قالت السلطات المحلية بولاية كسلا شرقي السودان، إن الجيش سلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 30 طفلاً قاصراً من أسرى الحرب الذين كانوا يقاتلون مع قوات الدعم السريع إلى ذويهم.  

الخرطوم:التغيير

وشكر والي كسلا المكلف، خوجلي حمد عبد الله، خلال عملية تسليم الأطفال إلى ذويهم والبالغ عددهم أربعة كدفعة أولى، أولئك الذين ساهموا في تقديم للاطفال الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية والصحية  لهم.

وأوضح ان الخدمات التي قدمت للاطفال تمت من منطلق أنهم مواطنين سودانيين لهم كل الحقوق التي يتمتع بها كل مواطن سوداني.

وقال الوالي إنهم ضد تجنيد الاطفال كمقاتلين، مشيراً إلى احترامهم للقانون وحقوق الانسان وان الناس جميعهم سواسية ولا يوجد تمييز بينهم على أي أساس.

ونوه إلى أن الولاية ستقوم بتسليم أي طفل إلى ذويه شريطة اكتمال إجراءاتهم والتأكد من درجة القرابة وانهم في أيد أمينة.

 وأشار  إلى أن وجود خطاب موجه من الولاية إلى رئاسة مجلس السيادة الانقلابي متعلق بإصدار عفو عام للاطفال حتى لا تتم ملاحقتهم أو مساءلتهم من أية جهة وبأنهم لم يعودا جنودا في الدعم السريع.

وناشد الوالي بقية الأسر للتواصل مع السلطات المختصة بالولاية، مشيرا إلى أن الأطفال الذين لم يتم التوصل إلى أسرهم حتى الآن سيجدوا الرعاية وكل الاحترام إلى حين تسليمهم لذويهم.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة

يهدد تردي الأوضاع الأمنية والانتشار الواسع للمتفجرات والجثامين المتحللة في ساحات المدارس والجامعات وتفشي العديد من الأوبئة عودة أكثر من 19 مليون طالب لفصولهم الدراسية بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.

وتتزايد المخاوف أكثر في ظل اتجاه السلطات المختصة في ولاية الخرطوم التي تحتضن أكثر من نصف مدارس البلاد و70 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة، لفتح المدارس والجامعات.

تحذير من "معلمي السودان"

وحذرت لجنة معلمي السودان من نتائج كارثية قد تنجم عن قرار أصدرته السلطات المحلية في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى بعودة العاملين في المدارس لعملهم، مشيرة إلى أن معظم المدارس تعاني من وجود أجسام متفجرة ومقابر وسط ندرة شديدة في خدمات المياه والكهرباء.

وكانت سلطات ولاية الخرطوم وولايات أخرى، قد قررت العودة للعمل بصورة رسمية في المدارس ابتداء من يوم الأحد، على أن يعتبر عدم الحضور في الوقت المحدد لأي عامل، هو تغيب عن العمل.

مخالفة قوانين العمل

وانتقدت لجنة المعلمين القرار، وقالت إنه يخالف قوانين العمل الدولية، التي تنص على ضرورة توفير البيئة الآمنة، والسلامة المهنية، والالتزام بتوفير الرواتب.

وقالت اللجنة في بيان إن العاملين لم يتغيبوا بمحض إرادتهم بل عانوا من التشتت بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، بين نازح ولاجئ ومشرد، وتم حرمانهم من أجورهم الشهرية، مما ترتب عنه آثار كبيرة شملت الموت جوعا أو مرضا أو التشرد.

واعتبرت لجنة المعلمين أن القرار يأتي في ظل وجود كبير للأجسام المتفجرة، وتعرض العديد من المدارس للتصدع، دون أن تقوم السلطات الرسمية بإجراء عمليات الفحص الهندسي والتأكد من صلاحية مباني المدارس وساحاتها لاستقبال الطلاب والمعلمين.

وأضافت: "بعض المدارس أصبحت مقابر، ولم تقم الجهات المختصة بنقل الرفاة، وتعقيم هذه المدارس".

مخاطر صحية

كما نبهت اللجنة إلى مخاطر الوضع الصحي، وأوضحت أنه "لا يخفى على الجميع انتشار الأمراض والأوبئة، وفي ظل عدم إعلان وزارة الصحة رسميا عن إنتهاء هذه الأوبئة فإن القرار يعني اللامبالاة بحياة العاملين وأسرهم".

ويأتي القرار في ظل ندرة كبيرة في الخدمات الأساسية تعيشها العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق البلاد الأخرى، حيث تنقطع الكهرباء والمياه لساعات طويلة في معظم الأحياء في حين ظلت في حالة انقطاع كامل منذ بداية الحرب في بعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان
  • اليونيسف: أطفال غزة مهددون بالموت عطشًا وسط انهيار شبكات المياه
  • هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
  • ورشة فنية تجمع أطفال مصر وروسيا احتفالًا باليوم الوطني الروسي
  • %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفاء
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
  • السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض أطفال 2025.. الرابط والخطوات