بيربوك ترفض مطالب وقف تقديم مساعدات إضافية إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن رفضها القاطع للمطالب التي تدعو لوقف تقديم المزيد من المساعدات الألمانية للسكان في قطاع غزة، بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.
وفي أعقاب مشاركتها في "مؤتمر السلام في الشرق الأوسط"، الذي عُقِد في العاصمة المصرية القاهرة، أمس السبت، قالت بيربوك إن "المساعدة الإنسانية للناس المحتاجين هو واجب البشرية".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن " الأمر لا يتعلق بنقاشات مجردة على الطاولة الخضراء، بل إن الأمر يتعلق ببشر. إنه يتعلق بحياة وموت بأصدق معنى للكلمة".
وكان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر طالب مؤخراً بسرعة البت في المساعدات المالية للفلسطينيين، وقال لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد إن "الإرهاب مروع لا ينبغي الرد عليه بالكلام فقط".
وفي ذات السياق، طالبت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري-اجنيس شتراك-تسيمرمان، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، بمراجعة كل المساعدات المخصصة لقطاع غزة الفلسطيني.
كما طالبت قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، "أكبر حزب معارض"، بتعليق كل مدفوعات ألمانيا والاتحاد الأوروبي المباشرة وغير المباشرة إلى منظمات الفلسطينيين.
"There is a lack of everything - water, food, medicine."
Germany has pledged 50 million euros in aid for the civilian population of Gaza.
Annalena Baerbock blamed the terrorist organisation Hamas for the conditions there. pic.twitter.com/bWXaCN1d0m
وقالت بيربوك:" بالطبع يجب علينا فعل كل ما يلزم من أجل عدم وقوع شيء من هذا في أيدي حركة حماس. لهذا السبب نراجع مساعداتنا بشكل متكرر بالتفصيل كما كان الحال أيضاً في الماضي".
وتابعت أنه لهذا السبب سيتم تقديم المساعدة الإنسانية الألمانية عبر الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات فرعية أخرى تابعة للأمم المتحدة، "وذلك على غرار ما نفعله أيضاً في كل كارثة إنسانية أخرى في أماكن أخرى من العالم"، حسب قولها.
واستطردت بيربوك أنها خلال محادثاتها السياسية في إسرائيل " لم أسمع أحداً يطالب بشكل جاد بأن نوقف إمداداتنا من المياه. الأمر الواضح بالنسبة لإسرائيل أيضاً هو أن الحرب تسري على حماس وليس على السكان المدنيين الفلسطينيين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتل 27 فلسطينيا قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
عواصم - رويترز
قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن قوات إسرائيلية قتلت 27 فلسطينيا على الأقل وأصابت العشرات قرب موقع لتوزيع مساعدات غذائية في جنوب القطاع اليوم الثلاثاء، وذلك في أحدث موجة من الفوضى وإراقة الدماء التي تعصف بعملية توزيع المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على أفراد خرجوا عن الطرق المحددة قرب مركز التوزيع في رفح.
وأضاف أنه لا يزال يحقق في الواقعة.
ويأتي سقوط القتلى بعد ساعات من إعلان إسرائيل مقتل ثلاثة من جنودها في معارك بشمال قطاع غزة، وذلك في وقت تواصل فيه قواتها هجومها المستمر منذ أشهر على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي دمر معظم القطاع.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من التقارير في شمال القطاع وجنوبه.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إن مشفاها الميداني في رفح استقبل 184 مصابا وأشار إلى إعلان وفاة 19 منهم فور وصولهم بينما توفي ثمانية متأثرين بجراحهم بعدها بوقت قصير.
وأضاف المتحدث أن أكثر من 35 مصابا احتاجوا إلى تدخل طبي عاجل.
ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المستشري بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال.
وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات خيرية معروفة إذ تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.
وقالت المؤسسة الإنسانية الخاصة، المدعومة من إسرائيل، إنها وزعت حمولة 21 شاحنة من الأغذية في وقت مبكر اليوم وإن عملية تقديم المساعدات "تمت بأمان ودون وقوع حوادث في محيط الموقع".
ومع ذلك، ترد تقارير عن سقوط قتلى بشكل متكرر قرب رفح مع تجمع الحشود للحصول على الإمدادات التي هم في أمس الحاجة إليها.
وأفاد فلسطينيون ومسؤولون دوليون يوم الأحد بمقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة العشرات. ووردت تقارير أمس الاثنين عن مقتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية.
وينفي الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين الذي يتجمعون لتلقي المساعدات ووصف أنباء وقوع قتلى خلال توزيع المساعدات يوم الأحد بأنها "اختلاق" من حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن قواته رصدت "عددا من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحو القوات متجاوزين الطرقات المعروفة حيث نفذت القوات عملية إطلاق نار بغية إبعادهموعندما لم يبتعدوا نفذت عملية إطلاق نار أخرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات".
* أوامر إخلاء جماعية
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الاثنين عن "صدمته" إزاء تقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة مناطق في خان يونس بجنوب قطاع غزة في وقت متأخر من أمس الاثنين، محذرا من أن الجيش سيتحرك بقوة ضد المسلحين في تلك المناطق.
وطلب الجيش من السكان التوجه غربا نحو منطقة المواصي الإنسانية. ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، وإن معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا من بيوتهم.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الثلاثاء إن أوامر الإخلاء الجديدة قد تتسبب في توقف العمل بمستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في الجنوب، مما يعرض حياة المرضى الذين يتلقون العلاج هناك للخطر.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة حسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 54 ألف فلسطيني قُتلوا منذ ذلك الحين.