ما هو المطلوب من الجمعية العامة الطارئة التي ستعقد هذا الخميس؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، يشكل استئناف انعقاد الجلسة العاشرة الطارئة للجمعية العامة هذا الخميس رغم تأخرها أملا للشعوب في مشارق الارض ومغاربها التي نادت بوقف المحرقة في قطاع غزة منذ بداية حملة الإبادة التي يقودها نتنياهو بدعم غربي.
فبعد فشل مجلس الامن باتخاذ التدابير اللازمة بفعل تغول الولايات المتحدة ورفضها لأي مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار لم يعد من أمل للشعوب للتصدي لهذا الجنون سوى الجمعية العامة بصيغتها الطارئة لتحل محل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة بما فيها القوة المسلحة بموجب قرار متحدون من أجل السلام.
طوال 17 يوما من الحرب ومع تساقط الضحايا والتدمير المريع للقطاع يزداد الموقف الغربي بقيادة الولايات المتحدة صلافة غير متزحزح عما يدعونه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، طوال هذه الايام لم ينبر أحد ليقول لبايدن وحلفاؤه كفى، أكثر من 170 دولة من بينها 57 دولة عربية وإسلامية اختفت من المشهد اللهم إلا من بعض الجعجعة هنا وهناك.
يوم الخميس سيكون يوم الامتحان الكبير، يوم الإجابة عن أسئلة كبرى، هل نحن نعيش حقا في عالم متعدد الأقطاب الذي بشر فيه الكثيرون عقب الحرب الأوكرانية الروسية؟ هل ستشكل جبهة دولية إنسانية تقف بمواجهة حلف الحرب بقيادة الولايات المتحدة وتتخذ قرارات قابلة للتطبيق تعكس آمال الشعوب في وقف محرقة غزة؟!
دعونا نكون متفائلين لأننا لا نملك اي خيار في ظل توحش حلف الشر الذي تقوده الولايات المتحدة فلا خيار امام المجتمعين الخميس إلا النجاح والوقوف صفا واحدا، صوتا واحدا، قرارا واحدا لكسر إرادة الحرب وإعلاء إرادة السلام.
أعضاء الأمم المتحدة الحاليون 193 ما يقارب من 23 دولة أنظمتها الرسمية تدعم قوة الاحتلال، نسبة ضئيلة لكنها استطاعت بفعل العربدة اختطاف القرار الدولي العبث بالسلم والأمن الدوليين فأصبح سلام الشعوب وأمنها في مهب الريح.
170 دولة بينها قوى عظمى نووية تستطيع تحت مظلة الجمعية الطارئة القيام بعملية انقاذ سلمية لقطاع غزة، الولايات المتحدة وحلفائها سيروا البوارج ومدوا إسرائيل بكل انواع الأسلحة في المقابل لم لا تسير بعض الدول بوارجها لحماية القوافل الإنسانية وفرق الانقاذ ، يستطيعون ضبط الايقاع كما هو حاصل في تايوان وأوكرانيا ولن تجرؤ إسرائيل او الولايات المتحدة اطلاق رصاصة واحدة على قوافل تحمل اعلام هذه الدول إلى جانب علم الأمم المتحدة.
أعضاء الأمم المتحدة الحاليون 193 ما يقارب من 23 دولة أنظمتها الرسمية تدعم قوة الاحتلال، نسبة ضئيلة لكنها استطاعت بفعل العربدة اختطاف القرار الدولي العبث بالسلم والأمن الدوليين فأصبح سلام الشعوب وأمنها في مهب الريح.مصيبتنا ومصيبة غزة ومصيبة الدول التي تجتمع الخميس، الجغرافيا، فمصر التي تلقت الإهانات بقصف المعبر وقصف موقع عسكري على الحدود لم تدافع عن سيادتها وبدت من تصريحات السيسي ووزير خارجيته خانعة خاضعة بل متماهية مع خطة إسرائيل لسحق قطاع غزة والدليل هذا الصمت الذي لم نعتده حتى في ظل نظام مبارك، في الحروب السابقة لم يحدث أن خنق قطاع غزة على هذه الصورة بل إن المساعدات الإنسانية والفرق الطبية والحملات الدولية كانت تتدفق عبر معبر رفح رغم أنف إسرائيل.
باختصار ما هو المطلوب من هذه الدول التي تجتمع الخميس تحت مظلة الأمم المتحدة:
أولًا ـ قرار بوقف فوري للحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل.
ثانيًا ـ فتح معبر رفح تحت حماية عسكرية دولية أمام قوافل الاغاثة الانسانية والفرق الطبية.
ثالثًا ـ إخلاء آلاف الجرحى للعلاج إلى مشافي خارج القطاع.
رابعًا ـ توفير الحماية العاجلة للأسرى الفلسطينيين في ضوء حملة الاعتقالات العشوائية والقمع والتعذيب الذي يمارس بحقهم.
خامسًا ـ إحالة ملف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية.
سادسًا ـ إلزام مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية بتحريك الملفات المعروضة عليه اضافة للجرائم التي ترتكب في قطاع غزة.
سابعًا ـ ايجاد آليات عمليه لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى حتى لا تتكرر هذه الجرائم.
ثامنًا ـ ثبت أن سبب ما نراه اليوم من مذابح هو الاحتلال فلا بد من قرارات جادة تنهيه مرة واحدة وإلى الأبد.
هذه مطالب الحد الأدنى باعتبار ما لقيه الفلسطينيون من قتل وتنكيل طوال 75 عاما ونحن اليوم نعيش محرقة غزة، وهي ليست مطالب تعجيزية باعتبارها متوافقة تماما مع القانون الدولي الإنساني وهناك قوى أن ملكت الإرادة تستطيع تنفيذ الكل أو البعض لكن الأهم أن تقف أصوات المدافع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال الفلسطينيين احتلال فلسطين غزة رأي الجمعية العامة للامم المتحدة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
22 دولة تطالب الاحتلال بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة بإشراف أممي
طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وكندا، واليابان، وأستراليا، الاحتلال الإسرائيلي بـ "السماح مجددًا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وجاء في بيان مشترك وقعه وزراء خارجية تلك الدول مساء الاثنين، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "لا يمكنها دعم" الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدها الاحتلال.نموذج التوزيع الجديدوأوضح البيان أن سكان قطاع غزة "يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة". ورأى الموقعون أن "نموذج التوزيع الجديد" الذي قرره الاحتلال الإسرائيلي" يعرض المستفيدين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، ويقوّض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوقين، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية".
بينهم أطفال ونساء.. استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع #غزة اليوم#اليوم
أخبار متعلقة استشهاد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيامًا للنازحين جنوب غزةمأساة إنسانية جديدة.. استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة في قطاع غزةللتفاصيل | https://t.co/cAaE8VDwon pic.twitter.com/2joBV80cw8— صحيفة اليوم (@alyaum) May 19, 2025
وأكدت الدول الموقعة أنه لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية على الإطلاق، ويجب ألا يجري تقليص مساحة القطاع أو إخضاعه لأي تغيير ديمغرافي.
وفي وقت سابق، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه تم السماح لتسع شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول قطاع غزة، متحدثًا عن "قطرة في محيط" بعد حصار للقطاع دام 11 أسبوعًا.