''بنزيما.. جريمته الوحيدة أنّ اسمه كريم''
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
انتقدت النائبة عن حزب ''فرنسا المتمرّدة'' ماتيلد بانو ما يتعرّض إليه اللاعب الفرنسي من أصول حزائرية كريم بنزيما من قبل سياسيين وإعلاميين وعديد الشخصيات العامة الفرنسية جرّاء تضامنه مع نساء وأطفال وعائلات الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وقالت النائبة خلال كلمة لها في النقاش الذي جرى بالجمعية الوطنية حول الحرب على غزّة إنّ كلّ صوت يخالف توجّه حكومة اليزابيت بورن في انحيازها المطلق للحكومة اليمينية الاسرائيلية في جرائمها ضدّ غزّة يكون مصيره التهجّم عليه.
وأشارت النائبة إلى أنّ نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي سابقا ولاعب اتحاد جدّة الحالي كريم بنزيما واجه سيلا من الاتهامات ليس آخرها اتهامه من قبل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان بانتمائه إلى الإخوان المسلمين.
كما دعت عضو بمجلس الشيوخ إلى اسقاط الجنسية الفرنسية عنه لمجرّد مساندته لضحايا آلة العدوان الصهيوني، ووصفت النائبة مثل هذه الدعوة بأمر غاية في الخطورة.
وقالت بانو إنّ كلّ هذا من أجل تغريدة عبّر فيها عن تضامنه مع أطفال ونساء غزّة المستهدفين بقنابل آلة الحرب الصهيونية.
وتابعت النائبة قولها "فرنسا درمنان أصبحت البلاد التي تكون فيها جريمة بنزيما الوحيدة هوّ أنّ اسمه كريم"
وقالت مخاطبة الوزيرة الأولى ايليزابيت بورن: "هل أنت مدركة أنّ فرنسا هي البلد الوحيد الذي يتم فيه تجريم شخص من أجل اعلان تضامنه مع شعب تحت القصف منذ 14 يومنا ''..
وذكّرت في هذا السياق بقرار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان بمنع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمتضامنة معهم.
وانتقد النائبة الانحياز المطلق للحكومة الفرنسية لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة في عدوانها على غزة متماهية في ذلك مع موقف الولايات المتحدة المساند مطلقا للعدوان الإسرائيلي على غزّة وعدم انخراطها في دعوات وقف اطلاق النار.
وشدّدت على أنّ تهمة معاداة السامية باتت تلاحق كلّ من يدعو إلى إيقاف اطلاق النار والدعوة إلى السلام.
Israël-Palestine : la France doit avoir le courage de la paix et exiger le cessez-le-feu
Nous autres, insoumis, n'aurons pas à rougir devant l'Histoire ! pic.twitter.com/NNabHwG3Us
بنزيما يعتزم مقاضاة دارمنان
وكان محامي اللاعب كريم بنزيما قد أعلن أنّ موكّله يعتزم مقاضاة وزير الداخلية جيرالد دارمانان من أجل الثلب والإهانة العلنية بعد ادعائه بوجود صلة للاعب اتحاد جدّة الحالي بالاخوان المسلمين، نافيا أيّ صلة له بالجماعة.
وجاءت ادعاءات دارمانان بعد إعلان لاعب المنتخب الفرنسي سابقا عن تضامنه مع الفلسطينيين في غزّة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم.
وقرر بنزيما رفع دعوى ضد عضوة البرلمان الأوروبي نادين مورانو، بتهمة التشهير، بعد أن ذكرت السياسية أن اللاعب "هو عنصر دعاية لـ ’حماس’".
كما أشار المحامي إلى أنّ موكّله يعتزم أيضا تقديم شكوى ضد العضو في مجلس الشيوخ بعد طلبها سحب الجنسية من بنزيما، متابع أنّ "مثل هذا الإجراء مستحيل لأنه مواطن فرنسي وأحد والديه فرنسي أيضا. وهذا يذكرنا بما حدث في ألمانيا النازية".
وكان كريم بن زيما قد أعلن دعمه لسكان غزّة في تغريدة على حسابه بمنصة ''اكس'' (تويتر سابقا ) بسبب العدوان الغاشم الذي يشنّه الإحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
ودوّن بنزيمة الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية: "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذي يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثن النساء ولا الأطفال".
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: تضامنه مع من أجل
إقرأ أيضاً:
الملك عبدالله الأول.. سيرة قائد ومؤسس نقش اسمه في ذاكرة وطن
صراحة نيوز – يُعدّ الملك عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، واحدًا من أعظم رجالات العرب في العصر الحديث، ومؤسس الدولة الأردنية الحديثة، الذي وضع اللبنات الأولى لنهضتها، ورسّخ أسس الاستقلال والسيادة، في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة.
ولد الملك عبدالله الأول في مكة المكرمة عام 1882، وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى. نشأ في بيت هاشمي عريق، وتشبع بروح العروبة والإصلاح، وكان من أبرز الداعين لوحدة الأمة العربية واستقلالها عن الحكم العثماني.
قاد الملك عبدالله قوات الثورة العربية الكبرى إلى بلاد الشام، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وصل إلى مدينة معان عام 1920، وبدأ منها مشروع تأسيس إمارة شرق الأردن. وفي عام 1921، تم إعلان إمارة شرق الأردن تحت قيادته، ليبدأ عهد جديد في بناء مؤسسات الدولة وتثبيت دعائم الحكم.
على مدار ثلاثة عقود، قاد الملك عبدالله الأول عملية بناء الأردن، فوضع أولى اللبنات في الإدارة، والجيش، والتعليم، والبنية التحتية. عمل على ترسيخ مفهوم الدولة القانونية، وأنشأ مجلس الأمة، كما دعا إلى تعزيز الحياة البرلمانية، فكان دستور عام 1952 ثمرة تلك الجهود، الذي لا يزال حتى اليوم من أهم دساتير المنطقة.
وكان من أبرز إنجازاته تحقيق الاستقلال التام للمملكة الأردنية الهاشمية عام 1946، بعد نضال سياسي طويل مع سلطات الانتداب البريطاني، حيث تم إعلان قيام المملكة وتنصيبه أول ملوك الأردن، ليُلقب بـ”المؤسس”.
عرف الملك عبدالله الأول بحكمته السياسية، وسعة أفقه، وقدرته على التفاوض والتواصل مع مختلف القوى الإقليمية والدولية. سعى دائمًا إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية، فكان له دور محوري في الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1948، والتي شارك فيها الجيش العربي الأردني بكل شجاعة.
وفي 20 تموز 1951، اغتيل الملك عبدالله الأول أثناء دخوله المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة، ليترجل فارس الاستقلال في لحظة مهيبة، ويترك خلفه إرثًا من العزة والسيادة، استكمله أبناؤه وأحفاده في مسيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.