«الجارديان»: المستشفى الرئيسي في غزة يمتلئ بالأحياء والأموات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
فى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، ينام الأحياء بين أسرة مملوءة بالمرضى، وفى الممرات، وحتى على الأرض، بينما تمتلئ المشرحة بالموتى، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضافت الصحيفة: يترجم اسم دار الشفاء على أنه "بيت الشفاء"، وقد سعى عشرات الآلاف ليس فقط إلى الشفاء، بل بحثوا عن مأوى من القصف الذى ينهمر على مدينة غزة كل ساعة، متضرعين إلى أن يوفر لهم المستشفى بعض الحماية، حيث تم تعليق بطانيات مطبوعة على الدرابزين الحديدى لساحة المدخل لتوفير الظل، بينما تجمع بعض الأشخاص حول السلالم مع أطفالهم وما تبقى من ممتلكاتهم.
وقالت الجارديان، إن مستشفى الشفاء ليس أكبر منشأة طبية فى غزة فحسب، بل هو المركز الرئيسى لنظام الرعاية الصحية بأكمله، وقد أدى الهجوم الإسرائيلى على القطاع إلى وصوله إلى نقطة الانهيار.
وأضافت الصحيفة، أن الأعداد التى تبحث عن مأوى تمثل خطرا حيث يبحث الآلاف عن الطعام والماء ولا يوجد شيء: "سيؤدى الازدحام إلى تفشى الأمراض المعدية، هناك كارثة صحية عامة وشيكة فى مستشفى الشفاء".
وذكرت الصحيفة، أنه عندما بدأت المدفعية الإسرائيلية فى ضرب غزة من السماء والبحر، مدمرة مبانى بأكملها فى المدينة بعد أن شن مقاتلو حماس هجوما على إسرائيل، اتبع الكثيرون فى غزة الإجراء الذى تعلموه خلال الهجمات السابقة وفروا إلى المستشفى.
وفى الأسبوع الماضى، أمر المسئولون الإسرائيليون بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة، وقطع إمدادات المياه والغذاء والوقود، مما يعنى أن مستشفى الشفاء يخاطر بفقدان ليس فقط الطاقة الرئيسية للمستشفى ولكن أيضا إمدادات الديزل اللازمة لمولداته الاحتياطية، وبعد أيام، أصدر الجيش الإسرائيلى أمر إخلاء لجميع السكان البالغ عددهم ١.١ مليون شخص، حيث إن الإجلاء سيكون مستحيلا، حيث وصف أمر إخلاء المستشفيات بأنه "بمثابة حكم إعدام" على آلاف المرضى والجرحى.
وأضافت أنه لم تعد هناك أسرة متبقية فى مستشفى الشفاء، ولم يتمكن المرضى من الوصول إلى غرف العمليات الممتلئة بالناس، حيث "جميع المستشفيات فوق طاقتها"، والوقود على وشك النفاد، والإمدادات الطبية على وشك النفاد بشكل خطير.
وسرعان ما امتلأت مشرحة مستشفى الشفاء، التى تتسع لـ٣٠ جثة، واضطر العاملون فى المستشفى إلى تكديس الجثث خارج حجرة الثلاجة، وتم وضع عشرات آخرين جنبا إلى جنب فى منطقة وقوف السيارات، بعضهم فى خيمة والبعض الآخر فى الشمس، و"الجثث مكدسة"، و"الناس خائفون للغاية من دفن موتاهم".
ومع ذلك، مع اضطرار مستشفيات أخرى فى شمال غزة إلى الإغلاق، إما بسبب أوامر الإخلاء أو بسبب استهدافها أو بسبب المخاوف من استهدافها، وتم نقل مرضاها إلى مستشفى الشفاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة مستشفى دار الشفاء القصف حصار كامل مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
استدعاء الشهود يؤجل محاكمة المتهم الرئيسي في قضية مقتل بدر
أجلت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهم الرئيسي في قضية قتل شاب يُدعى بدر، دهسًا في جريمة بشعة.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى غاية 27 غشت المقبل، بعد التماس النيابة العامة التأجيل لضرورة الاستماع إلى الشهود في جلسة علنية، رغم تقديم هؤلاء الشهود شهادات مدرسية تثبت وجودهم خارج البلاد لمتابعة دراستهم.
وغصّت قاعة المحكمة بأفراد أسر وأقارب الضحية بالإضافة إلى أسر المتهمين، إلا أن المتهمين تابعوا المحاكمة عن بعد.
وتحظى هذه القضية باهتمام واسع من الرأي العام، إذ أثار مقتل الشاب بدر دهسًا بالسيارة بعد تعرضه للضرب المبرح في موقف سيارات تابع لأحد مطاعم الوجبات السريعة غضبًا كبيرًا، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد قضت، في المرحلة الابتدائية، بالإعدام في حق المتهم الرئيسي أشرف الملقب بـ«ولد الفشوش».
بينما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم أمين، الذي ادعى أنه هو من قاد السيارة وليس أشرف.
كما قضت المحكمة بعشرين سنة سجنًا في حق المتهم الملقب بـ«الكوتش»، وخمس سنوات سجنًا نافذًا لصهر «ولد الفشوش»، وخمسًا وعشرين سنة سجنًا نافذًا للمتهم زويتة.
كما قررت المحكمة تعويضًا قدره 500 ألف درهم لكل من الأبوين، و100 ألف درهم تعويضًا للشقيقات، و30 ألف درهم تعويضًا لباقي المطالبين بالحق المدني.
ويتابع المتهمون، وهم خمسة أشخاص، بتهم القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، إضافة إلى محاولة القتل العمد والمشاركة.
كلمات دلالية بدر، ولد الفشوش