الثورة نت:
2025-05-14@20:59:17 GMT

غزة في مقام العزة والكرامة

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

 

 

في اجتراح البطولة والشهادة يكون الاصطفاف من الله سبحانه وتعالى أساساً فهو القائل سبحانه تعالى ” الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ» .


وفي المشهد الغزاوي تكون الحقيقة واضحة للعيان حينما تتأرحج المواقف وتتعرى الوجوه وتكشف الأقنعة – فالأعور الدجال الذي يمثله موقف دول الغرب بشكل عام وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية صانعة الإرهاب والإجرام في كل بقاع الأرض وعلى وجه الخصوص في الوطن العربي وأمة الإسلام- وبذلك تتضح المسألة الصهيونية أنها لم تكن ولن تكون سوى أداة بيد دهاقنة السياسة الغربية ابتداءً من مؤتمر (كامبل بلرمان) 1971م ومرورا بكامب ديفيد ووعد بلفور وأوسلو وغيرها من المؤتمرات.
إن الأعور الدجال ذا النظرة الأحادية برز اليوم بكل إجرامه وظلمه وطغيانه يريد أن يقضي على القضية الفلسطينية التي تمثل خط المواجهة لاستعادة الكرامة المسلوبة والحق المغتصب، وهي قضية عادلة، تستمد أساس صمودها وقوتها من خالق الوجود العادل، الناصر، الحق، المبين، صحيح أن أبواق الدجال الأعور وعملاءه يستطيعون بما يمتلكون من إمكانيات مادية وغيرها أن يشوشوا على الحق وأتباعه لكن ذلك لن يدوم إلى الأبد، لأن الحق قديم وثابت وراسخ.
غزة اليوم وكل يوم على موعد مع اجتراح البطولات وتقديم شهداء الكرامة وتحقيق موجبات الاصطفاف الإلهي- طالما وهي تدافع عن أقدس بقعة على وجه الأرض، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهي بذلك تحقق ما عجزت عنه الزعامات العربية أو الإسلامية بمختلف مسمياتها، فقد عرت وكشفت الحقائق عن دورها وأساس وجودها على سدة تلك الأنظمة القمعية العميلة الخائنة حينما حطمت الفقاعة الدعائية للصهيونية وعملائها من خلال التحرك العملي على أرض الميدان، بوسائل بسيطة ولكن بإرادة تستمد وجودها وإيمانها من رب العالمين الذي أذن بذلك « أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» الحج الآية (39)، لقد أراد بنو صهيون والمتصهينون أن يكتبوا الفناء على المرابطين في غزة وأرض الرباط من خلال أسوارهم ومستوطناتهم التي يحتمون بها فجاءهم الرد « لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ»، فقد ظنوا وظن المجرمون والقتلة إثماً « أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ»، فقد اعتمدوا على ما سلبوه من إمكانيات وماديات امتصوها من أموال وحقوق الأمم الأخرى ظلماً وعدواناً، رباء، واستغلالاً، واستعماراً واحتلالاً، فكان الله في مواجهتهم، فكيف يفلح قوم عادوا خالقهم، من أوجدهم من العدم.
أما الصهاينة العرب –من عملاء وخونة ومجرمين ومن تحالف معهم من شذاذ الآفاق فإن الوعد الإلهي يشملهم بالخزي والعار أسوة بمن كانوا معهم فهو القائل: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ)، فمن خلال وسائل بسيطة وإمكانيات متواضعة تم تحطيم الأسطورة الزائفة وتحقيق الأهداف التالية:
1- أن الحق المسلوب والمغتصب سيعود حتماً إلى أهله حتى ولو اجتمعت كل جيوش العالم ومعها كل الإمكانيات والقدرات، طالما أن هناك من يسعى إلى استعادة حقه واسترداد ما اغتصب منه.
2- تعرية المواقف الغربية والقوى الاستعمارية الجديدة والقديمة الطامعة في السيطرة على مقدرات وإمكانيات الأمة العربية والإسلامية وجعلها مسلوبة الإرادة غير قادرة على أن تمارس دورها الحضاري والإنساني والرسالي الذي اختص الله به هذه الأمة وجعلها (خير أمة أخرجت للناس) وهذه الخيرية مرتبطة بالمنهج الذي نزل على أشرف الرسل وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، صحيح أن الصهاينة اليوم رأس الحربة والعدو الظاهر، لكن ها قد تكشفت الحقائق وظهر أحلاف الشيطان بكل جرأة ووقاحة.
3- انفراط عقد التحالف القذر بين العملاء والخونة والصهاينة والاعور الدجال، هذا الحلف المجرم الذي أوكلت إليه مهمة تحطيم الأمة من داخلها بزرع الفتن والوشاية بالمجاهدين والابطال وتبديد الثروات والتستر على اجرام الصهاينة وغير ذلك من المهام القذرة التي يقوم بها على كل المستويات ابتداءً من الأبواق الإعلامية وانتهاء بالقيادات الحاكمة.
لقد عهد إلى الصهاينة اليهود أن يعملوا على فصل المشرق العربي عن المغرب العربي، وعهد إلى الزعامات المتصهينة أن توطد التفرقة والتجزئة كأمر واقع، وعهد إلى العملاء الخونة أن يكونوا هم الأدوات الرخيصة في تمرير واقع التجزئة والتفرقة حتى يستطيع امتصاص دماء الشعوب من استغلال ثروات وامكانيات وقدرات هذه الأمة بدون ضجيج أو حسيب أو رقيب.
ألم تعمل دول الاستعمار القديم على استغلال ثروات الأمم الأخرى لصالحها كما فعلت وما زالت فرنسا في الاستئثار بخيرات قارة كأفريقيا وتكديس الثروات لديها وتوزيع الفقر على افريقيا شعوباً وحكومات، وهو ذات المنهج الذي تسير عليه أمريكا التي تسيطر على كل الثروات الخاصة بالأمة العربية سواء استغلالاً، أو استثماراً، ولا يملك أهل الثروات إلا أرقام حسابات، أما استثمارها فليس لهم ولا يتاح لهم أن يستغلوها، وهو الأمر الذي سيظل سارياً ما دامت فلسطين محتلة وتحت سيطرة الصهاينة الذين يمثلون الاستثمار الرابح في مشاريع التقسيم والتجزئة للوطن العربي والأمة الإسلامية.
4- إن ما تقوم به وما تحققه المقاومة الإسلامية من انتصارات عظيمة وبطولات خالدة، ستظل شاهدة على عظمة هذه الأمة وقدرتها على مقاومة الإجرام والطغيان والظلم، فكل دم سفك لطفل أو امرأة أو شيخ أو شاب، هو عنوان الكرامة والعزة والمجد، لأنه ينصر الحق ويهدم الباطل وينفذ إرادة الله القائل في محكم كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، والقائل سبحانه وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).. اللهم انصر إخواننا المجاهدين في غزة وأرض فلسطين وفي كل أرض يذكر فيها اسمك يا رب العالمين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال؟ فقد حاولت أمي الحج أكثر من مرة ولم يحالفها التوفيق لذلك، وقد حججت أنا عن نفسي، ثم حججت عنها من مالها وهي على قيد الحياة، ولكنها كانت وقتها تبلغ من العمر ثمانية وستين عامًّا ولا تتحكم في البول ويأتيها دوار من ركوب السيارة. فهل حجي عنها صحيح؟.


