الجميعُ ينتظرُ إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في ظلّ الحرب التي يعيشها قطاع غزة ووسط التوتر الذي يشهده جنوب لبنان إثر الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة. الآن، بات لزاماً على مختلف الأطراف معرفة ما قد يكشفه نصرالله في خطابٍ مُرتقب قد لا يكون قريباً لكنه لن يكون بعيداً، وتقولُ معلومات "لبنان24" إنَّ أمين عام الحزب مرتاحٌ تماماً لسير الأمور على الجبهة الجنوبية، كما أنهُ يتعاطى مع كافة التفاصيل إستناداً لقرارات مجلس الشورى في "حزب الله" الذي يلتئمُ باستمرار لتدارس الأوضاع والتطورات القائمة.

 
بماذا ترتبطُ إطلالة نصرالله؟ 
إن كان نصرالله سيطلّ للحديث، فإن ذلك لن يحصل إلا في حالتين: الأولى وهي إعلان موقف "حزب الله" بالتهدئة وعدم فتح جبهة حربٍ ضد إسرائيل، وهذا الأمر لن يحصل إلا في حال توقف العدوان على غزة ونجحت الضغوط الدوليّة في تحقيق هذا المطلب. أما الحالة الثانية فستكون بإعلان الحرب ودخول لبنان في مرحلة المواجهة، والخطوة هذه ترتبطُ بمسار التصعيد الإسرائيلي القائم في غزة، وما إذا نفذت تل أبيب مخططها حقاً في ضرب حركة "حماس" وإنهائها وجودياً. عندها، ستكون إطلالة نصرالله في هذه الحالة بمثابة كلمةٍ سرّ وإعلان لفتح الجبهة، وبالتالي الدخول في مرحلةٍ جديدة من التوتر. 
إزاء كل ذلك، فإنّ كلام نصرالله سيكونُ هذه المرة حاسماً، ولن يكون إلا بعد إتضاح مسارات ومآلات الأمور. ففي حال كانت الأمور إيجابية وتؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فعلياً، عندها ستهدأ الجبهات المختلفة وبالتالي سيُفرمل "حزب الله" نشاطه العسكريّ في الجنوب ضدّ المواقع والأهداف الإسرائيلية. المشهدية هذه ستعني تثبيتاً لنصرٍ عسكري وميداني حققته حركة "حماس" في غزة ضد الإسرائيليين، وبالتالي سيكون هذا الأمر مقدّمة لـ"حزب الله" لتأكيد ذاك النصر ودعمه عبر لسان نصرالله رسمياً. 
ماذا سيكشف نصرالله في خطابه المُرتقب؟ 
ما سيقولهُ نصرالله سيكون بمثابة إحاطة شاملة بما حصل في جنوب لبنان وغزّة، كما أنه سيُصارح اللبنانيين بموقف حزب الله والخطوات التي تم اتخاذها. صورة الحديث هذه ستكونُ في حال لم يدخل لبنان فعلياً في الحرب، أما في حال حصلت المواجهة فإنّ نصرالله سيُكرر مشهديات ظهوره التي حصلت إبّان حرب تمّوز عام 2006.  
الإنعطافة الأكبر ستكونُ في أمرٍ آخر وتتجلى في أن يكونَ نصرالله "قائد الجبهات" ككل، وبالتالي من الممكن أن يُدير بنفسه غرفة عملياتٍ موحدة في حال إندلعت المواجهة الكبرى ضدّ إسرائيل. الأمرُ هذا يخشاهُ الأميركيون، وما نُقل مؤخراً عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن حثّ القادة الإسرائيليين على عدم فتح جبهة ضدّ "حزب الله"، ينطلقُ من قناعةٍ أساسية وهي أنّ أي معركة ضدّ الأخير ستؤدي إلى تغيير خارطة المنطقة، ليس فقط في لبنان وفلسطين، بل في الشرق الأوسط ككل.  
الأمورُ هذه سيتطرق إليها نصرالله بالتفاصيل، وما سيُقال في خطابه سيكشف ما سيُرسم للمنطقة لاحقاً، وسيُقدم تأسيساً لمرحلة جديدة دخلها محور المقاومة. كلّ ذلك، يرتبطُ بمسارات المواجهة، والضغوط القائمة دولياً هي التي ستحسم ما سيجري. هنا، يتمُّ التعويل على قمة القاهرة التي انعقدت يوم أمس بحضورٍ دولي وأممي، لكن ما يظهر هو أن مسار الأمور ما زال مُعقداً وبعيداً عن ضغوط المبادرات.. والسؤال هنا: ماذا بعد المسار الديبلوماسي؟ وهل ستنجح الضغوط العربية حقاً في فرض ما يُراد في المنطقة على الأميركيين؟ 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصرالله فی حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

أحمديات: عندما يخرج العنف عن السيطرة

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.


