الجيش اليمني، من خلال هذا العرض المهيب، استعرض مختلف الأسلحة المتنوعة للقوات البرية والبحرية والجوية، كشفت صنعاء من خلال ذلك عن أسلحة استراتيجية رادعة وحديثة، وتُعرض لأول مرة منها أجيالٌ نوعية على الطيران المسيَّر وأجيال نوعية فتاكة وذكية امتلكتها القواتُ الصاروخية والقوات البحرية، إضافة إلى منظومات الدفاع الجوي التي باتت سلاحاً رادعاً لحماية أجواء البلد من عربدة طيران العدوّ.

مفاجآتٌ مُستمرّة والعدوُّ يتوجَّس:

 

هذا التطوُّرُ النوعي المذهل والملفت في التصنيع العسكري للقوات المسلحة اليمنية، فاجأ العالم وكان محط أنظار ومتابعة وسائل الإعلام المختلفة التي تناولت هذا الحدث على أوسع نطاق، وشكّل هذا الحدث ضربةً موجعةً لدول تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعوديّ الإماراتي وإعاقةً من الإقدام على أية نوايا خبيثة أَو التفكير في خوض تصعيدٍ قادمٍ؛ استجابة للرغبة الأمريكية البريطانية.

صنعاء -في ظل استمرار المسار السياسي التفاوضي مع العدوّ السعوديّ- تمضي بقوة لوضع خطوط عريضة في سياج الملف التفاوضي؛ لكي تمنع العدوّ من تجاوزها والقفز عليها بأي شكل من الأشكال المخادعة للعدو؛ لكي يتم الوصول والخروج باتّفاق موقَّعٍ مع السعوديّة كطرف رئيسٍ ومعنيٍّ بالدرجة الأولى بمعالجة المِلف الإنساني كخطوةٍ جادةٍ؛ لاستكمال بقية الملفات التي توصل جميع الأطراف إلى سلام شامل وعادل.

في المقابل تواكِبُ صنعاءُ المسارَ التفاوضي مع حِراكٍ داخلي كبيرٍ كانت له رسائل كبيرة ومهمة أكّـدت للعدو بأنها اليوم تمتلك من الأوراق المؤثرة، والقوة الحقيقية، ما يمكّنها من الضغط على دول تحالف العدوان، بأن ترضخ لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، فالعرض العسكري الكبير للقوات المسلحة اليمنية، لم يكن فقط رسالةً موجَّهةً للعدو، بل تجاوز ذلك وعزَّزَ بقوة المسارَ التفاوضي للوفد الوطني تجاه العدوّ السعوديّ المماطل، فضلاً عن أنه أوصل رسالةً لرعاة العدوّ.

أيضاً رسائلُ هذا العرض لم تكن بعيدةً من تحسُّسِ وخوف العدوّ الصهيوني الغاصب والذي أبدى انزعَـاجَه وقلقه الكبير من التطور التصاعدي للجيش اليمني، وقد ظهر ذلك جليًّا على العديد من الوسائل الإعلامية للعدو الصهيوني وعلى تصريحات مسؤوليه الذين عبّروا عن مخاوفهم وقلقهم حول هذه القوة الصاعدة من اليمن ومحذرين من أن الجيشَ اليمني بات قوة لا يمكن تجاهلها أَو التقليل من خطورتها على أمن الكيان الصهيوني.

السيد القائد في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وبعد العرضِ العسكري الضخم للقوات المسلحة تحدث واصفاً حالة الجيش اليمني قبل ثورة 21 سبتمبر وبعد الثورة وقال: “الجيش كان قبل ثورة 21 سبتمبر قد تحوّلت مهامُّه آنذاك إلى القتال الداخلي مع تدمير قدراته العسكرية، في حفلات تدميرية تتم بإشراف أمريكي مباشر، أما اليوم فَــإنَّ الفرق أصبح واضحًا، وقد شاهد العالم وشهد العدوّ بذلك وتجرع طويلاً علي أيادي مجاهدي هذا الجيش الويلات والانتكاسات المتكرّرة عبر ثمان سنوات من المعارك التي خاضها معه”.

