أكد  نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بشأن قصف مستشفى الأهلي المعمداني أن “هذه الغارة جريمة بشعة قائلا "إنها جريمة حرب فالجميع هنا يعتقد أن إسرائيل هي المسؤولة. الجيش الإسرائيلي يقول إنه ليس كذلك لكن لكي نكون صادقين، لا أحد يصدق ذلك في هذا الجزء من العالم، لقد اعتاد الناس على هذا الإنكار بالأمور ومن ثم الاعتراف بها.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية لقناة CNN: “أنا لست خبير استخبارات ، ولكنني أقول إنه لا أحد في هذا الجزء من العالم سيصدق المعلومات المبنية على الاستخبارات الإسرائيلية. إذا كانت إسرائيل مستعدة لتحقيق دولي مستقل فلتقم بالأمر، وإذا أشارت الأدلة المستقلة إلى خلاف ذلك، فيمكننا أن نتعامل مع ذلك.

وفيما يخص سبب إلغاء القمة الرباعية التي كانت مرتقبة، أوضح الصفدي أنه تم التصرف “وفق الظروف عقب أنباء الهجوم على المستشفى، وقمنا بالتنسيق مع الفلسطينيين والإسرائيليين، واتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار المغادرة، أجرينا مناقشة مستفيضة مع الأمريكيين وتوصلنا إلى استنتاج أن “ورقة الرئاسة”، مكتب الرئيس الأمريكي مهم للغاية”.

وأضاف: “تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا – ليس فقط في إدارة التعامل مع الكارثة الحالية – بل في وقت لاحق أيضًا. لذا أعتقد أن الجميع توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل ألا نستضيف الرئيس الأمريكي في ظل هذه الظروف، لأن ما كان الناس يتوقعونه كان قرارًا بإنهاء الحرب”.

كما أكد أن “من الواضح أن ذلك القرار لم يكن وشيكًا، ومرة أخرى، بعد التشاور والمناقشة مع مصر والفلسطينيين وبعد مناقشات مستفيضة مع الولايات المتحدة، اتخذنا قرارًا بعدم عقد القمة الآن”.

وأنهى الصفدي تعليقه على هذه القضية بالقول: “لقد فهم الأمريكيون ذلك، ونحن نعمل الآن والاتصالات مستمرة بيننا وبين الولايات المتحدة لضمان إنشاء فرصة يكون فيها الرئيس الأمريكي في المنطقة ويكون قادرًا على إيصال الأخبار التي ينتظرها الجميع هنا، وهي إنهاء هذه الحرب وإنقاذ المدنيين والبدء في النظر إلى ما يمكننا صنعه معًا وكيف يمكننا البدء في بناء شرق أوسط أفضل، والدور الرئيسي للولايات المتحدة في كل هذا لا غنى عنه. دورها القيادي هو الدور الرئيسي”.

وشدد على أنه “لن نسمح لإسرائيل بنقل الأزمة إلى الأردن، كما لن نسمح أبدًا بنقل السكان من فلسطين إلى الأردن، وهذا لن يؤدي إلا إلى نقل الصراع إلى بُعد جديد تمامًا سيكون خطيرًا وكارثيًا على المنطقة بأكملها”.

وقال إن الفلسطينيين والأردنيين يرفضون التهجير وأي محاولة لذلك ستقود لحرب أخرى بالمنطقة واتساع الصراع.

وأكد أن الوطن الفلسطيني على ترابه الوطني، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدما.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أبو دية : الأردن ليس بمنأى عن تداعيات الحرب في جنوب آسيا

صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

عاد شبح الحرب بين الهند وباكستان ليخيم مجددًا على الأجواء الإقليمية والدولية، في ظل التوتر المتصاعد بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، وهو ما يثير مخاوف اقتصادية عالمية، خصوصًا على الدول التي تعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية، وفي مقدمتها الأردن.

