وقفات في عدد من مستشفيات محافظة صنعاء تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الثورة نت|
نظم عدد من المستشفيات والمرافق الصحية في مديريات محافظة صنعاء، اليوم، وقفات تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفات التي نظمت في مستشفيات 22 مايو – ضلاع همدان و21 سبتمبر بالحيمة الداخلية ومحمد الدرة في جحانة وهيئة مستشفى 26 سبتمبر في متنة بني مطر، وصعفان ، ومناخة وعومرة، الأعلام الفلسطينية واليمنية، ورددوا الشعارات المؤيدة والمساندة للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، و المتضامنة مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
وأدانت بيانات صادرة عن الوقفات، المواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية ودول العالم التي تخاذلت عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر منذ السابع من أكتوبر الجاري والتي تعد وفق التوصيف القانوني الدولي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وانتهاكاً صارخاً لجميع المبادئ والقيم والقواعد والقوانين والأعراف الدولية.
واستنكرت مجزرة المستشفى المعمداني وغيرها من المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني، وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لممارسة الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف جرائمه في غزة وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة.
وأعلنت البيانات، التأييد للعمليات البطولية لفصائل المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، داعية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة حتى تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
ودعت شعوب الأمة الإسلامية والعالم إلى دعم وتأييد عملية “طوفان الأقصى” والوقوف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والتصدي لانتهاكاته المتكررة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الصهيوني غزة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
يمانيون /
يشهد العالم موجةً غير مسبوقة من التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي الذي لم يفرّق بين مدني ومقاتل، وارتكب جرائم إبادة مروّعة بحق الأطفال والنساء. هذا التضامن شمل احتجاجات شعبية واسعة، بيانات شجب من منظمات حقوقية، وتحركات قانونية دولية متزايدة. وسط هذا المشهد، يبرز الموقف اليمني كأحد أكثر المواقف دعمًا ووضوحًا في الانتصار للقضية الفلسطينية، متجاوزًا ما قدمته العديد من الدول والشعوب الأخرى.
الجرائم الصهيونية ضد الأطفال والنساء في غزة
منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وثّقت تقارير حقوقية أعدادًا صادمة للضحايا المدنيين في قطاع غزة، حيث أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 14,000 طفل وامرأة استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي هذه الإحصائية مسجلة حتى أبريل 2024 فقط .
كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل لأسلحة متفجرة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى تدمير عشرات المدارس والمستشفيات، ووصفت هذه الممارسات بأنها “جرائم حرب”
في تقرير آخر نشرته منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children)، تم توثيق معاناة أكثر من 1.1 مليون طفل في غزة من آثار الصدمة النفسية، والجوع، والتشريد القسري.
التضامن العالمي: بين الغضب الشعبي والتخاذل الرسمي
شهدت العواصم العالمية مظاهرات ضخمة رفضًا للعدوان على غزة. ففي لندن وحدها، خرجت مظاهرات عدة تجاوز عدد المشاركين فيها مئات الآلاف ، وفي الولايات المتحدة، وثّقت شبكة CNN خروج احتجاجات طلابية داخل أكثر من 60 جامعة أمريكية ضد دعم واشنطن لكيان الاحتلال الصهيون ، ورفعت شعارات تطالب بوقف تمويل الحرب وفرض العقوبات على الاحتلال ، وتوالت الاحتجاجات والتنديدات الغاضبة ضد كيان العدو ودعماً لغزة في عدد من الدول الغربية ..
وفي المقابل، جاءت مواقف العديد من الحكومات الغربية والعربية ضعيفة، واكتفت بعضها بدعوات عامة إلى “التهدئة” دون أي خطوات ملموسة، وسط استمرار شحنات السلاح المرسلة للعدو الإسرائيلي من الولايات المتحدة وألمانيا.
الموقف اليمني: صوت مقاوم لا يُشترى
في مشهد يختلف عن الغالبية، برز اليمن كأكثر الدول العربية وضوحًا في دعم فلسطين، لا سيما من العاصمة صنعاء التي تشهد مليونيات شعبية ضخمة أسبوعيًا منذ بداية العدوان.
تميز الموقف اليمني:
توثق وسائل الإعلام المحلية والدولية الصورة الأسبوعية للدعم الشعبي العارم بخروج الملايين في صنعاء وكل المحافظات يرفعون شعارات التحدي للعدو الصهيوني ، متوجاً بموقف القيادة السياسية الحازم الذي عبر عنه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابه التاريخي في العام ’’2024’’ الثاني والعشرون من فبراير بقوله : أن “فلسطين هي قضية الأمة المركزية، والرد قادم في الوقت المناسب”،لتعلن بعده القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ضربات بحرية بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية على سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر، دعمًا لغزة وهو موقف يؤكد الربط بين المعركة في اليمن وغزة ، وهو موقف أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطابه التاريخي في السابع عشر من مارس 2024م بقوله : أن المعركة ضد التحالف السعودي-الأمريكي هي امتداد للصراع ضد الهيمنة الصهيونية.
خاتمة
كشف العدوان الصهيوني على غزة نفاق الأنظمة العالمية التي تتشدق بحقوق الإنسان، وأظهر في المقابل مواقف مشرفة لشعوب حرة، وعلى رأسها الشعب اليمني. لقد أثبت اليمن، رغم ظروفه الصعبة، أن الانحياز للحق لا يحتاج إلى إمكانيات بل إلى إرادة وكرامة.
وبينما تسكت أنظمة كبرى أمام جرائم إبادة جماعية موثقة، يخرج صوت اليمن عاليًا: “لن تكون فلسطين وحدها أبدًا”.