موجة انتقام أولياء الأمور داخل المدارس وخارجها تهدد أمن الطلاب والمعلمين
تشهد المدارس المصرية في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حالات العنف المرتبطة بتدخل أولياء الأمور في مشاجرات أبنائهم سواء داخل أسوار المدرسة أو خارجها حوادث تتراوح بين الاعتداءات اللفظية والبدنية وصولًا إلى وقائع خطيرة أدت إلى إصابات بالغة وتصل إلى الوفاةفى بعض الحالات وذلك باكبر المدارس الخاصة والمدارس المتوسطه والمدارس الحكوميةمما يستدعى الانتباة وإثار حالة من القلق المجتمعي حول تحول السلوك الأسري إلى عامل تهديد للبيئة التعليمية.

ظاهرة مقلقة تتجاوز حدود المدرسة
لم تعد المشكلات التربوية محصورة داخل الفصول فقد امتد العنف إلى بوابات المدارس والشوارع المحيطة حيث يسارع بعض أولياء الأمور إلى الانتقام لأبنائهم بدلًا من اللجوء للقنوات الرسمية هذا التصعيد غير المبرر حول المدرسة من مساحة تعليمية آمنة إلى محيط متوتر يفتقد للانضباط.

أسباب تفاقم سلوك الانتقام
تعود جذور هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة أبرزهها
ضعف الإجراءات المدرسية في احتواء الخلافات بين الطلاب بشكل سريع وفعّال
ثقافة الانتقام التي تدفع بعض أولياء الأمور للتعامل مع خلافات أبنائهم وكأنها نزاعات شخصية.
تراجع الوعي التربوي واعتماد الحدة والقوة بدل الحوار والاحتواء
الضغوط النفسية والاقتصادية التي تجعل الانفعال هو رد الفعل الأول في كثير من المواقف.
غياب الردع القانوني الحاسم والاكتفاء في بعض الحالات بالتصالح ما يترك الباب مفتوحًا لتكرار الاعتداءات

تحول بعض أولياء الأمور إلى العنف الهمجي.
يرى مختصون أن السلوك العدواني المتصاعد هو نتيجة تراكمات اجتماعية وثقافية منها غياب القدوة ضعف التواصل داخل الأسرة التعلق المفرط بالأبناء وانتشار مشاهد العنف في الشارع والإعلام هذه العوامل مجتمعة تصنع نمطًا انفعاليًا يدفع البعض إلى التعامل بعصبية مفرطة تفوق حجم الحدث.

العنف داخل المدرسة وخارجهاحلقة متصلة
الاعتداءات لم تعد تتوقف عند حدود الفصل أو الفناء بل تمتد إلى محيط المدرسة حيث وقع عدد من المشاجرات بين أولياء الأمور أمام البوابات تسببت في إصابات وتعطيل اليوم الدراسي وهو ما يؤكد أن المشكلة خرجت عن السيطرة التقليدية وتتطلب تدخلًا مؤسسيًا عاجلًا

الحلول المطلوبة لوقف النزيف
تشديد الإجراءات الأمنية داخل المدارس ومنع دخول غير المصرح لهم
تفعيل دور الإدارة المدرسية في احتواء الخلافات قبل انتقالها إلى الأسر
توعية أولياء الأمور بأهمية ضبط النفس والتواصل الحضاري.
دعم الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للتعامل مع المشكلات السلوكية للطلاب
تطبيق القانون بصرامة على كل من يعتدي داخل أو خارج محيط المدرسة.

لذلك يؤكد القانون المصري أن الاعتداء داخل المدرسة أو على موظف عام مثل المعلم يُعد جريمة يعاقَب عليها بالحبس أو الغرامة أما حالات الإصابة الخطيرة أو القتل فتعامل كجرائم جنائية تُطبَّق عليها عقوبات تصل إلى السجن المشدد.

نهاية
تصاعد العنف داخل وخارج المدارس ليس مجرد تجاوز فردي بل ظاهرة تتطلب تدخلًا تربويًا وقانونيًا ومجتمعيًا متكاملًا لإعادة المدرسة إلى مكانتها الطبيعية بيئة آمنة للتعليم والتنشئة لا ساحة لتصفية الحسابات.

تحياتى
إلى اللقاء..

قرمشة
التربية والأخلاق مكونات
نجاح مجتمع فإن غابا
سقط المجتمع

الحياة اخلاق الحياة اخلاق

قدوة المسلمين فى القرآن
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
سورة القلم 4

وفى الحديث الشريف
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل الفجر.. فرصة ذهبية يستجيب فيها الله لعباده ويزيد الرزق
  • تفاصيل تواصل الأهلي مع الأردني يزن النعيمات
  • بشير ياغي: أنتظر الفرصة التي تشبه رؤيتي للحياة
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • أمانة الرياض تعلن تفاصيل مبادرة التطوع التي ستنطلق الاثنين القادم
  • هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب
  • تيمور جنبلاط: معنيون بالقيم والأسس التي أراد كمال جنبلاط للبنان أن يقوم عليها
  • إلهام شاهين تبهر متابعيها بإطلالتها في جدة..صور
  • ياسمين صبري في مأزق أمام شرطة الموضة بسبب إطلالة مهرجان البحر الأحمر (تفاصيل)
  • أحمديات: عندما يخرج العنف عن السيطرة