وأجابت دار الإفتاء، عن السؤال قائلة: عن سليمان بن يَسار أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه رَدِيفُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَمْسِكَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، حُجِّي عَنْ أَبِيكِ» رواه البخاري وأحمد واللفظ له وكثيرون عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.


وأوضحت عبر موقعها الرسمى، أن هذا الشخص الذي لا يثبت على الراحلة يسمى في الفقه الإسلامي المعضوب، فالحج -ومثله العمرة- عن الغير يكون إما عن الميت وإما عن المعضوب. 

وأكدت أنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال: فحجكَ عن أمكَ والحالة هذه صحيح.
 

هل يجوز ترك السعي بين الصفا والمروة في الحج أو العمرة؟ دار الإفتاء تُوضحالحج لبيت الله الحرام.. لماذا سمي «العتيق».. علي جمعة يجيبمواقيت الإحرام المكانية لحجاج بيت الله الحرام .. الأزهر للفتوى يوضحهاالأوقاف تختتم فعاليات دورة فقه الحج لمرافقي البعثة الرسميةحكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة 

أجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم الحج عن مُتَوفًّى والعمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة؟ فأنا أريد أن أعرف الحكم الشرعي فيمَن سَافر إلى الحَجِّ، ونوى عمرةً عن أُمِّه الـمُتوفَّاة، وحَجَّة لأبيه الـمُتَوفَّى، والعام الثاني يعكس، أي: يحج لأمِّه الـمُتوفَّاة، ويعتمر لأبيه الـمُتَوفَّى. فهل يجوز ذلك؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: أنه يجوز لك عَمَل العُمْرة عن أُمِّك المتوفاة، وعَمَل حَجَّة لأبيك الـمُتَوفَّى في سنةٍ واحدة، ثُمَّ في العام الثاني تَحُجُّ لأمِّك المتوفاة، وتعتمر لأبيك الـمُتَوفَّى، فإذا فَعلتَ ذلك في السنتين سُمِّيت مُتمتِّعًا، ويجب عليك حينئذٍ دم التَّمتُّع.

