أعلن معرض سوق السفر العربي، الذي ستقام نسخته الحادية والثلاثين خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، أن التوقعات تشير إلى أن إيرادات سوق السفر والسياحة العالمي ستصل إلى 854.7 مليار دولار هذا العام، وذلك وفقًا لبحث أجرته شركة “ستاتيستا”، مع توقعات بأن ينمو القطاع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.

42% خلال الأعوام 2023 إلى 2027، ليتجاوز حاجز تريليون دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقدرت شركة “Allied Market Research” حجم سوق سفر الأعمال العالمي في عام 2021 بمبلغ 689.7 مليار دولار، وتوقعت أن ينمو هذا القطاع إلى 2.1 تريليون دولار بحلول 2031، مشيرة إلى أن سوق السفر الفاخر العالمي في طريقه لتجاوز 440 مليار دولار بحلول نهاية هذا العقد.

ووفقًا للبحث أيضاً فإن قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض يواصل تقديم مساهمات قيمة في دول مجلس التعاون الخليجي مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قدر التقرير السنوي الأخير لتقييم الأثر الاقتصادي لمركز دبي التجاري العالمي أن إجمالي الناتج الاقتصادي للمكان عبر 63 حدثًا واسع النطاق تجاوز حاجز 3.5 مليار دولار في عام 2022.

وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن رحلات الأعمال والرفاهية والحوافز وقطاع المؤتمرات والمعارض، تسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مؤكدة أن قطاع السفر والسياحة يشكل فرصًا مثالية غير مسبوقة لرواد الأعمال والمستثمرين، حيث سيعرض الآلاف منهم ابتكاراتهم ويتبادلون الأفكار ويبرمون شراكات واتفاقيات جديدة من خلال المعرض.

ويتجه قطاع السفر والسياحة للمساهمة بمبلغ 49.18 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وحده في عام 2023، ووفقًا للأرقام الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، فإن من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 64.12 مليار دولار بحلول 2033، وهو ما يمثل 10.2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وستشكل التنمية المستدامة محورًا رئيسيًا آخر في معرض سوق السفر العربي 2024، حيث يعتمد المعرض على التزامات صافي الانبعاثات الصفرية التي تم تحديدها خلال نسخته الثلاثين، وستعرض دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، شريك الوجهة لسوق السفر العربي، جهودها المستمرة لحماية البيئة وتأمين مستقبل أكثر خضرة واستدامة للإمارة، عبر المبادرات الرائدة مثل سياحة دبي المستدامة، ودبي تبادر للاستدامة، وأداة حاسبة انبعاثات الكربون.

وسيستكشف المشاركون في معرض سوق السفر العربي 2024 تماشياً مع شعار المعرض “تحول قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال”، كيفية قيادة قطاعات الترفيه والأعمال والرفاهية والمؤتمرات والمعارض، النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة عبر الوجهات والضيافة والطيران، ما يخلق فرصًا جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين

واشنطن– أبدت الإدارة الأميركية توجها نحو اعتماد نوع من المرونة في تفعيل سياسات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، الذين يقدر عددهم بحوالي 11 مليون شخص، وذلك في وقت يحتدم فيه النقاش حول الموضوع على خلفية الاحتجاجات المتواصلة بمدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا جراء حملة مداهمات أمنية استهدفت عددا من هؤلاء المهاجرين.

وبينما يثير الوضع في كاليفورنيا جدلا بشأن التعامل الأمني والقانوني مع ملف المهاجرين غير النظاميين الذين يقدر عددهم في تلك الولاية بنحو مليوني شخص، فإن الموضوع في شقه الاقتصادي يطرح نفسه باستمرار، لأنه يهم الحياة اليومية للمواطن الأميركي.

