شباب إماراتيون يسردون تجاربهم الملهمة في «COP28»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
مع قرب انطلاق فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، في دولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة «إكسبو دبي»، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، يشهد المؤتمر تألق عدد من الشباب الإماراتي الذين خاضوا غمار العمل البيئي والمناخي في مختلف المجالات، ليؤكد كل واحد منهم عبر مشاركته في فعاليات «COP28» على تعريف زوار المؤتمر على نوعية المهام والمبادرات والخطوات التي يقوم الشباب بتنفيذها على أرض الواقع، بما يخدم قضية تغير المناخ، كذلك دورهم في البحث عن حلول للتحديات التي تواجههم في هذا القطاع.
«الاتحاد» تستعرض نماذج ملهمة للشباب الإماراتي، الذي يستعد للمشاركة في المؤتمر من خلال مشاريع رائدة في العمل المناخي، ونقاشات بناءة في هذا المجال، لإيجاد حلول ملموسة وفعالة، عبر موضوعات التكيف وتخفيف الخسائر والأضرار والتمويل المناخي.
تحديات وحلول
يقول محمد عيسى، عضو برنامج «مندوبي شباب الإمارات للمناخ»، إن طبيعة مشاركته في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، برفقة زملائه من أعضاء برنامج «مندوبي شباب الإمارات للمناخ»، تتمثل في تعريف حضور وزوار المؤتمر بنوعية المهام والمبادرات والخطوات التي يقومون بها تجاه تغير المناخ، بالإضافة إلى المشاركة في إيجاد بعض الحلول للتحديات التي تواجه الشباب في هذا القطاع.
وعبر عن شعوره بالسعادة الكبيرة للمشاركة في «COP28»، كون المؤتمر يشكل محطة مهمة في مسيرته المهنية، ما يعزز من معارفه بالتفاوض وعرض الأفكار المتعلقة بقضية التغير المناخي العالمية، وكيفية تعبيره عن رؤية دولته الإمارات تجاه تغير المناخ بأسلوب مقنع للطرف الآخر، لافتاً إلى تطلعه للقاء الـ 100 مندوب دولي في المؤتمر، حيث يمثل هؤلاء الشباب الفئة الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والاهتمامات المتعددة لدى البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية النامية ومجموعات الأقليات حول العالم.
وحول أهم الموضوعات التي سيركز عليها أعضاء برنامج «مندوبي شباب الإمارات للمناخ» في «COP28»، أشار إلى سعي أعضاء البرنامج من خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر، إلى دفع العالم لإدراك ضرورة تفعيل مشاركة وإسهامات الشباب في مؤتمرات الأطراف، والإيمان بأن لهم دوراً أساسياً خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، لاسيما الشباب من المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، وهو أمر يلزم الشباب التعاون من أجل العمل على إيجاد حلول ملموسة وفعالة، عبر موضوعات التكيف وتخفيف الخسائر والأضرار والتمويل المناخي.
ولفت إلى أن استضافة دولة الإمارات لحدث عالمي مثل «COP28»، تعد نتيجة حتمية لتميزها بسجل حافل من الإنجازات في إقامة الأحداث العالمية على أعلى المستويات، بالإضافة إلى جهودها الجبارة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، مؤكداً أن رؤية دولة الإمارات المستقبلية ونظرة قيادتها الرشيدة تجعل منها الدولة المثالية من أجل استضافة أكبر حدث عالمي متعلق بظاهرة تغير المناخ.
وبيّن عيسى أن طريقة انضمامه إلى برنامج «مندوبي شباب الإمارات للمناخ»، تمت من خلال التقدم بطلب المشاركة في عضوية البرنامج الذي كان متاحاً للإماراتيين والمقيمين في الدولة الذين تتراوح أعمارهم بين (18-35) عاماً، وقد جاء اختياره عقب مقابلة أجراها مع منظمي البرنامج الذين كانوا يبحثون عن أفراد لديهم خبرة في المجالات والأنشطة البيئية.
وأشار إلى ضرورة قيام الشباب بدور فاعل في دعم العمل المناخي، عازياً السبب إلى أن الحفاظ على كوكب الأرض ومواجهة تداعيات تغير المناخ ليست مسؤولية الحكومات فقط، وإنما تقع على جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته، الأمر الذي يدعو إلى وجوب تضافر كافة الجهود لبناء مستقبل مستدام ومنصف للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكد أن تغير المناخ ملف موسع ومترابط مع مختلف الفئات والجهات المحلية والدولية، ومن هنا يبرز دور الشباب الإماراتي والعربي في إيجاد حلول بهذا الملف، وتعزيز مفهوم الاستدامة في مختلف المجالات.
التحفيز والإلهام
وفي نموذج إماراتي شاب، تشارك فاطمة الموسوي، في منطقة المعارض والفعاليات الجانبية التي تقام على هامش «COP28»، من خلال مشروع يعكس اهتمام فئة الشباب بالاستدامة، ما يعزز من قصص النجاح التي حققتها هذه الفئة في تخطي الصعوبات، لتحفيز الحضور وإلهامهم بأنه يمكن تحقيق النجاح على الرغم من التحديات.
وأوضحت أن مشروعها «شاي يفند الراس» يرتبط بالصحة والبيئة والاستدامة، ويركز على تنفيذ عدة أبحاث حول استخدام أوراق الشاي في صالح الاقتصاد الدائري، ولتكوين سلسلة مستدامة تسمى «طاقة الشاي» من أجل إعادة تدوير مخلفات الشاي واستخدامها لأغراض بيئية عديدة.
وبينت الموسوي أن اختيار منظمي «COP28» لعرض مشروعها ضمن مجموعة من المشاريع الشبابية الوطنية في المؤتمر، جاء في إطار تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاستدامة، وتحفيز وإلهام حضور المؤتمر بقصص نجاح الشباب الإماراتي، ليكونوا جزءاً من التغير في تحقيق الاستدامة.
وأكدت أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28»، يعكس اهتمام والتزام الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط في الوصول إلى الحياد المناخي، خاصة أن هذا الاهتمام ليس بحديث على الإمارات، نظراً لامتلاكها إرثاً من الاستدامة أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال عن الاستدامة «إننا نولي بيئتنا جلّ اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البرّ والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها».
رؤية
أشارت فاطمة الموسوي إلى أن القيادة الرشيدة تتسم برؤية استشرافية للمستقبل، وتمثل استضافة «COP28» الدور الفاعل للإمارات والمهم في تصميم وبناء المستقبل في شتى المجالات كالطاقة المتجددة، والبيئة والاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعن التحديات التي واجهتها، قالت إنها اجتازتها عن طريق زيادة وعي وثقافة المستهلكين والمجتمع.
«أقلام زراعية»
يعتبر مشروع «الأقلام القابلة للزراعة والأكياس المعاد تدويرها» أحد المشاريع الشبابية الرائدة، والتي تستعد فاطمة المرزوقي، لعرضه في منطقة المعارض والفعاليات الجانبية لـ «COP28»، قائلة إن مشاركة المشاريع الشبابية الإماراتية في فعاليات المؤتمر، تعد واحدة من المبادرات التي اعتمدتها وزارة الثقافة والشباب، بالتعاون مع مشاريع الشباب، ضمن منظومة استعداد الدولة لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، في دورتها الثامنة والعشرين، وترتكز المبادرة على ضم المشاريع الشبابية ذات الصلة في الاستدامة والصديقة للبيئة.
وأكدت أن حكومة دولة الإمارات تسعى دائماً لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي بمختلف القطاعات، عن طريق رفع مستوى إدراكهم وخلق فرص جديدة لريادة الأعمال وتوعيتهم حول أبرز التحديات التي نواجهها، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال سباقة في العديد من المجالات ومنها تعزيز الوعي ونشر الثقافة البيئية، حيث إن استضافة الإمارات لـ «COP28» ليس بالأمر الجديد، كونها تعد من الدول الرائدة في الحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، والاستثمار في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دورها في تثقيف المجتمع التي تتمثل في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخ والاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأشارت إلى أن خطوة إشراك مشروعها الذي يحمل علامة «هيرا» في فعاليات المؤتمر، جاءت بسبب النجاح الباهر الذي حققه في فعالية «الطريق إلى «Cop28» والتي أقيمت في شهر مارس الماضي في مدينة إكسبو دبي، حيث سيتم عرض المشروع بأهداف مطورة وأفكار جديدة ومختلفة ومدروسة في مؤتمر الأطراف الذي سيعقد دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.
أقلام
أوضحت فاطمة المرزوقي أن المشروع يوفر منتجات صديقة للبيئة في الحياة اليومية أهمها الأقلام القابلة للزراعة، حيث تحتوي أسفل الأقلام على بذور للعديد من الخضراوات والحبوب كـ «الطماطم، البازلاء، وعباد الشمس»، مما يمكن الفرد من الاستفادة من الأقلام في الكتابة والتلوين أولاً وإعادة استخدامها في الزراعة ثانياً، بالإضافة إلى منتجات الأكياس متعددة الاستخدام والقابلة لإعادة التدوير التي تهدف إلى الحد من استخدام منتجات البلاستيك داخل الدولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات كوب 28 المناخ التغير المناخي قمة المناخ أزمة المناخ شباب الإمارات الشباب الإماراتي المشاریع الشبابیة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات بالإضافة إلى تغیر المناخ فی فعالیات الشباب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط تحقيق إنجازات ونجاحات استثنائية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة المتعلقة بتمكين الشباب من أجل الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ويعد تفعيل دور الشباب وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرص لهم في مختلف المجالات، أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة، حيث يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وتنظم العديد من الجهات المعنية والمختصة على مستوى الدولة حزمة من الفعاليات والمبادرات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2025، تسلط الضوء على العمل الشبابي ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز اليوم العالمي للشباب لعام 2025، على فكرة محورية تتمثل في إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، أن تقدم فيه نموذجاً رائداً عالمياً من خلال العديد من المشاريع المستدامة والبرامج والمبادرات الرائدة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، لدعم الشباب وتشجيعهم في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة، وفي مختلف المجتمعات.
ويسلط هذا اليوم الضوء أيضاً على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض، ويركز على الجهود المحورية التي تقوم بها الحكومات المحلية والإقليمية، واستحداث آليات تمكّن الشباب من المشاركة في التخطيط واتخاذ القرار.
تمكين الشباب
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في إدماج أولويات الشباب في الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الشبابية، والتعاون مع الشباب لتحويل رؤاهم إلى حلول ملموسة وفعالة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، بالإضافة إلى تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ورواد التطوير في المجتمع.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية جهود الشباب ودورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقة واعدة، ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت بأن لدى الشباب الإماراتي الكثير من الإمكانيات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتركز حكومة الإمارات على الاستفادة من إمكانات الشباب، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع. وتؤمن الإمارات بشبابها وبقدرتهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم البيئة الإيجابية لتنمية روح المسؤولية والقيادة خلال مسيرة عملهم واستشرافهم للمسارات المستقبلية.
سوق العمل
وتشكل فئة الشباب 50% من القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً في قوة العمل بنسبة 12% ونمواً في الشركات بنسبة 17%، إلى جانب نمو قوة العمل من المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إطلاق برنامج «نافس» بنسبة 325%.
وهو ما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي الشامل، وتحفيز الابتكار ودعم التماسك الاجتماعي، عبر تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهاراتهم.
ويعد سوق العمل في الإمارات بين الأكثر عالمياً في توظيف الشباب وصقل قدراتهم، كما يتسم أيضاً بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.
الاستثمار التعليمي
وتواصل دولة الإمارات مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل من خلال توسيع الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، التي تتعلق باقتصاد المستقبل، ويرتفع فيها الطلب على المواهب مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الصحة، والتعليم والأعمال والصناعة. ومن أهم السمات المميزة لتجربة دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، تجربة تطوير ريادة الأعمال، وتعزيز الجاهزية الرقمية، من خلال تخصيص صندوق لمجلس الإمارات لريادة الأعمال وإطلاق مبادرة «5000 موهبة رقمية» لتمكين الشباب وإعدادهم لقيادة المرحلة الاقتصادية الجديدة، التي ترتكز على التكنولوجيا والاستدامة والابتكار في مختلف المجالات.
شباب الوطن
يمتلك شباب الإمارات الملتحقون بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل.
وقد استطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن، وتعزيز ريادته.
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، ولاسيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في ازدهار اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، وقد نالوا فرص التوظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات. ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من تحقيق هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر إيجاباً على كل العالم بشكل أو بآخر.
دور عالمي
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب من أبناء الوطن والشباب العربي في المنطقة، وذلك لأن نجاح المنطقة يعوّل فيه على الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود، وكذلك يصل إلى المستقبل.
وتحفز دولة الإمارات القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات وتحويلها على فرص نجاح.
وقد استطاعت دولة الإمارات من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، مساعدة الشباب على استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح المجتمعات.
وقد تمكنت الإمارات من تنفيذ برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقات الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور فئات المجتمع كافة في الاستدامة والنمو والتقدم والازدهار.