السيد القائد أكّـد كذلك في خطابه أن الجيش اليمني بات اليوم -بعد إعادةِ بنائه وبناء قدراته ورفع مستوى أدائه القتالي، وترسيخ العقيدة القتالية له المنبثقة من انتمائه الإيمَـاني- قويًّا ومقتدرًا، وقال: “لقد امتلك بلدنا بتوفيق الله ومعونته التقنية الصاروخية وباتت القوة الصاروخية اليوم في تطور تصاعدي وقد صنعت أنواع الصواريخ بالمديات المتنوعة وبدقة تامة، كما تم صناعة الطيران المسير بأنواع مختلفة وبمدياتٍ ومسافات متنوعة وكذلك صنعت القوات البحرية أنواعاً مختلفة ونوعية من سلاح البحرية والخلاصة أنه باتت القوات المسلحة اليمنية تصنع من المسدس إلى الصاروخ”.

وفي سياق الحراك الداخلي لصنعاء كان للحشود المليونية من الشعب لليمني في جميع المحافظات “الحرة” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والفعاليات الكثيرة التي سبقت يوم المناسبة التي تعد الأكبر على مستوى العالم الإسلامي.. هذه الفعاليات عكست وجسّدت ذلك المستوى التصاعدي لليمنيين بما يحمل من إيمَـان وحكمة وارتباط وثيق برسول الله وبالدين والرسالة وبقضايا الأُمَّــة وهمومها وتطلعاتها، إضافة إلى أن هذه الحشودَ المليونية التي خرجت لإحياء هذه المناسبة العظيمة، قد نسفت كُلَّ مخطّطات ومؤامرات العدوّ التي تهدف لزعزعة الأمن الداخلي وشق الصف الوطني الموحَّد الذي لا يزال يقف خلف قيادته ولا يزال متمسكاً بمبادئه وقيمه الإيمَـانية ولا يزال متَّقداً ومتوهجاً وثابتاً في خطواته على المسار الجهادي، لمواجهة العدوان وفك الحصار والمضي بقوة نحو انتزاع كامل حريته واستقلال بلده وبإصرار وعزيمة كبيرة تتصاعد عاماً تلو عام، وهذا ما عكسته وأثبتته الحشودُ المليونية في ذكرى المولد النبوي الشريف، وهي أَيْـضاً حالة شكلت مصدراً لخوف وانزعَـاج وقلق العدوّ، الذي تكسرت كُـلّ مجاديفه ومحاولاته المُستمرّة في إخماد وإضعاف هذا الزخم الشعبي المتعاظم تفاعلاً وتحَرّكاً إيمَـاني صادق عجزت معه كُـلّ الوسائل والسبل المختلفة التي استخدمها العدوّ ضده طوال هذه الأعوام من العدوان والحصار وكلها فشلت وتلاشت وتبخرت بفضل الله ومعونته لهذا الشعب الاستثنائي المؤمن.

 

صنعاء -خلال هذه المناسبات الوطنية والدينية التي تزامنت مع المسار السياسي للمفاوضات القائمة مع العدوّ السعوديّ- لم تكن غافلة أَو متباطئة في القيام بدورها ومسؤوليتها الوطنية في هذا المسار، في ظل تطوراته ومتغيراته، وقد أطلقت القيادة السياسية لصنعاء العديدَ من الرسائل والتحذيرات للعدو في حال تعثر وفشل المفاوضات؛ فالرئيس المشاط أكّـد ذلك في خطاب له عشية الذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر قائلاً: “أبرأُ إلى الله من أية انتكاسة في الحوارات وما يترتب على التسويف والمماطلة” وهو بذلك يضع حداً فاصلاً بين ما تتحمله صنعاء من صبر، لم تتبقَّ منه أية مساحة للعدو؛ لكي يمارس تسويفَه ومماطلته، ويقطع الطريق أَيْـضاً على الأمريكيين في فرض تصوراته وإملاءاته العدائية التي تعيق كُـلّ الجهود في هذا المسار للوصول للحل.

