطاع الطاقة النووية في الدولة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي في 18 أكتوبر /وام/ شكلت الكفاءات الإماراتية عنصرا أساسيا في دفع عجلة تطوير أكثر قطاعات الطاقة تقدما في دولة الإمارات. وتواصل هذه الكفاءات تقدمها بخطى ثابتة نحو مسيرة واعدة لتعزيز التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة وذلك من خلال العمل على مواصلة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وتعزيز دور محطات براكة للطاقة النووية لمواجهة التحديات المناخية.
وتدرك الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الطاقة النووية بالدولة أهمية تكثيف الجهود في هذا القطاع الحيوي لدعم مستهدفات الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتولي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى، وكذلك الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أهمية استثنائية لتطوير الكادر الإماراتي في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم والجديد، وبذلك أصبحت الكفاءات الإماراتية في القطاع النووي تقود مشهد الطاقة الخالي من الانبعاثات الكربونية في الدولة.
وأسهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وإلهام الآلاف من الكفاءات الإماراتية الذين يقومون بدور محوري في مسيرة تحقيق أهداف المبادرة الإستراتيجية للحياد الكربوني، ومنذ بدء مشروع محطات براكة، شارك نحو 2000 مواطن في تطويره ما ساهم ذلك في تعزيز حضورهم في قطاع الطاقة النووية محليا وعالميا.
وفي إطار تمكين الكوادر الإماراتية، أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عددا من البرامج التدريبية والمنح الدراسية لتطوير جيل جديد من الخبرات الإماراتية من مهندسين وعلماء ليصبحوا مبتكري المستقبل في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة ومنها استفادة أكثر من 500 طالب وطالبة إماراتي من المنح الدراسية لبرنامج "رواد الطاقة" الذي أطلقته المؤسسة في عام 2009.. وتمكن الملتحقون من أداء دورهم المهم والفعّال في نجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
جدير بالذكر أن إطلاق البرنامج يعكس حرص المؤسسة على أهمية الاستثمار في أبناء الوطن، ويسعى برنامج "رواد المستقبل" إلى استقطاب طلبة الثانوية العامة المتفوقين من القسم العلمي وخريجي الهندسة والخبراء من مختلف التخصصات ومنحهم الفرص الدراسية والتدريبية المناسبة لكي يصبحوا قادة في قطاع الطاقة النووية المتنامي في دولة الإمارات.
وخاض العشرات من الكفاءات الإماراتية برامج تعليمية وتدريبية متقدمة للغاية تضمن لهم خبرات متطورة في تشغيل محطات براكة للطاقة النووية وفق أفضل الممارسات، وضمان إنتاج كميات وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة من الكهرباء، والتي تقوم بدور محوري في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة والمساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.. وتم توفير لهم فرص تدريبية داخل وخارج الدولة لتمكينهم وصقل مهاراتهم حيث حصل خلال يوليو الماضي 39 من الكفاءات الإماراتية على تصريح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمشغلي مفاعلات ومديري تشغيل المفاعلات النووية ليبلغ العدد الإجمالي في هذا المجال 69 مهندسا إماراتيا من بينهم 9 مهندسات.
ولمواصلة مسيرة تنمية الكوادر الوطنية وتطوير الجيل القادم من الخبراء النوويين، تم إطلاق هذا العام برنامج دبلوم التكنولوجيا النووية الذي يتضمن برنامجا تدريبيا للمجالات التقنية النووية كمشغلي المفاعلات الميدانيين.
ويهدف البرنامج الممتد على مدى 24 شهرًا إلى توفير فرص تعليمية لخريجي مدارس الثانوية المهتمين بالمساهمة في التنمية المستدامة لصناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات.
ويؤدي البرنامج دورا رئيسيا في رعاية الكفاءات وضمان استمرارية "براكة" على المدى الطويل، ما يوفر لقادة المستقبل مسارا لقيادة جهود الحياد المناخي 2050 في الدولة.
ويمكن البرنامج الطلبة من اكتساب الخبرة العملية والمعرفة المتخصصة في الصناعة النووية وعند استكمالهم له سيتمكنون من الانضمام للقوى العاملة في محطات براكة للطاقة النووية للعمل في منصب مشغل أو تقني المعدات.
وتعد "براكة" ركيزة أساسية للتنمية المستدامة من خلال توفير وظائف مجزية، وتحفيز نمو القطاعات الصناعية المحلية، إلى جانب توفير فوائد بيئية كبيرة الآن وعلى مدى الـ 60 عامًا القادمة وما بعدها، وذلك عبر تطوير مصدر آمن وموثوق للكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.
عاصم الخولي/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الکفاءات الإماراتیة قطاع الطاقة النوویة للطاقة النوویة فی قطاع الطاقة محطات براکة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول الأسبق: 60 جيجاوات و9 معامل تكرير تدعم تحول مصر لمركز طاقة عالمي
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن تقدم مصر 5 مراكز في مؤشر التحول الفعّال في مجال الطاقة يعد خطوة مهمة تؤكد المسار الصحيح الذي تسلكه الدولة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعكس الجهود المتواصلة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
تخطيط ممتد واستراتيجيةوأوضح أسامة كمال في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة تخطيط ممتد ومشروعات استراتيجية كبرى، من أبرزها دخول عدد من محطات الطاقة المتجددة إلى الخدمة، بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية، التي ستُحدث نقلة نوعية في مزيج الطاقة الوطني.
وأشار وزير البترول الأسبق، إلى أن من أبرز الإنجازات في هذا المجال هو مشروع بنبان للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر المشروعات عالميًا، بالإضافة إلى مشروعات جديدة قيد التنفيذ بقدرات تصل إلى 2 جيجاوات، ما يعزز مكانة مصر بين الدول الرائدة في إنتاج الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن موقع مصر الجغرافي الفريد، الذي يربط ثلاث قارات هي أفريقيا وآسيا وأوروبا، يمنحها ميزة استراتيجية، لكن المؤهلات لا تقتصر على الجغرافيا، بل تمتد إلى البنية الأساسية المتطورة، مثل محطات الإسالة في دمياط وإدكو، وشبكة الأنابيب الممتدة في البحر المتوسط، التي تتيح الربط مع مصادر الطاقة في دول الجوار مثل إسرائيل وقبرص واليونان.
وتابع: مصر تمتلك شبكة كهرباء قوية بإجمالي قدرات تصل إلى 60 جيجاوات، بالإضافة إلى خطوط ربط إقليمي ودولي، مما يؤهلها لتكون حلقة وصل رئيسية في تجارة الطاقة بين الشرق والغرب.
ونبه إلى ضرورة التفرقة بين الاحتياج المحلي من الغاز وبين دور مصر كمركز لتجارة وتداول الطاقة، موضحًا أن وجود بنية تحتية قوية لا يرتبط بوفرة الغاز المحلي فقط، بل يمكن أن تستوعب الخام العربي والأجنبي، لتجري عليه عمليات تكرير وتحويل بتروكيماوي في المعامل المصرية، وعددها تسع معامل.
وأكد أسامة كمال، أن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، من خلال تعظيم القيمة المضافة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التصنيع المحلي القائم على المواد الخام المستوردة أو المحلية.
كما شدد على أن وجود عمالة مؤهلة، واتفاقيات إقليمية مثل الكوميسا والجافتا، يمنح مصر قدرة تنافسية عالية في التصدير، خاصة إلى أسواق أفريقيا، لافتًا إلى أن الثروات التعدينية المصرية تمثل أيضًا موردًا استراتيجيًا يعزز من دور مصر في الصناعات المستقبلية.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044