انتشال 189 جثة متحللة من دار جنازات في الولايات المتحدة!
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال مسؤولون يوم الثلاثاء إنه تم نقل الجثث المتحللة بشدة لنحو 189 شخصا من دار الجنازات في كولورادو الأمريكية، بعد اكتشاف تخزينها بشكل غير صحيح.
وقال مكتب التحقيقات في كولورادو: "نقلت الفرق ما لا يقل عن 189 فردا إلى مكتب الطب الشرعي في مقاطعة إل باسو. ويمكن أن يتغير العدد الإجمالي مع استمرار عمليات تحديد الهوية والتحقيق"، مضيفا أن العملية اكتملت في 13 أكتوبر.
وأشارت التقديرات السابقة إلى العثور على 115 جثة في مكان الحدث. وقالت السلطات إن الجثث في حالة متقدمة من التحلل، ما يستلزم تحليل الحمض النووي للتعرف على العديد منها، في عملية قد تستغرق عدة أشهر.
وتم اكتشاف بقايا الأفراد المتوفين من قبل السلطات التي استجابت لبلاغ عن رائحة كريهة تنبعث من دار جنازات Return to Nature في مبنى يعاني من سوء الرعاية في بلدة بنروز الصغيرة بولاية كولورادو.
إقرأ المزيدوجاء اكتشاف الرفات البشرية بعد أن فشل أصحاب دار الجنازة في دفع الضرائب في الأشهر الأخيرة وتم طردهم من أحد ممتلكاتهم. وتقول التقارير إنه تمت مقاضاتهم أيضا بسبب الفواتير غير المدفوعة من قبل خدمة محرقة الجثث التي توقفت عن التعامل مع دار الجنازة منذ ما يقرب من عام.
وقال ألين كوبر، عمدة مقاطعة فريمونت، في وقت سابق من هذا الشهر: "بدون تقديم الكثير من التفاصيل لتجنب المزيد من إيذاء هذه العائلات، كانت منطقة دار الجنازة حيث تم تخزين الجثث بشكل غير صحيح، مروعة".
وأضاف كوبر أن المشهد الذي اكتشفه عمال الطوارئ عندما وصلت السلطات، كان مفاجئا، لدرجة أن أحد المسعفين أصيب بطفح جلدي واحتاج إلى علاج طبي.
ويقول الموقع الإلكتروني الخاص بدار الجنازة إنه يقدم ما يسمى بخدمة "الدفن الأخضر"، والتي يقول إنها وسيلة لرعاية أحد أفراد الأسرة المتوفى مع الحد الأدنى من التأثير البيئي - ودون استخدام مواد التحنيط الكيميائية.
ويتطلب قانون الولاية أن يتم تبريد أي جثة لا تُدفن خلال 24 ساعة بشكل صحيح.
ولم يعلق أصحاب دار الجنازة علنا على الوضع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: غرائب دار الجنازة
إقرأ أيضاً:
أم غزية تجد ابنها بين الجثث المجهولة وتحمد الله أنه كامل
في ممرات الموت بمستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، لا تنتهي المآسي عند فقد الأحبة، بل تبدأ رحلة جديدة أشد قسوة في البحث عنهم بين أكياس الجثامين المتراكمة في ثلاجات الموتى حيث تتكدس الأجساد في أرقام لا أسماء لها.
وداخل مشرحة المستشفى توجد ثلاث "مقابر مؤقتة" للجثث المجهولة، تضم كل واحدة منها نحو 140 جثة مجهولة الهوية، انتشلت من تحت الركام أو استُقبلت بعد مجازر القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
ويعمل الطاقم الطبي وسط إمكانات شبه معدومة، في ظل انهيار النظام الصحي ونقص كبير في الكوادر والمعدات، لا سيما أدوات الفحص الوراثي (DNA)، مما يجعل التعرف على الضحايا مهمة شاقة.
وتمكنت منى الحرازين من التعرف على ابنها يزن داخل المشرحة من خلال تفاصيل محددة في ملابسه وبعض العلامات الجسدية، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحزن بالراحة، إذ بات لديها يقين بنهايته بعد طول شك وترقب.
ومع محدودية المساحات المتوفرة للدفن، لم تتمكن الأسرة من تشييعه في قبر مستقل، وفرض الواقع بأن يُوارى الثرى فوق رفات أحد أجداده، كما بات شائعا في قطاع غزة، فالعثور على قبر فردي ترف لا يتحقق لكثيرين.
وتعمل طواقم الطب الشرعي في ظروف قاسية، ويضطر الأطباء إلى توثيق مئات الجثامين بالصورة والرقم والملامح، في محاولة لتنظيم عملية المطابقة لاحقا، رغم أن أمل التعرف على أصحابها يتضاءل مع مرور الوقت وتحلل الأجساد.
وتنتظر آلاف العائلات في غزة خبرا، أو صورة، أو حتى قطعة قماش تؤكد أن الغائب لن يعود، ولم يعد السؤال الأبرز: من الذي مات؟ بل: أين هو الآن؟ وتحت أي رقم يُحفظ اسمه المؤجل إلى حين.
ومع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية، يتزايد عدد المفقودين، بينما تتحول المستشفيات من أماكن للعلاج إلى ساحات ممتدة للوداع، ومخازن اضطرارية للموتى.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلان