الصفدي: لن نسمح لإسرائيل بنقل الأزمة إلى الأردن.. والتهجير يوسع دائرة الحرب
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بشأن قصف مستشفى الأهلي المعمداني أن “هذه الغارة جريمة بشعة قائلا "إنها جريمة حرب فالجميع هنا يعتقد أن إسرائيل هي المسؤولة. الجيش الإسرائيلي يقول إنه ليس كذلك لكن لكي نكون صادقين، لا أحد يصدق ذلك في هذا الجزء من العالم، لقد اعتاد الناس على هذا الإنكار بالأمور ومن ثم الاعتراف بها.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية لقناة CNN: “أنا لست خبير استخبارات ، ولكنني أقول إنه لا أحد في هذا الجزء من العالم سيصدق المعلومات المبنية على الاستخبارات الإسرائيلية. إذا كانت إسرائيل مستعدة لتحقيق دولي مستقل فلتقم بالأمر، وإذا أشارت الأدلة المستقلة إلى خلاف ذلك، فيمكننا أن نتعامل مع ذلك.
وفيما يخص سبب إلغاء القمة الرباعية التي كانت مرتقبة، أوضح الصفدي أنه تم التصرف “وفق الظروف عقب أنباء الهجوم على المستشفى، وقمنا بالتنسيق مع الفلسطينيين والإسرائيليين، واتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار المغادرة، أجرينا مناقشة مستفيضة مع الأمريكيين وتوصلنا إلى استنتاج أن “ورقة الرئاسة”، مكتب الرئيس الأمريكي مهم للغاية”.
وأضاف: “تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا – ليس فقط في إدارة التعامل مع الكارثة الحالية – بل في وقت لاحق أيضًا. لذا أعتقد أن الجميع توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل ألا نستضيف الرئيس الأمريكي في ظل هذه الظروف، لأن ما كان الناس يتوقعونه كان قرارًا بإنهاء الحرب”.
كما أكد أن “من الواضح أن ذلك القرار لم يكن وشيكًا، ومرة أخرى، بعد التشاور والمناقشة مع مصر والفلسطينيين وبعد مناقشات مستفيضة مع الولايات المتحدة، اتخذنا قرارًا بعدم عقد القمة الآن”.
وأنهى الصفدي تعليقه على هذه القضية بالقول: “لقد فهم الأمريكيون ذلك، ونحن نعمل الآن والاتصالات مستمرة بيننا وبين الولايات المتحدة لضمان إنشاء فرصة يكون فيها الرئيس الأمريكي في المنطقة ويكون قادرًا على إيصال الأخبار التي ينتظرها الجميع هنا، وهي إنهاء هذه الحرب وإنقاذ المدنيين والبدء في النظر إلى ما يمكننا صنعه معًا وكيف يمكننا البدء في بناء شرق أوسط أفضل، والدور الرئيسي للولايات المتحدة في كل هذا لا غنى عنه. دورها القيادي هو الدور الرئيسي”.
وشدد على أنه “لن نسمح لإسرائيل بنقل الأزمة إلى الأردن، كما لن نسمح أبدًا بنقل السكان من فلسطين إلى الأردن، وهذا لن يؤدي إلا إلى نقل الصراع إلى بُعد جديد تمامًا سيكون خطيرًا وكارثيًا على المنطقة بأكملها”.
وقال إن الفلسطينيين والأردنيين يرفضون التهجير وأي محاولة لذلك ستقود لحرب أخرى بالمنطقة واتساع الصراع.
وأكد أن الوطن الفلسطيني على ترابه الوطني، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدما.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تسريب مكالمة أوروبية حول الدور الأمريكي بأوكرانيا.. ماكرون يحذّر!
أثارت تسريبات مكالمة هاتفية بين كبار قادة الاتحاد الأوروبي جدلاً واسعًا حول الدور الأمريكي في إدارة الملف الأوكراني ووأدت المخاوف الأوروبية من احتمال فرض الولايات المتحدة تسوية سريعة على أوكرانيا دون مراعاة التكاليف الأمنية والسياسية على القارة.
وأظهر التسريب تحذيرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن واشنطن قد تضطر أوكرانيا إلى تقديم تنازلات إقليمية دون ضمان حماية أمنية، بينما أشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أن الأمريكيين يمارسون “ألعابًا” مع كييف ومع أوروبا، محذرًا من ضغوط محتملة لقبول خطة سلام أعدتها واشنطن قبل الانتخابات الأمريكية.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتأكيد على أهمية العدالة والشفافية في أي اتفاق، مشددًا على رفض أي تفاهمات تتم من وراء ظهر أوكرانيا.
ويشير محللون إلى أن التسريب يعكس تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي حول مستقبل الحرب في أوكرانيا ووأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى لإدارة الصراع بما يخدم مصالحها العسكرية والسياسية دون السماح بتراجع نفوذها.
وقال ميرزاد حاجم، الباحث في مركز البحوث العلمية التطبيقية والاستشارية في موسكو، إن المكالمة تكشف الانقسامات الأوروبية ولفت إلى أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضعت شروطًا واضحة ومسارًا براغماتيًا للحرب، معتبرًا أن النظام الأوكراني لا يسعى لإنهاء النزاع.
من جهته، أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن أوكرانيا تواجه صعوبة في استشراف نوايا الولايات المتحدة ولفت إلى أن الضغط الأمريكي قد يفرض على كييف قبول شروط موسكو المتعلقة بالتنازل عن أجزاء من شرق البلاد، ما يضعها أمام معادلة صعبة تتطلب المرونة السياسية دون التخلي عن ضمانات الأمن القومي.
ويأتي هذا التسريب في وقت تواجه فيه أوروبا وأوكرانيا تحديات كبيرة في إدارة الحرب المستمرة منذ سنوات ووسط ضغوط أمريكية لإيجاد تسوية سريعة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومخاوف من أن تؤدي هذه الضغوط إلى تنازلات تكلف أوكرانيا والأمن الأوروبي ثمنًا باهظًا ووأظهر التسريب الخلافات العميقة بين القادة الأوروبيين حول ثقة واشنطن ودورها في مسار الحرب مقارنة بالاستراتيجيات الروسية والأوكرانية.