 

تحذيراتٌ متوالية.. الحجّـة اكتملت:

 

قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف وجّه نصحَه وتحذيراته لتحالف العدوان (ويبدو أنه النصحُ والتحذيرُ الأخير للعدو، كما يراه الكثير من المتابعين للشأن اليمني)، حَيثُ قال: “ننصح تحالف العدوان بإنهاء احتلاله لبلدنا وإنهاء عدوانه ومعالجة ملفات الحرب؛ فالإصرار على مواصلة العدوان والاحتلال عواقبه وخيمة عليهم والمصلحة الحقيقية لدول تحالف العدوان هو الاستجابة لمساعي السلام”.

 

هذا المسار وضع للمرحلة مشهداً متقدماً على كُـلّ المستويات وله بالطبع انعكاسات مؤثرة ستلقي بظلالها وتأثيراتها على المشهد برمته إيجاباً في حال تعاطي العدوّ مع هذه الرسائل والمتغيرات التي تتصاعد باستمرار بنظرة إيجابية وتوجّـه صادق نحو احلال السلام بدءاً بمعالجة المِلف الإنساني والذي هو حجر الزاوية، للبناء عليه في معالجة بقية ملفات الحرب، وهو أَيْـضاً المعيار لاستشعار المصلحة الحقيقية للعدو أولاً بما يمكن أن يرفع عنه أي تصعيد قادم لصنعاء في حال أية انتكاسة للمفاوضات القائمة.

 

وعلى هذه الحقائق والمعطيات الحالية يمكن القول اليوم إن نتائجَ المفاوضات مع السعوديّة -سواءٌ أإيجابيةً كانت أَو سلبية- لن يكون الفارقُ في تبعاتها بالنسبة لصنعاء كبيرًا بقدر ما ستكون كلفته وعواقبه وخيمة على السعوديّ بالأَسَاس وعلى بقية دول التحالف تباعاً، وقد يؤثِّرُ على العالم أخيراً.

 

أيضاً وفي سياق ملامح المرحلة ومشاهدها المتقدمة، فَــإنَّ الوضعَ الداخلي لصنعاء قد أخذ مساحةً ملفتة ونقلة نوعية في مسار تصحيح الاختلالات ومعالجة أوضاع البلد من خلال التغييرات الجذرية التي أطلقها وأعلن عنها قائد الثورة مؤخّراً في خطابِ ذكرى المولد النبوي الشريف؛ بما يحقّق لهذا الشعب العظيم مطالبه وتطلعاته وتحسين مستواه المعيشي ومستوياته المختلفة التي ترتقي به إلى مصاف الشعوب المتقدمة.

 

قائد الثورة أعلن للشعب اليمني عن المرحلة الأولى من التغييرات الجذرية والتي تضمنت إعادةَ تشكيل الحكومة الحالية والتي تمت إقالتها لاحقاً، واستبدالها بحكومة كفاءات سيتم تشكيلُها والإعلان عنها قريباً، كما تضمن التغيير الجذري الذي أعلن عنه قائد الثورة، تصحيح أوضاع القضاء ومعالجة اختلالاته ورفده بالكوادر المؤهَّلة من علماء الشرع الإسلامي والجامعيين المتخصِّصين.

 

السيدُ القائد مع القيادة السياسية لصنعاء وضَعَ لمسار التغييرات الجذرية اعتمادًا أصيلًا لليمن وشعبه، وهو الهُــوِيَّة الإيمَـانية له، وأن القرآن الكريم هو الأَسَاس الذي سيتم الاعتمادُ عليه في مسار التغييرات الجذرية، هذا التغييرُ -الذي أتى مواكباً لهذه المرحلة والذي استدعته الضرورةُ- سيكون على مراحلَ، وسيجسد الشراكة الوطنية، وسيتم من خلاله وعبر مراحله تصحيح الكثير من الاختلالات في القوانين والأنظمة السابقة ومعالجتها؛ وبذلك ستسقط هذه العملية التصحيحية للتغييرات الجذرية، أهم أهداف العدوّ الذي عمل عليها طويلاً في استهداف اليمن وشعبه؛ لكي لا يتم الوصولُ إلى تغييرات جادة تهدف إلى تصحيح ومعالجة أوضاع البلد، وهو ما أشار إليه قائدُ الثورة وأكّـد عليه في سياق خطابه التاريخي.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف التغییرات الجذریة تحالف العدوان قائد الثورة من خلال

إقرأ أيضاً:

مطار عدن .. بوابة السفر التي تحولت إلى فخّ للمسافرين

لم يعد مطار عدن الدولي مجرد بوابة عبور إلى العالم بالنسبة لليمنيين، بل أصبح لدى كثيرين مرادفاً للخوف والترقّب، فبين جدرانه ونقاط تفتيشه، تتوارى حكايات عشرات المسافرين الذين تحوّلت رحلاتهم إلى كوابيس من الاعتقال والإخفاء القسري على أيدي مليشيات مدعومة من دول تحالف العدوان، في مشهد يعكس مدى الفوضى الأمنية والانفلات الذي يعيشه الجنوب المحتل، وخصوصاً محافظة عدن.

يمانيون / تقرير / خاص

 

يتناول هذا التقرير ما يجري داخل مطار عدن المحتلّ، حيث تشير شهادات وتقارير حقوقية إلى أن المطار لم يعد مجرد مرفق مدني، بل تحول إلى فخٍ للمسافرين الذين يُعتقل بعضهم فور وصولهم أو مغادرتهم، استناداً إلى الهوية أو الانتماء المناطقي.
يُظهر التقرير كيف تُمارس هذه الاعتقالات من قبل ميليشيات مدعومة من تحالف العدوان ، في إطار ما يصفه مراقبون بأنه مخطط ممنهج لضرب الاستقرار في عدن وإشعال الأوضاع مجدداً.

 

على مدار السنوات الماضية، ظل مطار عدن شريان الحياة الوحيد لليمنيين بعد توقف معظم مطارات البلاد بسبب العدوان والحصار. غير أن هذا الشريان بدأ يتحول إلى منطقة خطر.
تؤكد شهادات من أسر محتجزين أن أبناءهم اعتُقلوا مباشرة عند بوابة المطار، بعد عودتهم من رحلات علاجية أو عمل، دون أي تهم واضحة.
وتكشف تقارير صادرة عن منظمات محلية ودولية أن عمليات الاعتقالات تتم بشكل انتقائي، حيث يُستهدف القادمون من مناطق شمالية أو من محافظات بعينها، في انتهاك صريح لحق التنقل الذي تكفله القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.

 

الاعتقال يبدأ عند ختم الجواز

بحسب وثائق صادرة عن منظمة حقوقية، اعتُقل سبعة مواطنين في 27 مارس من العام الماضي فور وصولهم إلى مطار عدن، ثم نُقلوا إلى سجن بير أحمد سيئ السمعة، دون محاكمة أو السماح لعائلاتهم بالتواصل معهم.
تقول إحدى الأسر إن نجلها اختفى بعد مكالمة قصيرة من المطار، ثم تبيّن لاحقاً أنه محتجز منذ أشهر في سجن تشرف عليه قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الممولة من الامارات .

منظمة دولية وثّقت أوضاعاً مروّعة داخل مراكز الاحتجاز في عدن، ووصفتها بأنها أماكن مكتظة ومليئة بالانتهاكات، يُحتجز فيها الناس بلا تهم واضحة أو محاكمات، وتشير المنظمة إلى أن هذه المراكز تدار من قبل مليشيات لا صلة لها بأي جانب أمني رسمي وتتلقى توجيهاتها من حهات خارجية

 

مطار مدني .. تحت قبضة الميليشيات

يقول مراقبون إن السيطرة الفعلية على المطار انتقلت  إلى تشكيلات مسلحة تُعرف بقوات الحزام الأمني وأمن عدن، وهي مجموعات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي الممولة إماراتياً، هذه القوات، بحسب تقارير الأمم المتحدة، تدير شبكة من السجون غير الرسمية أبرزها سجن بير أحمد، حيث يُنقل العديد من المعتقلين الذين يُقبض عليهم في المطار أو في نقاط التفتيش المحيطة به.
وتفيد المعلومات بأن عدد المحتجزين هناك تجاوز 800 شخص، بعضهم لم يُعرض على أي جهة قضائية منذ سنوات ولم يواجهوا بأي تهمة حتى الآن.

 

اعتقالات على الهوية 

تبدو دوافع الاعتقال، كما تشير المعطيات، سياسية ومناطقية أكثر منها أمنية، إذ يُستهدف القادمون من محافظات الشمال، أو من الذين يشتبه بانتمائهم إلى جهات لا تتماشى مع نفوذ الميليشيات المسيطرة الخاضعة لسلطة الاحتلال، وكثير منهم لم يكن ذنبه إلا أنه أراد السفر إلى الخارج للعلاج بعظهم مات في السجن
ويرى محللون أن هذه الممارسات تأتي ضمن مخطط أوسع لإعادة رسم الخارطة الديموغرافية والسياسية في الجنوب، وإرسال رسالة مفادها أن المطار، بوصفه رمزا للسيادة، لم يعد تحت سلطة الدولة اليمنية، بل أصبح بوابة خاضعة للحسابات الإقليمية.

 

تؤدي هذه الانتهاكات إلى نتائج خطيرة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، إذ فقد المواطنون الشعور بالأمن، وبات كثيرون يتجنبون السفر عبر عدن رغم أنها المنفذ الجوي الذي يفترض به أنه خارج الحسابات السياسية ويجب أن يكون متاحاً لكل اليمنيين، حتى العاملون في المجال الإغاثي لا يشعرون بالأمان أثناء السفر، فكل شخص معرض للاعتقال إذا لم يعجب أحد عناصر التفتيش.

 

مطار عدن .. مرآة للفوضى الأمنية في ظل الاحنلال 

تحوّل مطار عدن إلى مرآة مصغّرة لحالة أمنية في غاية الخطورة، فبينما يُفترض أن يكون بوابة للحياة، أصبح شاهداً على غياب الأمن وتغلغل الميليشيات، ويرى مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وإضعاف فرص أي تسوية سياسية مستقبلية، خصوصاً في ظل تعمد دول العدوان السعودية والامارات والحكومة التابعة لها، تجاهل ما يحدث، وغياب الرقابة الدولية الجادة.

يطالب حقوقيون وناشطون بفتح تحقيق مستقل حول الانتهاكات التي تقع في مطار عدن ومراكز الاحتجاز التابعة له، وإجبار الأطراف المسيطرة على الإفراج عن المحتجزين تعسفاً، وضمان حرية التنقل للمواطنين.
كما يدعون إلى إعادة المطار إلى إدارة مدنية بعيداً عن سطوة الميليشيات والتدخلات الأجنبية، باعتباره مرفقاً سيادياً لا يجب أن يتحول إلى أداة للقمع أو الابتزاز السياسي.

 

ختاماً 

ما يجري في مطار عدن ليس مجرد تجاوز أمني عابر، بل انعكاس عميق لمخطط الاحتلال على الأرض اليمنية وخصوصاً عدن التي تحاول السعودية والامارات فرض حساباتها الخاصة وفق مخطط يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار،
في هذا المطار، تتقاطع مصائر الناس مع صراعات النفوذ، ويتحوّل ختم الجواز إلى بداية رحلة مجهولة.
إنه مشهد موجع لبلدٍ يبحث عن الاستقلال والتحرر من الوصاية، ومطارٍ ينتظر أن يعود بوابة عبور للحياة، لا إلى السجون.

مقالات مشابهة

  • مشاريع ومهرجانات ومعارض وزيارات.. الشعب اليمني يُحيي ذكرى شهدائه الأبرار
  • أحمد عبد المقصود: الزمالك تأخر في قرار رحيل فيريرا
  • سياسي عراقي: الدعم اليمني لغزة شكل “عامل ضغط إقليمي” على داعمي العدوان الإسرائيلي
  • أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية مساء اليوم في كــل من صنعاء وعدن
  • مطار عدن .. بوابة السفر التي تحولت إلى فخّ للمسافرين
  • شهيد في غارة للعدو الإسرائيلي استهدفت دراجة نارية في النبطية جنوبي لبنان
  • اليمن.. جاهزية عالية وتطوير مستمر للقدرات العسكرية تحسبا لأي تصعيد للعدو وأدواته
  • الأرصاد اليمني يتوقع أجواء باردة خلال الـ 24 ساعة المقبلة
  • الجيش اليمني يعلن نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية للحوثيين ويُبشر بما سيحدث في الأيام المقبلة
  • حلبة ياس تعلن انطلاقة موسم سباقات السيارات 2025/2026