ويسهم هؤلاء المهاجرون -وجلهم قادمون من بلدان أميركا اللاتينية وخاصة المكسيك المجاورة- في الحياة الاقتصادية وغير الاقتصادية لمجتمعاتهم، وغالبًا ما يطلقون أعمالا خاصة، ويشتغلون في قطاعات الزراعة والبناء والضيافة وغيرها من الصناعات التي تعتبر أساسية لاقتصاد البلاد.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وقف المداهمات والاعتقالات في صفوف المهاجرين العاملين في القطاع الزراعي وفي الفنادق والمطاعم.

إعلان

وعلقت الصحيفة على ذلك الطلب -الذي ورد في رسالة بريد إلكتروني داخلية وأكده مسؤولون أميركيون- بالقول إن نطاق حملة الترحيل الجماعي التي يشنها الرئيس ترامب في صفوف المهاجرين غير النظاميين، وفق ما وعد به في حملته الانتخابية، يُلحق الضرر بقطاعات اقتصادية يعتبر الفاعلون فيها من أكبر داعميه السياسيين.

واعترف الرئيس ترامب -الخميس الماضي- بأن حملة المداهمات ربما تثير غضب العاملين في الصناعات التي كان يرغب في الاحتفاظ بدعهما، وقال في تغريدة على منصته تروث سوشيال: "لقد صرح مزارعونا العظماء والعاملون في قطاع الفنادق والترفيه بأن سياستنا العدوانية للغاية بشأن الهجرة تحرمهم من العمال الجيدين للغاية وذوي الخبرة الطويلة، إذ يكاد يكون من المستحيل استبدال هذه الوظائف".

https://truthsocial.com/@realDonaldTrump/114670684664650262

تراجع ترامب

ويعتبر هذا الموقف الجديد بمثابة تراجع عن تصريحات سابقة للرئيس ترامب أعرب فيها عن أمله في تحطيم الرقم القياسي في ترحيل المهاجرين الذي حققه الرئيس دوايت أيزنهاور في خمسينيات القرن الماضي في "عملية ويتباك" (وهي كلمة تنطوي على إهانة للمكسيكيين)، التي استُخدمت فيها أساليب عسكرية لجمع وترحيل 1.3 مليون مكسيكي وأميركي من أصل مكسيكي في جميع أنحاء البلاد.

كما أن القرار الجديد يناقض توجهات كثيرين في الإدارة الأميركية، وعلى رأسهم ستيفن ميلر، نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، إذ أمرا مؤخرا موظفي دائرة الهجرة والجمارك برفع وتيرة الاعتقالات في صفوف المهاجرين غير النظاميين إلى 3 آلاف حالة يوميا (مقارنة بمتوسط 400 في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين).

ولا يخفي ميلر، الذي يعتبر مهندس سياسة الهجرة المتشددة بإدارة ترامب، رغبته في تطهير الولايات المتحدة من المهاجرين غير النظاميين، الذين دأب على وصفهم بالمجرمين. وفي إطار تهويل الموضوع، يقول البيت الأبيض إنهم يقدرون بنحو 21 مليون شخص، في حين تشير الأرقام المتداولة إلى أن أعدادهم تقدر بنحو 11 مليون شخص فقط.

إعلان

المهاجرون ودواليب الاقتصاد

ويعكس التغيير في نبرة إدارة الأميركية إزاء المهاجرين غير النظاميين وعيا بأهمية هذه الفئة العريضة في تحريك دواليب الاقتصاد الأميركي، خاصة في الولايات القريبة من الحدود مع المكسيك، مثل تكساس، ونيومكسيكو وكاليفورنيا وكبرى مدنها لوس أنجلوس التي تعتبر موطنًا لأكبر عدد من المهاجرين غير النظاميين في البلاد.

ويرجح موقع "أميركيون من أجل عدالة ضريبية" (وهو مؤسسة غير ربحية) أن ترحيل ملايين العمال غير النظاميين خارج أميركا من شأنه أن يؤدي لانكماش الاقتصاد بما يتراوح بين 1.1 إلى 1.7 تريليون دولار، وهو انكماش يعتبر أكثر تدميرا مما حدث خلال الأزمة المالية عام 2008.