وبدوره قال الخبير الاقتصادي منير أبو دية لصراحة نيوز  إن  المملكة ليست بمعزل عن آثار هذا النزاع، نظرًا للعلاقات التجارية الوثيقة التي تربطها بالهند، والتي تُعد من أبرز الشركاء التجاريين للأردن موضحاً ، أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والهند يبلغ نحو 3.2 مليار دولار سنويًا، ما يجعل الهند في مصاف الشركاء الاستراتيجيين للمملكة، مضيفًا أن الميزان التجاري يميل لصالح الأردن بفائض يقدر بنحو 100 إلى 150 مليون دولار سنويًا.

وبيّن أن الصادرات الأردنية إلى الهند تتركز في الأسمدة، الفوسفات، الأحماض، النحاس، والملابس، في حين تستورد الأردن من الهند سلعًا أساسية مثل الأرز، الحبوب، اللحوم، وبعض الأصناف الدوائية والزراعية، مشيرًا إلى أن أي اختلال في حركة التجارة أو الملاحة البحرية نتيجة الحرب من شأنه أن ينعكس على استقرار السوق المحلي وكلف الاستيراد..

ولفت إلى أن الاستثمارات الهندية في الأردن تُقدّر بحوالي 1.6 مليار دولار، معظمها في قطاع صناعة الألبسة التصديرية، معتبرًا أن أي اضطراب في العلاقة التجارية أو في المناخ الإقليمي العام، قد يدفع بهذه الاستثمارات إلى التراجع أو إعادة التقييم، لا سيما في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي.

وفيما يتعلق بباكستان، أوضح أبو دية أن حجم التبادل التجاري معها “ضئيل جدًا”، ولا يتجاوز 40 مليون دولار سنويًا، تتركز في مجالات محدودة كالفوسفات والملابس وبعض المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن أثر الحرب من ناحية باكستانية سيبقى محدودًا على الاقتصاد الأردني مقارنةً بالهند.

وتابع حديثه بالإشارة إلى أن الأزمة الراهنة، إذا ما تصاعدت إلى مستوى المواجهة المفتوحة، ستُفضي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين البحري، فضلًا عن تأثيرات محتملة على أسعار المواد الخام والسلع الغذائية في السوق الأردني، مضيفًا أن هذه التأثيرات ستكون مضاعفة إذا تزامنت مع التوترات القائمة في البحر الأحمر والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

واختتم أبو دية حديثه بالتأكيد على أن “الاقتصاد الأردني يواجه مرحلة شديدة الحساسية”، داعيًا إلى إعادة تقييم السياسات التجارية، وتعزيز التنوع في الشراكات الاقتصادية، والتحوّط الاستراتيجي في إدارة المخزون الغذائي والدوائي، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة وجود خطط استباقية للتعامل مع الأزمات الدولية والإقليمية المتلاحقة.

 

مقالات مشابهة

  • الصفدي: سنبقى نساند الأشقاء في غزة وأصوات الافتراء مصيرها الخزي والهزيمة
  • عاجل. وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع المقبل (إعلام إسرائيلي)
  • هل ثمة منتصر في حرب بين الهند وباكستان؟
  • إعلام إسرائيلي: الرئيس الأمريكي قطع الاتصالات مع نتنياهو
  • نائب الرئيس الأميركي يقول إن الأزمة بين الهند وباكستان ليست من شأننا
  • الرئيس الأمريكي لا يستبعد طلب المساعدة من الصين لحل الأزمة الأوكرانية
  • الصفدي يلتقي وفدا من مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية
  • أبو دية : الأردن ليس بمنأى عن تداعيات الحرب في جنوب آسيا
  • المحامين: باب النقاش مفتوح بشأن رسوم التقاضي ونطالب الرئيس السيسي بالتدخل
  • برلمانيون يطالبون بالتحقيق في تضليل البريطانيين بشأن إرسال أسلحة لإسرائيل