بايدن يتوقع فتح معبر رفح خلال ساعات وغوتيريش يتحدث عن عوائق
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه حصل على التزام من الإسرائيليين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح. وتوقع بايدن عبور 20 من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خلال 24 إلى 48 ساعة المقبلة. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجود شروط تعوق وصول المساعدات إلى القطاع رغم الاتفاق على السماح بإدخالها.
وخلال اجتماعه مع زعماء من الاتحاد الأوروبي في واشنطن أمس الجمعة أشار بايدن ردا على سؤال عن دخول شاحنات المساعدات إلى غزة إلى أنه "كان لا بد من إعادة رصف الطريق السريع".
وقال البيت الأبيض إن بايدن ناقش خلال مكالمة هاتفية أمس الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خططا لبدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة. وذكر البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا توفير "ممر آمن للمواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين في غزة".
وينصب الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عبر نقطة الدخول الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، وهي معبر رفح مع مصر الذي ظل خارج الخدمة منذ بدء طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة قبل أسبوعين.
وحصل بايدن الذي زار إسرائيل يوم الأربعاء الماضي، على وعد من إسرائيل بالسماح بدخول شحنات محدودة من مصر، بشرط مراقبة المساعدات لمنع وصول أي منها إلى حماس.
وقد أكدت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك على ضرورة منع تصعيد الأوضاع على المستوى الإقليمي.
وعبر الطرفان بحسب البيان المشترك عن قلقهما إزاء تدهور الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
وأكد البيان أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يعملان بشكل وثيق مع الشركاء لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
عوائق
وفي مؤتمر صحفي من معبر رفح المصري على الحدود مع غزة، حيث تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإدخال المساعدات في أسرع وقت ممكن، لأنها هي شريان حياة لمليوني شخص يتعرضون للنيران، ومحرومون من إمدادات الغذاء والدواء والمياه والوقود.
وأوضح غوتيريش أنه رغم الاتفاق على إدخال المساعدات فإن ذلك تم مع شروط وقيود.
وأضاف "لذلك نعمل بشكل فاعل مع كل الجهات وبشكل نشط مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لنضمن توضيح هذه الشروط والحد من القيود المفروضة ليكون هناك تحريك لهذه الشاحنات بأسرع وقت إلى المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها".
من جانبه قال مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن ما يقع في غزة ينذر بخطر إبادة حقيقي، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن حلفاء إسرائيل لا يسائلونها بشأن ممارساتها ضد الفلسطينيين.
موقف مصر
وكانت الخارجية المصرية أعلنت -أمس الجمعة- أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح، مشددة على أن إسرائيل هي من ترفض دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد -عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس- إن مصر ليست مسؤولة عن إغلاق معبر رفح بينها وبين قطاع غزة "رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات".
وأضاف أبو زيد "مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة"، متابعا بالقول "اليوم يتم تحميلها مسؤولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة"، في إشارة للرعايا الأجانب.
وأكد أن المعبر مفتوح، ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا تلك الدول، من دون أن يسميها.
يشار إلى أن مئات العالقين من الأميركيين في غزة ينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم، إذ قدرت صحيفة نيويورك تايمز عددهم بما بين 500 و600 شخص.
فتح المعبر "بشكل دائم"
ويأتي ذلك تزامنا مع تجمع عشرات الفلسطينيين من حملة جوازات السفر الأجنبية عند معبر رفح أمس الجمعة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ أيام، تتهم مصر إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة بقصفها الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن لاتفاق بتمرير المساعدات، من دون تحديد موعد لإدخالها.
من جانبها، دعت حركة حماس -في أحدث بياناتها- إلى فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى للعلاج ولتدفق المساعدات إلى مناطق القطاع كافة.
وقالت حماس إن اقتصار الحديث على إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى غزة "محاولة أميركية صهيونية لذر الرماد في العيون"، مشددة على أن "توزيع المساعدات في جنوب القطاع فقط يتيح للاحتلال الضغط على أهلنا للنزوح إلى الجنوب تمهيدا لتهجيرهم".
ولليوم الخامس عشر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المساعدات إلى غزة فتح معبر رفح أمس الجمعة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بايدن يصف مقاربة ترامب تجاه روسيا بـ"الاسترضاء" في أول مقابلة بعد مغادرته البيت الأبيض
في أول مقابلة له منذ انتهاء ولايته، حذر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن إدارة ترامب تعمل على ما وصفه "بتآكل ثقة العالم في الولايات المتحدة". اعلان
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن ضغط رئيس البيت الأبيض دونالد ترامب على أوكرانيا للتنازل عن أراض لصالح روسيا يعد شكلا من "سياسة الاسترضاء الحديثة".
