حزب التجمع: في اللحظات الفارقة يكون الجيش هو الحارس الأمين لحماية مصر والمنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد للعالم أجمع أن مسار السلام الذي تنتهجه مصر كخيار استراتيجي ليس عن ضعف، وإنما عن قوة مستندة إلى قدرات قواتنا المسلحة في الدفاع عن كل ما يهدد الأمن القومي للبلاد. الأربعاء، أكد
وأضاف «فؤاد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن كل من تابع كلمة الرئيس خلال تفقده اصطفاف «تفتيش حرب» الفرقة المدرعة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، اليوم، تأكد أنّ مصر لديها حاكم رشيد يعرف حدود التشابكات المعقدة التي تخيم على سماء المنطقة، ولا يغتر بقوة جيشه ليطغى، كما لا يستهين بها أيضا ليستسلم لما تقرره قوى أخرى رغما عن إرادتنا ومصالحنا.
وأشار مساعد رئيس حزب التجمع، إلى أن الجيش المصرى على مدار تاريخه جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وأن من أسباب قوة هذا الجيش أنه لم يعتمد دوماعلى المصريين أنفسهم.
إشادة كلمة الرئيس في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعةولفت إلى أنّ قيام الرئيس السيسي اليوم بتفقد إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، جاء في وقته تماما لطمأنة المصريين على قدرات قواتهم المسلحة، في الوقت الذي تتزايد فيه الأخطار حول مصر بدرجة غير مسبوقة، وتعدد التهديدات المحيطة بها، وتأكد للجميع إن ما شهدته قواتنا المسلحة في الآونة الاخيرة من طفرة نوعية هائلة في مجال التسليح غير مسبوقة لكافة الأفرع الرئيسية وضعتها فى مصاف الجيوش الرائدة.
وأكد «فؤاد» أنه على مدى التاريخ ظل الجيش المصري هو جيش الشعب من الشعب وإلى الشعب، ومن التاريخ أيضا عرف الجميع أن قوة مصر وشعبها تتناسب طرديًا مع قوة جيشها، وفي المراحل الفارقة في مسيرة الوطن يقف الجيش كحارس امين لحماية مصر والمنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الجيش الجيش الثالث القوات المسلحة حزب التجمع
إقرأ أيضاً:
زوايا لا تطالها الكاميرات
ريم الحامدية
reem@alroya.info
في عمق الصمت؛ حيث لا يجرؤ ضوء الكاميرا على الاقتراب، تسكُن أنقى اللحظات… تلك التي تتراقص فيها قلوبنا بعفوية لا تعرف الزيف. هناك، في زوايا الروح الهادئة، تزهر أزهار الحنان بلا شهود، وتُغزل خيوط التعاطف بين الأرواح كوشاح دافئ يحميها من برد هذا العالم المتسارع.
ليست كل لحظة تُلتقط؛ فهناك مشاهد لا تعرف طريقها إلى الصور. نعيش فيها الحياة كما هي، بلا ترتيب، بلا استعداد، فقط بصدف نادرة لا تشبه شيئًا. في هذا العالم الممتلئ بالصور، لا تزال هناك مساحة للمشاعر التي لا تُرى… ضحكة لم تُنشر، حضن لم يُصوَّر، دمعة مسحتها يد خفية. هناك، في الزوايا الخفية التي لا تطالها الكاميرات، تحدث الحياة الحقيقية بصوت خافت، لكنه أصدق من كل ضوء.
هناك حب لا يُعلَن، وعطف لا يُقال، وسعادة لا تُصوَّر. هناك أرواح تنبض بالامتنان لأن العالم، رغم كل شيء، لا يزال يحتفظ بمساحات دافئة لا تصلها العدسات. زوايا لا نرتبها لكنها ترتبنا، لا نضيف عليها مؤثرات لأن أثرها فينا أبدي. تنبض بالتفاصيل الصغيرة التي لا تُؤرشف في السحابة، لكنها تحفظنا من الانطفاء.
