عتق((عدن الغد )) عادل القباص

بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة عبدربه هشله ناصر والضيوف من وزارة الإعلام بقيادة نجيب سعيد ثابت ومديرعام مكتب الثقافة بمحافظة عدن الموسيقار أحمد بن غودل ومديرعام مكتب الثقافة بالمحافظة الدكتور فيصل حسين البعسي ومديرعام مكتب الإعلام بالمحافظة حسين سالم الرفاعي والعديد من المسؤولين والمتهمين بالشان الثقافي والادبي والفني ، تتواصل لليوم الثالث على التوالي بقاعة مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي وسط إقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع ، فعاليات المهرجان الرابع للتراث والفنون باقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والابداعية ، والذي ينظمه بنجاح مكتب الثقافة بمحافظة شبوة خلال الفترة 17 - 19 من شهر أكتوبر الجاري برعاية محافظ المحافظة راعي المهرجان وداعم المبدعين الاخ عوض محمد بن الوزير العولقي .

  وتضمنت فعاليات اليوم الثالث صباح اليوم في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق محاضرة قيمة ومفيدة القاها أستاذ اللغة العربية بكلية التربية جامعة شبوة الدكتور ناصر سعيد العيشي تحدث فيها عن أهمية اللغة العربية في الحاضر والمستقبل والصعوبات التي تواجها في العصر الراهن، وقدرة اللغة العربية على تمثيل ماتجود به من قرائح المبدعين في مجال الشعر والنثر ومختلف العلوم النظرية والتطبيقية ، موضحا أن القرآن الكريم الذي حافظ على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم بعد ان شوهتها اللهجات والكلمات الدخيلة في المجتمع ، مشيرا أن الأمم المتحدة عام 1973م أعتمدت اللغة العربية أحدى اللغات الرسمية العالمية ، وكان في بداية المحاضرة قد قراء الحاضرون الفاتحه على روح شهداء فلسطين الجريحه ثم تحدث العيشي  عن المأساة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا الفلسيطني الشقيق في قطاع غزة وتفاعل الشعوب العربية مع قضية فلسطين العادلة .

وفي الفقرة الثانية (الرسم الحر أمام الجمهور ) قدمت الاستاذه المبدعه مريم الهلالي من مديرية جردان رسمه وصورة في منتهى الروعة والجمال للشاعر الغنائي الكبير يسلم بن علي (رحمة الله عليه ) والذي أطلق على مبنى المركز الثقافي من قبل قيادة السلطة المحلية باسمه نظرا لشهرته على مستوى الجزيرة والخليج والوطن العربي الكبير وغناء قصائده الجميلة كبار فناني العرب من أمثال طلال مداح وابوبكر سالم بلفقية ومحمد عبده ومحمد سعد عبدالله والزبيدي وهود العيدروس ورباب وهيام يونس وغيرهم ، ونفذت الاستاذه مريم الهلالي المشاركة لأول مره في المهرجان الرابع للتراث والفنون بالعديد من الرسومات المتميزه من الواقع والبيئة ، حاملة مشاعل الإبداع في أناملها لتعكس رسالتها السامية في اعمالها المختلفة في بلد كاليمن يكافح للتعافي من آثار حرب انهكته كثيراً ، واصبحت فتاة لاتعرف سوى اللوحه المعبره والوانها البهيجة من خلال مشاركتها اليوم لثقتها بأن (الفن مرآة عاكسة للألام وآمال المجتمع) بلمسات فنية راقية.

  وقد نالت هذه الفعاليات الرائعة التي حضرها العديد من القيادات الإدارية والنقاد من أكاديميين وشخصيات اجتماعية ومهتمين بالشأن الأدبي والفني والثقافي إعجاب واستحسان الحاضرين .

هذا ويختتم مساء اليوم الخميس 19/ أكتوبر /2023م الساعة الثامنة المهرجان الرابع للتراث والفنون بحفل خطابي وفني وتكريمي بالقاعة الكبرى بمركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق والدعوة عامة للجميع .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المهرجان الرابع للتراث والفنون اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟

في نشاطه الجاد والمستمر، خصص النادي الثقافي إحدى جلساته في الأيام الماضية لمناقشة موضوع: «الأمن الثقافي ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية»، واستضافت عددًا من المتحدثين والنشطين ثقافيًا وأكاديميًا في الدراسات الثقافية والحضارية، وصناعة المحتوى الثقافي. قيمة هذه الجلسة في طرحها للأسئلة أكثر من تأطيرها للإجابات القاطعة؛ ولا يستغرب متابع إن خرج منها دون إحاطة دقيقة بتعريف المفاهيم الرئيسة التي تناولتها بما في ذلك مفهومها الأساس «الأمن الثقافي»، ورغم تحفظنا على دقة المفهوم باعتبار أن المكون الثقافي مكون واسع، وفيه من المضمون المادي والمعنوي متباينات شتى، وإحاطته بمفهوم الأمن قد يتناقض مع بعض مكوناته الأساسية، ونرى أن مصطلح «أمن الهوية الثقافية» هو المصطلح الأقرب للدقة – في تقديرنا – باعتبار سعي المجتمع ومكونات النظام السياسي والثقافي للحفاظ على المكونات الفريدة والمميزة التي تسم ثقافة ما ومحاولة استدامتها عبر الأجيال، والحفاظ عليها من تأثير عوامل الخارج في أن تفككها أو تغير مضامينها الرئيسة أو تبدل معانيها الاجتماعية. وقد شدني في الجلسة مداخلتين مهمتين طرحتا من قبل الحضور؛ الأولى أكدت على أهمية تحديد عوامل الخطر التي تواجه هويتنا الثقافية حقًا، والنقاش حولها بطريقة محددة وتشخيصها بشكل منهجي. أما الثانية فكانت تتعلق بضرورة تحديد المفاهيم – وهو ما أخذ حيزًا واسعًا من التداخلات – ولكن السائل كان ينبه حول ضرورة استنبات مفاهيم من الداخل ذات خصوصية اجتماعية وتتسق مع طبيعة السياق الثقافي للمجتمع في عُمان، يمكن أن ننطلق منها ونحدد حولها هواجسنا واستفهاماتنا الرئيسة.

ماذا نريد للهوية الثقافية في عُمان؟ - حسب تقديرنا – فإن السياسات التعليمية والثقافية والإعلامية – باعتبارها أكثر السياسات تأثيرًا وصنعًا لمسارات الهوية الثقافية – ينبغي أن تكون أكثر تناغمًا انطلاقًا من الهواجس الرئيسة حول الهوية الثقافية، وفي كل الأحوال فإن المجتمع المراد هو المجتمع الذي ينظر إلى الحداثة بمفهومها وتطبيقاتها الواسعة بطريقة ناقدة، ويتفاوض بشكل مستمر حول تأثيرها، ويشكل فيه التعليم والانتماء وسيلتان لحماية أفراده وخاصة في الأعمار المبكرة من التقليد والانسياق الأعمى، وتمكن فيه المؤسسات التعليمية الأفراد من امتلاك الحدس النقدي تجاه التيارات الثقافية الصاعدة والمتواترة، دون انقطاع عن حركة الثقافة العالمية. وهو في الآن ذاته مجتمع لا ينظر إلى الاستثمار في الثقافة بوصفها عبء اقتصادي أو مكون جمالي من مكونات الدولة، بل هي امتداد للمعنى المراد ترسيخه، وللقيم المراد تأصيلها، وللموروثات المراد نقلها عبر الأجيال، فتكون في هذه الحالة مؤسساته الثقافية متفاعلة مع حركة المجتمع، جاذبة لكل فئاته وأطيافه، وموجهة أطروحاتها ومنتجاتها بما يتسق مع حفظ النسق الثقافي من ناحية، وإكساب الأفراد روح الثقافة من ناحية أخرى.

وما نريده أيضًا للهوية الثقافية في عُمان هو احتفاؤنا بالتنوع الذي أوجدته عوامل التاريخ والجغرافيا، وهذا الاحتفاء ينطلق من تعزيز المحتوى المبتكر حولها على منصات الإعلام التقليدية والحديثة وفي وسائط التعلم والفضاء العام، واعتبار ذلك التنوع واحترامه قيمة مركزية في بقاء وديمومة المجتمع. وأن تكون القيم والممارسات الأصيلة للهوية الثقافية حاضرة ومجسدة في تجديدنا الحضري، احتفالاتنا ومهرجاناتنا، وأن نخصص الأيام والمناسبات الرسمية للاحتفاء بعناصر ثقافية معينة، وأن نوجد التشريعات والنظم الضامنة لاندماج العناصر الثقافية في حياة الأفراد بشكل مستمر، ففي علم الاجتماع تؤكد نظرية التفاعل الرمزية أن الهوية الثقافية ترتبط بشكل رئيسي بكيفية أداء الأفراد لها والتعامل معها في الحياة اليومية. «ويعتمد ضمان الهوية الثقافية على إدراك الرموز الثقافية (مثل: اللباس، واللغة، والطقوس) وإثبات صحة أداء الهوية في التفاعلات الاجتماعية». وهو ما يؤكد ضرورة نقلها بشكل سليم عبر الأجيال، وتعليمها وتعميق مفاهيمها لديهم بشكل جيد.

