بالصور.. الهيئات المقدسية في الأردن تطالب أوروبا بالتحرك لوقف مجازر الاحتلال بغزّة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
المشاركون حملوا الدول الأوروبية المسؤولية التاريخية عن مأساة الشعب الفلسطيني
نظّم تجمّع الجمعيات والمؤسسات المقدسية في الأردن وقفة احتجاج أمام بعثة الاتحاد الأوروبي تضامناً في الفلسطينيين تحت الاحتلال واستنكارا لعدوانِه المتواصل على غزّة منذ 15 يوماً.
اقرأ أيضاً : اليوم الـ15.. تطورات عملية طوفان الأقصى وعدوان الاحتلال على غزة
وطالب عشرات المحتجّين الاتحاد الأوروبي، منظمات وهيئات حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية والابتعاد عن الكيل بمكيالين في القضايا الدولية".
وشارك في الوقفة رئيس الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين ميشيل الصايغ وعقيلته وأعضاءٌ في التجمّع المقدسي ونشطاء سياسيون وحزبيون.
وحمّل المشاركون "الدول الأوروبية المسؤولية التاريخية عن مأساة الشعب الفلسطيني وانحيازه السافر والكيل بمعايير مزدوجة" وطالبوها "بالوقوف إلى جانب الحق التاريخي وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، تصحيحاً لأخطائهم التاريخية تجاه الحق العادل والإنسانية".
وعلى وقع أناشيد وطنية و لافتاتٍ بالعربية والإنكليزية تندّد ببطش الاحتلال، عبّر المشاركون عن غضبهم حيال موقف دول أوروبية "تساوي بين الضحية و الشعوب المحتلَة وبين الجلاّد والمستعمرِ الغاصب المحتل".
وفي بيان موجّه إلى الاتحاد الأوروبي والضمير العالمي، استنكر المحتجّون "سياسات التطهير العرقي التي تقترفها حكومة وآلةِ الاحتلال الحربية ضد نساء وأمهات وأطفال وشيبٍ وشبّان فلسطين عامة وغزة خاصة". وأدَانوا "إعلان تلك الحكومة ومجلسها الحربي الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم".
وأدان المشاركون "سياسة الإبادة الجمعية والتدمير الشامل والتهجير الجمعي التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في غزة بالبث الحي والمباشر على مرأى من العالم كله". وشدّدوا على أن هذا "البطش لن يكسر ولن يركّع أهلنا الصامدين هناك في وطنهم وممتلكاتهم".
وأكد منظمو الوقفة التضامنية أنهم اختاروا "مقر الاتحاد الأوروبي في الأردن لإيصال رسالة احتجاج ضد الموقف الأوروبي الداعم للاحتلال". وندّدوا "بمواقف الدول الغربية التي تدعم وحشية الاحتلال في سفك الدماء".
واستذكر المشاركون "سجل مجازر الصهيونية وحروبها العدوانية السابقة على غزة".
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الحالي، بينما تواصل سلطات الاحتلال حرمان مليونين و300 ألف غزّي من مقوّمات الحياة كافّة.
وارتقى حتى الآن 4385 فلسطينياً من بينهم 1756 طفلا و976 امرأة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 13561.
التجمّع المقدسي في عمان يضم خمس هيئات تنخرط في أنشطة تطوعية وخيرية بهدف تعزيز صمود أهل القدس في مدينتهم المقدسة من خلال تقديم المساعدات المالية والعينية لهم. كما ينظّم التجمع نشاطات فكرية وثقافية متنوعة هدفها التوعية والتنوير للأجيال القادمة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وقفة تضامنية فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.