وفي أول مقابلة له بعد انتهاء فترة ولايته الرئاسية عبر برنامج "توداي" على قناة "بي بي سي"، أعرب بايدن عن قلقه من تآكل العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في ظل حكم ترامب، مشيرا إلى أن بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدأت تعيد النظر في ما إذا كانت واشنطن لا تزال شريكا موثوقا.
وأضاف بايدن: "أوروبا ستفقد ثقتها في ثبات أمريكا وفي قيادتها للعالم".
وأوضح أن قادة القارة باتوا يتساءلون: "هل يمكنني الاعتماد على الولايات المتحدة؟ هل ستكون موجودة حين نحتاجها؟
وأشار بايدن إلى أن ما يثير القلق بشكل خاص هو اقتراح الإدارة الأمريكية الجديدة بالسماح لروسيا بالاحتفاظ ببعض الأراضي الأوكرانية في إطار السعي للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال بايدن: "هذا شكل من أشكال الاسترضاء في العصر الحديث".
ووصف الرئيس الأمريكي السابق الجدال الصاخب الذي دار بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي خلال شهر فبراير بأنه كان "أقل من أمريكا".
وأضاف بايدن يوم الإثنين، منتقدا إدارة ترامب: "لا أفهم كيف لا يدركون أن القوة تكمن في التحالفات".
ويستخدم مصطلح "الاسترضاء" للإشارة إلى سياسة رئيس الوزراء البريطاني السابق نيفيل تشامبرلين، الذي فاوض أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي بينما كان الزعيم النازي يضم مناطق حدودية إلى ألمانيا تمهيدا للحرب العالمية الثانية.
وكان تشامبرلين قد أعلن، في سبتمبر 1938، أن الاتفاق الذي أبرمه مع هتلر جاء "ليضمن السلام لعصرنا".
لكن ألمانيا النازية غزت بولندا بعد أقل من عام، لتبدأ بذلك أكثر الصراعات دموية في تاريخ أوروبا.
Relatedهل يدمّر ترامب الدولار؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لليورو؟من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفاقيات أبرهام قريبا جدا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًاوكان ترامب قد ادعى خلال حملته الانتخابية أنه يمكنه إنهاء الحرب التي بدأت بالغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في غضون أيام فقط، وكان يستهين بالصراع منذ فترة طويلة معتبرا إياه مضيعة للأرواح ولأموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
لكن خلال فترة رئاسته، كان نهجه في التفاوض من أجل وقف القتال متقلبا.
وفي بداية رئاسته، أمر بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قبل أن يستأنفها لاحقا.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت إدارته اتفاقا مع كييف يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الموارد المعدنية الضخمة في أوكرانيا، وهو ما اعتبره ترامب "عائدا على الاستثمار" يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
كما قال ترامب إن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014، "ستظل مع روسيا"، متجاهلا على ما يبدو المطالب الأساسية لأوكرانيا بأن تعيد روسيا كافة الأراضي التي استولت عليها منذ بداية هجومها على جارتها.
دع التاريخ يحكموقال بايدن أيضا لـ"بي بي سي"، إن تصريحات ترامب بشأن الاستحواذ على بنما وغرينلاند وكندا أدت إلى انعدام الثقة في الولايات المتحدة لدى الدول الأوروبية.
وأضاف "أي رئيس يتحدث بهذه الطريقة؟ هذا ليس ما نمثله، نحن نتحدث عن الحرية والديمقراطية والفرص، وليس عن المصادرة".
كما قال بايدن إن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024 قبل أربعة أشهر من يوم الانتخابات وذلك لتمكين نائبته السابقة كامالا هاريس من الترشح ضد ترامب بدلا منه، كان "قرارا صعبا". لكنه أصر أيضا على أن التراجع في وقت أبكر، كما يشير بعض منتقديه، لم يكن ليغير شيئا.
وعند سؤاله عن احتفال ترامب بانتصاره في أول 100 يوم من ولايته، رد بايدن قائلا إن "التاريخ هو الذي سيحكم على خلفه".
وأضاف: "لا أرى أي شيء كان يستحق الاحتفال".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة