بوابة الوفد:
2025-12-05@18:08:17 GMT

حوار آخر مع إبليس «1»

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

يفاجئنى شامتًا فى الملمات، يتنطع على صفحتى، يفح فى سن قلمى، يسكب نيران كلماته بين أسطرى ليشعل حنقى، وهذه المرة كان أكثر شماته، ولما لا؟ وهو يرى هذا السيل من دماء الأبرياء يروى أرض فلسطين، أنه يتعملق مع اشتعال الشر، ويستقوى من ضعف الإنسان، وهكذا أطلق شظايا حواره متسائلًا: هل تأملين فى وقف إسرائيل لهجماتها قريبًا؟ أجبته بأن ذلك ضرورة لا محالة، فاستمرار القصف هو إبادة جماعية لشعب غزه من المدنيين العزل، ألا ترى بحار الدماء للأطفال والشيوخ والنساء، ألا ترى عجز الطعام والماء والطاقة والكهرباء، ألا ترى الجرحى يموتون وقد عجز عن إسعافهم الأطباء فلا أجهزة طبية ولا دواء.

هز رأسه اللعين واتسعت عيناه الحمراوان فى سعادة وهو يسمع منى عناوين المأساة الإنسانية على أيدى وحوش غير آدمية هم فى الواقع أعوانه فى كل شر، وسال لعابه فى استفزاز قائلًا: وما الذى سيجعل قصف إسرائيل يتوقف؟

قلت وأنا أستحضر انتصارًا ضبابى الملامح: إنه الضغط العربى، وغضب الشارع بكل المجتمع الدولى، ألا ترى سيول المظاهرات؟

انطلق الملعون يقهقه فى مزيد من الاستفزاز وهو يقول: أى ضغط عربى تقصدين؟، أخشى أن تكونى تقصدين تلك القمة!! والتى لم توص حتى بقرار عقابى واحد ضد من تسمونهم وحوشًا كطرد سفراء إسرائيل كما فعلت كولومبيا التى بها80 ألف مسلم وعربى فقط من تعداد 53 مليون نسمة، ولم يصدروا قرار بحصار اقتصادى أو حتى التلويح بإطلاق النفير للدفاع شعب فلسطين إذا ما استمرت الإبادة، أما غضب الشارع بالعالم فهو غير مجدى مع صلافة إسرائيل واستنادها على أمريكا وغيرها، فأيهما تقصدين؟

وقبل أن يمنحنى الفرصة لأرد عليه، واصل الأمساك بحروف الكلام، قاصدًا الوقيعة بقوله: لقد غرر البعض بحركة حماس، كما فعلوا مع صدام فى العراق، وعدوه بالدعم العسكرى وتخلوا عنه فى وقت الاحتدام، لا يعقل أن تشن المقاومة حربًا قصيرة عاجلة ويفروا للاختباء فى الأنفاق تاركين شعبهم الأعزل فى مواجهة الموت وكل حشود الفناء.

وتابع إبليس فى زهو: أو تعتقدين أن ماما أمريكا جاءت بحشودها العسكرية للمنطقة فقط للاستعراض؟ أم أنهم سيعودون لبلادهم قبل تشغيل مصانع السلاح، وإشعال الإقليم بالحرب والدمار، و...

قاطعته بحدة: كف عن ترهاتك وهذا التخويف، كيان الاحتلال مهما بلغت به الغطرسة والركون إلى قوى الغرب، فهو يعلم أن الحرب والحل العسكرى لن يضمن لهم الأمن والاستقرار، ولن يمكنهم إبادة شعب بأكمله وتصفية القضية.

قهقه إبليس وهو يهز رأسه فى خيلاء قائلا: اقرأوا التاريخ، منذ عام 47 وإسرائيل لا تجنح للسلام، وترفض لدولة فلسطين القيام، وتراهن على التشتت العربى، وعلى استقطاب القادة والشعوب بالتطبيع وأكذوبة المصالح والوئام، وتماطل عقودًا بين قمم ومؤتمرات للتفاوض حول السلام.

اقرأوا المشهد، ما يتم الآن هو تهجير شعب غزة إلى الجنوب، مع تصفية أكبر عدد منهم بالقتل بالنيران وبالتجويع والحرمان من الماء والحد من المساعدات، ولا أستبعد تنفيذ الاجتياح البرى لدك البنية التحتية والنيل من حماس وكل كتائب المقاومة، ولا تنس الصراع بين فتح وحماس، الأولى تجد فرصتها الآن للخلاص من حماس لتفرض سيطرتها على غزة وكل قطع الأراضى الفلسطينية الممزقة، واستمعِ إلى تصريحات محمود عباس ووصفه لحماس أنها لا تعبر عن الشعب الفلسطينى، ووصم المقاومة بالإرهاب، كيان الاحتلال بعد أن يحقق أهدافه حتى لو لم يحققها مع مصر فى سيناء، سيصفى وجود القضية الفلسطينية، وعليكم يا عرب أن تجلسوا عقودًا أخرى على طاولات المفاوضات من أجل السلام، ألم تسمعوا خطب وتصريحات نتنياهو وكل قادة إسرائيل العسكريين، لا دولة لفلسطين؟

اللعنة عليك، وأعوذ بالله منك، ما هذه السوداوية التى تحاصرنا بها، أراك تصادر الإرادة العربية، وتتغافل عن الكرامة والشهامة الدولية، وتقفز فوق المقاومة الفلسطينية، و...للحديث بقية

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

من هو ياسر أبو شباب؟.. نهب مساعدات غزة وتعاون مع إسرائيل وتبرأت منه عائلته

بات خبر مقتل ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا تدعى «القوات الشعبية» في قطاع غزة، حديث الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن تفاصيل مراحل حياة هذا الرجل الذي نهب مساعدات غزة وتعاون مع المحتل ضد أهل بلده.

من هو ياسر أبو شباب؟

- ياسر أبو شباب من مواليد 1993.

- هو قائد ميليشيا تُعرف باسم «مرتزقة القوات الشعبية».

- ذاع صيته مؤخرًا بسبب تعاونه مع إسرائيل ونهب المساعدات الإنسانية في القطاع.

- وصفته فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان سابق، بأنه «خائنٌ مأجور»، وقالت إن دمه وكل من كان في صفه «مهدور» من الفصائل كافة.

- كان سجينًا سابقًا بتهم جنائية قبل أن يُطلق سراحه في خضم الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

- لاحقته حركة حماس والفصائل الفلسطينية بتهمة الخيانة والتخابر مع إسرائيل.

- كشفت تقارير إعلامية أن ميليشيا أبو شباب تتلقى دعمًا ماليًا ولوجستيًا من إسرائيل، وتعمل بالتنسيق معها لمواجهة حركة حماس.

- تبرأت عائلته وقبيلته منه علنًا وأُهدر دمه بسبب اتهامات العمالة لإسرائيل.

كيف قتل أبو شباب؟

كشفت مصادر إسرائيلية أن ياسر أبو شباب تم تصفيته على يد أحد رجاله، وليس على يد حماس، ونُقل بعدها إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وتوفي متأثرًا بجراحه

وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لـ«سكاي نيوز عربية»، وجود أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ«ياسر أبو شباب» ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة.

من جانبها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مستشفى سوروكا نفيه استقبال ياسر أبو شباب مصابا قبل الإعلان عن مقتله.

اقرأ أيضاًعاجل.. تقارير عبرية: مقتل ياسر أبو شباب قائد الميليشيا المسلحة فى رفح الفلسطينية

مصطفى بكري عن لقاء ياسر أبو شباب وجاريد كوشنر: «عندما تصبح الخيانة وجهة نظر»

مصير متوقع.. مصطفى بكري معلقا على أنباء مقتل ياسر أبو شباب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل يجنّ جنونُها
  • حماس: ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل
  • من وراء اغتيال أبو شباب.. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)
  • من هو ياسر أبو شباب؟.. نهب مساعدات غزة وتعاون مع إسرائيل وتبرأت منه عائلته
  • إسرائيل تترقب "الرهينة الأخيرة".. لمن تعود؟
  • الاحتلال يكشف هوية صاحب الرفات الذي سلمته المقاومة في غزة
  • إسرائيل تؤكد هوية جثة مستلمة من حماس
  • ترامب: من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • إسرائيل تتسلم «عينات رفات» رهينة من غزة