نحن لا نعيش لنُوثق؛ بل لنشعر. وأصدق الصور هي تلك التي لم تُلتقط. ففي القلب ألبوم لا يراه أحد، يحمل صورًا لا تظهر على الشاشات لكنها تُعرض كلما أغمضنا أعيننا: صورة لك وأنت تضحك من أعماقك، صورة لابتسامة أمك وهي تُخفي تعبها، صورة لأب يربت على كتفك دون أن يقول شيئًا… لكنه قال كل شيء.
كم مرة تمنيت لو كانت الكاميرا مفتوحة لتحتفظ بتلك اللحظة؟ ثم أدركت لاحقًا أن جمالها كان في كونها غير مصوّرة وغير مكررة. ما يُصوَّر قد يُنسى، وما يُشعَر به لا يُنسى أبدًا. ليست كل لحظة عظيمة تُعلن عن نفسها، أحيانًا تمرّ اللحظات الحقيقية بهدوء عجيب؛ صمت بينك وبين من تحب، لا يحمل كلمات لكنه يحمل ارتياحًا لا يُوصف. الحنان حين يُعطى بصمت، والتعاطف حين يُقال في نظرة… لا تُوثقها التكنولوجيا؛ بل تحفظها الذاكرة التي تشعر أكثر مما ترى.
لا توجد صورة لتلك اللحظات، لا توثيق، لكنها كانت الأجمل بلا شك. كانت الحقيقية التي نعيش من أجلها حتى دون أن ننتبه. كل لحظة لم تُصوَّر بقيت أنقى، وكل لحظة لم تُنشر ظلت أعمق. لكل من ظن أن الحب يُقال… الحب يُشعَر. يُشعَر في الزوايا الصغيرة، حين لا أحد يرانا لكننا نكون تمامًا كما نحن.
الكاميرات تلتقط الواجهة، لكن الحياة الحقيقية تحدث خلف اللقطة، حين تُطفأ الأضواء ويبدأ المشهد الأعمق. هل تتذكر أول مرة شعرت فيها أنك محبوب؟ لم تكن صورة مزينة، ولا جلسة مصوّرة بعناية، بل كانت في نظرة صادقة، في صوتٍ مرتبك، في دعاء لم تسمعه لكنه أنقذك.
في الزوايا التي لا تطالها الكاميرات، تنمو اللحظات كما تنمو النجوم في السماء. وحين تسقط الكاميرات، يبقى القلب شاهدًا على دمعة لم تُرَ، وضحكة لم تُسجَّل، وهمسة لم تُنشر، لكنها غيّرت فينا شيئًا لا يُنسى. هناك، في زوايا الظل، بعيدًا عن أضواء الفلاش، تعيش الحقيقة الحرّة… أننا لا نحتاج عدسة لنُحب، ولا فلاشًا لنشفق، ولا توثيقًا لنضحك ونبكي ونرأف.
نعم، هناك أرشيف لا يسكن في الهاتف، بل يسكن في الروح… حيث يُحفظ كل ما كان صادقًا.
وإذا كان للصور أرشيف، فإن للمشاعر ذاكرة. وفي هذه الذاكرة، يحتفظ القلب بألبومه الخاص، يعرضه في لحظات السكون، حين نحتاج أن نتذكر أننا كنّا بخير، حتى دون أن نُوثِّق.
لا تنسَ أن تترك مكانًا في قلبك للحظات التي لم تُصوَّر… فبعض اللحظات لا تحتاج إلى شاهد، يكفي أنها كانت صادقة.
ربما نحن لا نعيش للكاميرا؛ بل نعيش لنتذكر أننا بشر، وأن أجمل ما عشناه كان في الزوايا التي لم تصلها العدسة… لكنها وصلت القلب، فلنترك شيئًا للحياة أن تعيشه دون شهود، للحب أن يقال دون صورة وللمشاعر أن تنضج في الظل بعيدًا عن فلاشات التوثيق، لذا لاتقلق إن لم توثق كل شيء فالحياة الحقيقية لا تعلق على الحائط؛ بل تعيش فيك.
رابط مختصر