أكد المؤتمر السنوي الثالث للجمعية الأمريكية للعلاج الإكلينيكي للأورام، الذي عقد في الدوحة، على حرص دولة قطر على تلبية الحاجات المحددة لمرضى السرطان، وتبني العلاجات الحديثة، وتعزيز عملية إدارة الأعراض، ودعم سبل النجاة من المرض.
وشارك في المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية، عدد من الخبراء في علم الأورام واختصاصيي الرعاية الصحية والباحثين وذلك بهدف استكشاف أحدث وسائل الرعاية لمرض السرطان والابتكارات في مجال البحث العلمي.


وقال الدكتور محمد أسامة الحمصي نائب الرئيس الطبي لإدارة التعليم والبحث العلمي والجودة بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ورئيس المؤتمر: إن المؤتمر السنوي الثالث للجمعية الأمريكية للعلاج الإكلينيكي للأورام 2023 حقق نجاحا باهرا بعد أن جمع بين خبراء الأورام والباحثين والمتخصصين في الرعاية الصحية على مدار يومين لعرض أحدث التطورات في رعاية مرضى السرطان بهدف ضمان بقاء دولة قطر في طليعة التميز في مجال علاج الأورام.
وأشار إلى أن الحرص على عقد المؤتمر يعد التزاما بالتألق في رعاية مرضى السرطان، والحرص على تبادل المعرفة، ما يعزز الخطوات الكبيرة نحو تحسين حياة مرضى السرطان في قطر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر رئيس طب الأورام والرعاية التلطيفية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: إن المؤتمر وفر منصة حيوية لمشاركة الحضور في حلقات النقاش الملهمة، وتعزيز الابتكار والتقدم في مكافحة السرطان، مما سيكون له تأثير مستمر على مشهد رعاية مرضى السرطان.
وشارك في المؤتمر الطبي أكثر من 250 من متخصصي رعاية السرطان والباحثين في 7 جلسات علمية، تضمنت 34 محاضرة قدمها الخبراء في مختلف التخصصات في هذا المجال، في حين قدم باحثون في علم الأورام 34 ملصقا علميا تغطي مواضيع بحث طبي مختلفة.
والجدير بالذكر أن المؤتمر صممت موضوعاته لتتماشى مع استراتيجية قطر للسرطان 2023 - 2026، التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام بهدف معالجة الاحتياجات المحددة لخدمات السرطان، ومعالجة أنواع السرطان الشائعة والنادرة، وتغطية شاملة لمجموعة كاملة من رعاية مرضى السرطان.
واستكشف الحضور الآثار المترتبة على العلاجات التنموية الناشئة مثل العلاج المناعي والطب الدقيق والبيولوجيا الجزيئية للأورام على ممارسات وأبحاث السرطان في مؤسسة حمد الطبية.
كما تم التطرق إلى أحدث الأساليب لإدارة الأعراض ومواجهة الحالات المتقدمة بهدف تطوير وتعزيز خدمات السرطان داخل مؤسسة حمد الطبية، حيث أكد المؤتمر على التزام مجتمع الرعاية الصحية في قطر بالبقاء في طليعة أبحاث وعلاج الأورام، وقطع خطوات كبيرة نحو تحسين حياة مرضى السرطان في قطر.
يشار إلى أن مبادرة مؤتمر الجمعية الأمريكية للعلاج الإكلينيكي للأورام تعمل على توسيع ونقل نطاق المعرفة من أكبر اجتماع سنوي للأورام في العالم إلى البلدان في جميع أنحاء العالم، مما يسمح للجمهور المحلي بالوصول إلى المحاضرات المصممة خصيصا لمرضاهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر رعایة مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض

أظهرت دراسة ما قبل سريرية جديدة، بحسب تقرير نشر على موقع femtechworld، أنّ: "عقارين تجريبيين قاما بإبطاء نمو الورم وعرقلا آليات المقاومة في سرطان المبيض".

وأبرز الموقع أنّ: "باحثون في كلية طب وايل كورنيل، وجدوا أنّ التركيبة استهدفت خلايا سرطان المبيض بشكل انتقائي، وقللت من نمو الورم في نماذج مختبرية وحيوانية أُجريت قبل التجارب البشرية".

"بدلا من التركيز على الطفرات الجينية الفردية، استخدم الفريق استراتيجية الطب الدقيق القائمة على تحديد مسارات إشارات النمو المفرطة النشاط، وهي مسارات جزيئية تتحكم في كيفية نمو الخلايا وانقسامها، في خلايا سرطان المبيض" وفقا للمصدر نفسه.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية، بنجامين هوبكنز: "يُعدّ علاج سرطان المبيض صعبا لأنه نادرا ما يحتوي على طفرات شائعة قابلة للاستهداف".

وتابع هوبكنز، الذي يعدّ أيضا عضو في معهد إنجلاندر للطب الدقيق ومركز ساندرا وإدوارد ماير للسرطان في كلية طب وايل كورنيل: "نحن متحمسون لإمكانية استخدام هذا المزيج في علاج سرطان المبيض، ونعتقد أن هذا النهج سيكون مفيدا في تحديد علاجات فعالة ضد أنواع أخرى من السرطان لا تحتوي على طفرات متكررة الحدوث قابلة للاستهداف".


ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، فإنّ ما يقرب من 250 ألف امرأة تُعاني من سرطان المبيض في الولايات المتحدة، مع حوالي 20 ألف حالة جديدة كل عام. فيما يشمل العلاج القياسي إجراء جراحة لإزالة المبايض، يتبعها العلاج الكيميائي، لكن تكرار الإصابة أمر شائع، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 50 في المئة.

إلى ذلك، يتميز سرطان المبيض بتنوعه الجيني، وغالبا ما تُسبب طفرات مختلفة الأورام. وهذا يُصعّب علاجه باستخدام علاجات تستهدف الطفرات المُحفزة المشتركة، أي التغيرات الجينية التي تُغذي نمو الورم.

وفي السياق ذاته، قام فريق الدكتور هوبكنز بتحليل مجموعات البيانات المتوفرة على عينات أورام المبيض، ووجد أنه على الرغم من التباين الجيني، فإن العديد من الطفرات أدت إلى فرط نشاط مسار MAPK، وهو مسار إشارات يشارك في نمو الخلايا.

وأبرز: "في اختبارات أجريت على 32 نموذجا لخلايا سرطانية بشرية، وجدوا أن دواء تجريبيا يُسمى ريجوسيرتيب، يستهدف مسار MAPK ويجري دراسته في أنواع أخرى من السرطان، كان فعالا بشكل خاص ضد خلايا سرطان المبيض".

ومع ذلك، وجد الباحثين أيضا أنّ حجب مسار MAPK في خلايا أورام المبيض يُنشط جزئيا مسار نمو آخر يُسمى PI3K /mTOR. هذا التأثير المعروف باسم إزالة الكبت، يمكن أن يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والنمو، مما يُسهم في مقاومة الأدوية.

أيضا، أجرى الفريق جولة ثانية من فحص الأدوية باستخدام ريجوسيرتيب مع مثبطات PI3K /mTOR المختلفة، بهدف حجب كلا المسارين في آن واحد.


وأظهرت النتائج أنه على الرغم من تفوق ريجوسيرتيب وحده على العلاج الكيميائي القياسي القائم على البلاتين في النماذج ما قبل السريرية، إلا أن دمجه مع مثبط PI3K /mTOR كان أكثر فعالية.

وصرح هوبكنز بأنه: "يأمل أن تشجّع هذه النتائج مطوري الأدوية على استكشاف مناهج مماثلة ثنائية الهدف، بما في ذلك أدوية أكثر فعالية تعمل مثل ريجوسيرتيب".

وختم بالقول: "نعمل أيضا على تحديد المزيد من هذه التبعيات الخاصة بالأورام في سرطان المبيض، والتي قد توفر خيارات إضافية للعلاج من الخط الثاني [في حالة عودة السرطان]؛ نظرا لعدم توفر علاجات شافية من الخط الثاني لهذا السرطان حاليا".

مقالات مشابهة

  • التفرغ والخصوصية.. 13 شرطًا لتنظيم مرافقة مرضى الرعاية المنزلية
  • الرعاية الصحية:171 ألف خدمة رعاية أولية قدمها مركز القنطرة شرق
  • محمد الفار يترأس مؤتمر بحوث السرطان بفيينا ويتلقى تكريمًا دوليًا
  • علماء “يروضون” فيروس الهربس لمحاربة أحد أخطر أنواع السرطان
  • شفاء 90%.. علاج 1500 حالة من سرطان الرحم في أورام الأقصر
  • مبادرة “شارك بالأمل.. أنقذ حياة” لدعم مرضى السرطان بالسويداء
  • اعتراف دولي بمركز السلطان قابوس لأمراض السرطان في الرعاية الداعمة
  • اعتراف دولي لمركز السلطان قابوس لأمراض السرطان في الرعاية الداعمة
  • علماء يطورون دواء يستهدف أخطر أنواع السرطان دون آثار جانبية!
  • تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض