الزيادة المفرطة في وزن الحامل ترتبط بمخاطر الوفاة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أظهر تحليل جديد لبيانات تابعت الحوامل لـ 5 عقود، أن الزيادة أكثر من الوزن الموصى به للحامل تجعلها أكثر عرضة للوفاة، بسبب أمراض القلب أو السكري في العقود تالية.
حتى لمن تعتبرن ناقصات الوزن فإن الزيادة أكثر من الموصى به خطر
وقالت ستيفاني هينكل الباحثة الرئيسية من جامعة بنسلفانيا: "وجدنا أن زيادة الوزن أثناء الحمل ضمن المبادئ التوجيهية الحالية قد تحمي من الآثار السلبية المحتملة في وقت لاحق من الحياة".
ودرس الباحثون بيانات من دراسة بدأت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وشملت 45 ألف امرأة حامل، تمت متابعتهن حتى عام 2016، بحسب "مديكال إكسبريس".
ووجد الباحثون أن اللاتي كن "ناقصات الوزن" قبل الحمل واكتسبن وزناً أكثر من الموصى به، ارتفع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب لديهن بنسبة 84%.
أما اللاتي اعتُبرن ذوات وزن "طبيعي" قبل الحمل، فقد ارتفعت الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لديهن بنسبة 9%، عندما اكتسبن وزناً أكبر من الموصى به، وزاد خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب لديهن بنسبة 20%.
الزيادة الصحيةوتفيد التوصيات الحديثة لزيادة الوزن أثناء الحمل بأن تتراوح 12.5 و18 كغم لمن تعتبرن ناقصات الوزن، بينما تتراوح زيادة الوزن الصحية للحوامل اللاتي تعتبرن من البدينات بين 5 و9 كغم.
وأشارت الدراسة إلى أن نصف الحوامل تقريباً يكتسبن وزناً أكثر من المطلوب.. ودعت إلى مزيد من التوعية والتوجيه للحوامل بخصوص أهمية زيادة الوزن الصحية، وكيفية تحقيقها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمراض القلب مرض السكري أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف المفتاح.. فقدان 30 بالمئة من الوزن في أسبوع واحد
كشف علماء في كلية "غروسمان" للطب بجامعة نيويورك، عن آلية جديدة تؤدي إلى فقدان سريع للوزن، بعد أن نجحوا في تقليص وزن فئران تجارب بنسبة 30 بالمئة خلال أسبوع واحد فقط، من خلال حرمانها من حمض السيستين الأميني.
وأوضح الباحثون، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily"، أن هذه الخسارة الكبيرة في الوزن ناتجة عن اضطراب شديد في عملية الأيض، سببه نقص في مركب "مرافق الإنزيم أ" (CoA)، الذي يعد جوهريا في تحويل الغذاء إلى طاقة.
وشدد الفريق البحثي، الذي نشر نتائجه في مجلة "Nature" الأسبوع الماضي، على أن "السيستين" عنصر أساسي في إنتاج CoA، وأن غيابه أدى إلى عجز خلايا الجسم عن الاستفادة من مصادر الطاقة المعتادة، ما دفعها لحرق الدهون المخزنة بمعدلات غير مسبوقة.
وقال الدكتور يفغيني نودلر، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية الجزيئية بجامعة نيويورك، وأحد المشاركين في الدراسة: "تكشف نتائجنا المذهلة أن انخفاض مستويات السيستين حفّز فقدانا سريعا للدهون لدى فئران دراستنا من خلال تنشيط شبكة من المسارات البيولوجية المترابطة".
وأضاف: "في حين أن تعزيز فقدان الوزن في العيادات لا يزال مهمة مستقبلية رئيسية، فإننا متحمسون للغاية في الوقت الحالي للجوانب العميقة والأساسية لعملية الأيض التي كشفت عنها هذه الدراسة".
وأكد الباحثون أن التجربة قدمت أول نظرة تفصيلية على وظيفة "مرافق الإنزيم أ" لدى الفئران البالغة، وهو جزيء يشارك في أكثر من 100 تفاعل أيضي ويعمل مع حوالي 4 بالمئة من إنزيمات الجسم، لكن دراسته كانت صعبة سابقا بسبب موت الفئران التي تعاني من خلل فيه قبل بلوغها.
من جانبه، قال الدكتور دان ل. ليتمان، الأستاذ في علم المناعة المجهرية وبيولوجيا الخلية والمؤلف المشارك في الدراسة: “بما أن تحقيق أقصى قدر من فقدان الوزن الناتج عن نقص السيستين لدى الفئران كان يعتمد على كل من النظام الغذائي وحذف الجين، يمكننا الآن، من الآن فصاعدا، استعادة إنتاج السيستين وراثيا في خلايا أو أنسجة محددة، وتحديد دور كل منها في فقدان الوزن الكبير الذي لاحظناه".
وأردف: "نأمل في المستقبل أن نستغل أجزاء من هذه العملية لتحفيز فقدان وزن مماثل لدى البشر، ولكن دون إزالة السيستين تماما".
ولفت التقرير إلى أن السيستين موجود في معظم الأطعمة، ما يجعل الوصول إلى نظام غذائي خالٍ منه شبه مستحيل دون استخدام محاليل صناعية دقيقة.
كما حذر العلماء من أن أي تدخل دوائي لإيقاف إنتاج السيستين قد يُعرض الأعضاء لتلف ناتج عن السموم، لكون السيستين مرتبطا بمسارات حيوية عديدة في الجسم.
وأكدت الدراسة أيضا أن تقييد السيستين أدى إلى تعطيل إنتاج الطاقة داخل الخلايا من خلال التأثير على عملية "الفسفرة التأكسدية"، وهو ما دفع الجسم للاعتماد على الدهون كمصدر بديل للطاقة.
كما أشار الباحثون إلى أن هذا الحرمان من السيستين فعّل آليات إجهاد خلوي نادرا ما تُشاهد في الأنسجة الطبيعية، وهي "استجابة الإجهاد المتكاملة" (ISR) و"استجابة الإجهاد التأكسدي" (OSR)، واللتان تسهمان في زيادة فقدان الوزن عبر تعزيز إنتاج هرمون GDF15 وتحلل الإنزيمات الدهنية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن هذه الدراسة توفر أول دليل مباشر على أثر إزالة السيستين، أحد الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، في تقليص الوزن، لافتا إلى أن "النتائج تفتح بابا جديدا لفهم الأيض، لكنها لا تقدم بعد حلا علاجيا جاهزا للسمنة لدى البشر".