وتشير بيانات الإقرار الضريبي في أميركا لعام 2023 إلى أن المهاجرين بصفة عامة وعددهم حوالي 47.8 مليون نسمة، دفعوا ما يقرب من 652 مليار دولار ضرائب، حيث أسهم المهاجرون غير النظاميين بما يقرب من 90 مليار دولار من ذلك المبلغ الإجمالي.

وتتوزع المساهمات الضريبية للمهاجرين غير النظاميين إلى ضرائب فدرالية قدرها 55.8 مليار دولار وضرائب على مستوى الولايات والمدن قدرها 33.9 مليار دولار. وتدعم تلك المساهمات مختلف الخدمات والبرامج العامة التي يستفيد منها ملايين الأميركيين، مثل المدارس وأنظمة الرعاية الصحية والبنى التحتية.

والمفارقة في الموضوع أنه على الرغم من مساهماتهم الكبيرة في دعم تلك الخدمات والبرامج، فإن المهاجرين غير النظاميين غير مؤهلين للحصول على عديد من المزايا التي يمولونها من جيوبهم، بما في ذلك الضمان الاجتماعي وبعض الإعفاءات الضريبية.

المهاجرون والزراعة

ويشكل المهاجرون غير النظاميين نحو 5% من إجمالي القوى العاملة في البلاد، ويلعبون أدوارا كبرى في قطاعات رئيسية مثل البناء (عامل واحد من كل 7 عمال) والزراعة (عامل واحد من كل 8) والمستشفيات (عامل واحد من كل 14 عاملا).

إعلان

لكن قطاع جني المحاصيل الزراعية وغيرها يعتبر نموذجا صارخا للدور الحيوي للمهاجرين غير النظاميين في الاقتصاد الأميركي إذ يشكلون نحو 50% من جميع العمال الميدانيين وعمال جني المحاصيل، مما يجعلهم ضروريين لنجاح المزارع الأميركية واستمرارها.

وتؤكد هذه الأرقام والمعطيات أن المهاجرين غير النظاميين لا يهددون الأمن الوظيفي للأميركيين ولا يحلون محلهم في سوق العمل، لكنهم يشغلون وظائف لا يرغب في شغلها سوى عدد قليل من الأميركيين، لما تتطلب من جهد بدني ومثابرة.

وإلى جانب الحاجة الاقتصادية الملحة للمهاجرين غير النظاميين، فإن الإجراءات القضائية لترحيلهم تستدعي أحيانا بقاءهم في البلاد لفترات طويلة. وتشير معطيات قانونية إلى أن محاكم الهجرة تعج بملايين القضايا (نحو 3.7 ملايين قضية)، وهو ما يمنح المعنيين بها حق البقاء فوق التراب الأميركي لفترة تمتد لسنوات قبل صدور أحكام نهائية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | القيمة السوقية لشركة الفوسفات بحسب فوربس 5.1 مليار دولار
  • المديرية العامة للضرائب: أزيد من 220 مليار درهم من العائدات الجبائية الصافية خلال سنة 2024
  • المشاط: توجيه 85.6 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الصحّة
  • وزيرة السياحة: 5.7 ملايين سائح زاروا المملكة خلال أربعة أشهر والعائدات 34 مليار درهم
  • 11 مليار دولار خسائر دولة غانا من تهريب الذهب في 5 سنوات
  • الصمغ العربي السوداني: تأثير الحرب وتحديات القيمة المضافة
  • أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين
  • 482 مليار دولار الناتج المحلي للإمارات في 2024 بنمو 4%
  • خطط وبرامج لتطوير الاقتصاد والسياحة والبنية الأساسية في جنوب الباطنة
  • نمو الناتج المحلي للإمارات 4% مسجلًا 1.77 تريليون درهم في 2024