إذن ما هي الهواجس الرئيسة التي تواجه أمن هويتنا الثقافية؟ وهنا لابد من التأكيد منهجيًا على ضرورة التفريق بين الهواجس المتخيلة/ المتصورة وبين الهواجس الحقيقية، فالطبيعي أن كل مجتمع لديه متخيلات من المهددات التي تواجه ثقافته دون أصل لها في الواقع، وهذه المتخيلات تنشأ نتيجة التفسير غير الدقيق للتحول الاجتماعي أو نشوء بعض المشكلات الاجتماعية. لكن ما يعنينا هنا هي الهواجس الحقيقية التي تقترن بوجود دلائل تأثيرها على الهوية الثقافية، وهي خمسة حسب تقديرنا: أولها ضمور التواصل بين الأجيال واختلاف اللغة الاجتماعية بين جيلين (المفاهيم/ المعتقدات/ التصورات/ رؤية الحياة..)، وثانيها كفاءة النظام التعليمي في تعزيز ملكة النقد تجاه أدوات الحداثة، وثالثها ضعف التفاعل بين منتج المؤسسات الثقافية وبين حركة المجتمع، ورابعها سهولة التعرض للمحتوى الثقافي المعولم مع ضعف وجود المحتوى الثقافي المحلي (المبتكر / المتنوع)، فهل وصلنا فعليًا لمنصات إعلامية جاذبة في محتواها ترتكز على الثقافة العُمانية في إنتاج المحتوى وقادرة على خلق ميزة تفضيلية لدى المتلقي؟، وهل طورنا صناعة الألعاب الإلكترونية بناء على المعطى الثقافي المحلي مثلًا؟، وهل لدينا صفحات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة قادرة على تغذية الملتقي ثقافيًا ومعرفيًا بشكل مبتكر؟ هذه أمثلة على الطريقة التي يمكن أن يتفاعل فيها المحتوى مع تحولات ذائقة المجتمع وفي نفس الوقت يؤدي دوره في الحفاظ على الثقافة. أما خامس الهواجس فهو في رؤية الهوية الثقافية كـ(مهدد) وليس كـ(فرصة)، وذلك يرتبط بقدرتنا على توسيع نطاق الصناعات الثقافية الإبداعية واعتبارها استثمارًا اقتصاديًا من ناحية، وحافظة ثقافية من ناحية أخرى، ويمكن المؤسسات والدولة والأفراد على حد سواء من تداول العناصر الثقافية رمزيًا وضمنيًا وظاهريًا عبر أدوات الإنتاج وتقنياته الحديثة.

إشارة أخيرة أود أن أقف عليها، وقد أخذت حيزًا واسعًا في نقاشات الجلسة التي أشرت لها، وهي القول بأهمية وجود مراكز وطنية للدراسات الثقافية والحضارية، ورغم عدم اختلافنا على أهمية ذلك في رصد الحركة الثقافية، وإجراء الدراسات والبحوث الدقيقة على تحولات الثقافة وعلى موقفنا الحضاري، إلا أنه لا ينبغي أن يكون الحل السهل والمباشر لكل تحدياتنا ومشكلاتنا هو التوصية بإيجاد مراكز للبحوث والدراسات، قبل أن نسائل الجامعات والكليات القائمة بتنوعها واختلافها عن دورها المركزي في تفعيل هذا الشق المهم، وفي إنجاز برامج بحثية واستراتيجية تعنى بالقضية المطروحة، وفي تتبعها بشكل مستمر، فالمُكن البشرية والمادية واللوجستية تكاد تكون متوفرة، واستدامة المؤسسة في ذاتها تتيح لها أداء هذا الدور، وهو ما سيؤسس لاحقًا في تقديرنا لاستقلالية هذه المراكز بخبراتها ونتاجاتها وكفاءاتها.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • الأمن الثقافي.. حماية أم وصاية؟
  • هبطتا العيد في نزوى وسرور.. إقبال كبير وأسعار في المتناول
  • محافظ المنيا يسلم 23 جهاز عروسة للفتيات المقبلات على الزواج من الأولى بالرعاية
  • محافظ المنيا يسلم 23 جهاز عروسة من الأسر أكثر احتياجاً
  • محافظ المنيا يسلم 23 جهاز عروسة بالتعاون مع جمعية نور القمر
  • تكريم إمام عاشور بمهرجان همسة للآداب والفنون فى دورته الــ 13 سبتمبر المقبل
  • "الشباب والرياضة" تواصل الفعاليات التدريبية لأندية العلوم بمختلف المحافظات
  • هيئة قصور الثقافة تقدم أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية والفنية والأدبية هذا الأسبوع
  • لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟
  • إقبال السياح من مختلف الجنسيات على زيارة معالم دير سانت كاترين ..صور