حكم الحج عن مُتَوفًّى والعمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة

الحج والعمرة كلاهما نُسُكٌ مستقلٌّ، لهما أركانهما وشروطهما، ولا يشترط في السَّفْرةِ الواحدةِ أن تقع العمرة والحج عن شخصٍ واحدٍ، فيجوز أن تكون العمرة عن شخصٍ، والحج عن شخصٍ آخر.

ويجوز للمسلم القادر أن يَحجُّ عن أقاربه المتوفَّين أو المرضى العاجزين عن الحج بأنفسهم إذا كان قد حَجَّ عن نفسه، أو يوكِّل غيره في الحج عنهم، وذلك على ما هو المختار للفتوى مِن مشروعية النيابة في أداء الحج عنه؛ لكونه -أي: الحج- مِن العبادات التي تَجري فيها النيابة عند العجز لا مطلقًا، وَفْقًا لما عليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، فقد روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

وعن ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما أيضًا، أَنَّ امرأة من جهينة، جاءت إلى النبي صَلَّى الله عَليهِ وَآلِه وَسَلَّم، فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟»، قَالَتْ: نَعَمْ. فَقَالَ: «فَاقْضُوا اللهَ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ». رواه البخاري في "صحيحه".

وعنه أيضًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليهِ وَآلِه وَسَلَّم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ. قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ». رواه أبو داود، وابن ماجه في "السنن"، والبيهقي في " السنن الكبرى".

هل يجب الدم على من حج عن مُتَوفًّى وعمل عمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة؟

مقتضى ذلك أنه يجوز للسائلِ أن يعتمر أو يحج عن أمِّه أو أبيه المتوفَّيين، وأَجْر الحج والعمرة يصل لهما في قبرهما غير ناقصين، غير أَنَّ الفقهاء قد اختلفوا في توصيف هذا الحج بهذه الكيفية الواردة في السؤال، مِن حيث جواز وصف السائل في هذه الحالة بالتَّمتُّع، فيجب عليه الدَّم أو لَا؟

ومعنى "التَّمَتُّع": أنْ يُحرم الحاجُّ بالعمرة في أشهر الحج مِن ميقات بلده أو مِن غيره من المواقيت التي يمر بها أو ما يحاذيها، ثم يؤديها وَيَفْرُغَ منها، ثم يُنْشِئَ حجًّا مِن عامه دون أنْ يرجع إلى الميقات للإحرام بالحج.

فهذا هو القَدْر المشترك بين الفقهاء للوصف الفقهي للفظ "التَّمَتُّع"، لكنهم اختلفوا في طريقة وقوعه:

فيرى الحنفية، والشافعية في المذهب، والحنابلة في المعتمد: أنَّه لا يُشْتَرط وقوع النسكين -أي: العمرة والحج- في السَّفْرةِ الواحدةِ عن شخصٍ واحدٍ حتى يُوصف الشخص بـ"الـمُتَمتِّع"، بل يصح أن تقع العمرة عن شخصٍ، والحج عن شخصٍ آخر.

قال العَلَّامة الـمَرْغيناني الحنفي في "الهداية" (1/ 179، ط. دار إحياء التراث العربي) في سياق كلامه عن الحج عن الغير: [(وكذلك إن أَمَره واحدٌ بأن يَحجَّ عنه والآخَر بأن يعتمر عنه وأَذِنَّا له بالقِرَان) فالدَّمُ عليه] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (7/ 177، ط. دار الفكر): [هل يُشترط وقوع النُّسُكين عن شخصٍ واحدٍ؟ فيه وجهان مشهوران. قال الخضري: يشترط. وقال الجمهور: لا يشترط، وهو المذهبٍ] اهـ.


 

طباعة شارك عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال الحج حكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة دار الافتاء

مقالات مشابهة

  • هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية خطابية لهيئة مكافحة الفساد بذكرى الصرخة
  • حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
  • من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته
  • جبهة العمل الاسلامي في لبنان : المقاومة هي الخيار الأنجع لرد الاعتبار وتحرير الأرض من الصهاينة
  • صرخة الحق الغاضبة تدوي في وجه الخسة.. المستشار الشامي أيقونة صمود
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • حكم ترك أداء ركعتين خلف مقام إبراهيم لعذر أو بدون ..علي جمعة يجيب
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • القبيلة اليمنية… قلعة الصمود وركيزة المشروع التحرري