الصين توجه “ضربة” للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
الصين – فرضت الصين ضوابط على صادرات الغرافيت، وهو مادة رئيسية تستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ويرى خبراء أن القرار موجه ضد الولايات المتحدة.
ويرى الخبير الصناعي ليونيد خزانف أن “الصينيين يريدون تشديد تنظيم صادرات الغرافيت من بلادهم، ومن ناحية أخرى رفع الأسعار العالمية للمادة وبالتالي التأثير على السلطات الأمريكية”.
وتوقع الخبير الصناعي ارتفاع أسعار الغرافيت بنحو 15% – 20% بعد الضوابط التي فرضتها الصين، التي تعد أكبر منتج ومصدر للجرافيت في العالم.
وعن تأثير القرار الصيني على روسيا، قال الخبير إن “القرار لن يكون له تأثير على روسيا كون روسيا تنتج حوالي 15-18 ألف طن سنويا من المادة وهذه الكميات كافية لتلبية معظم احتياجات الصناعة الروسية”.
واعتبارا من 1 ديسمبر المقبل، ستكون هناك حاجة إلى ترخيص لتصدير الغرافيت من الصين، وأشارت بكين إلى أنها اتخذت القرار بناء على المصالح الوطنية.
وتعد الصين، أكبر منتج ومصدر للغرافيت في العالم، وهي مادة تستخدم في جميع بطاريات السيارات الكهربائية تقريبا، وتضم قائمة المشترين الرئيسيين للمادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وبولندا.
وينظر للقيود التي فرضتها بكين على أنها انتقام من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على مبيعات التكنولوجيات إلى الصين، كما أن الخطوة ستزيد من مخاوف الغرب من أن الصين قد تحد من صادرات مواد أخرى مثل المعادن النادرة، التي تهيمن على إنتاجها.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خلاف بين مصر والإمارات يتسبب في تأجيل اجتماع “الرباعية”
وكالات- متابعات- تاق برس- تسبب خلاف بين مصر والإمارات بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية بتأجيل اجتماع وزاري كان مقررا عقده في واشنطن، الثلاثاء، لمناقشة الحرب في السودان بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، نتيجة خلاف بين القاهرة وأبو ظبي حول مسودة البيان الختامي، بحسب ما أفاد مصدران دبلوماسيان.
وبرز الخلاف بين مصر والإمارات، وهما الطرفان الأكثر تأثيرا خارجيا في الصراع السوداني، بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أية عملية سلام مستقبلية.
وبحسب تصريح سابق لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، كان الهدف من الاجتماع رسم طريق نحو مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت في واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميا.
وأشار دبلوماسي عربي مفضلا عدم كشف اسمه إلى أن الاجتماع تم تأجيله بسبب “خلافات عالقة” تخص البيان المشترك.
وأوضح أن “الإمارات اقترحت تعديلا في اللحظة الأخيرة يقضي بعدم مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية المقبلة”، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع.
من جانبها، تتمسك مصر، الحليف الأقرب للجيش السوداني، بضرورة الحفاظ على استمرار المؤسسات الوطنية السودانية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
وذكر مصدر آخر مطلع على مجريات المفاوضات أن “الولايات المتحدة قدمت مسودة بيان وافق عليها الجميع، بمن فيهم الإمارات، غير أنّ مصر اعترضت على الجزء الذي يستبعد سيطرة أي طرف من الأطراف المتحاربة على المرحلة الانتقالية”.
وأضاف المصدر – والذي طلب عدم الكشف عن هويته – أن الولايات المتحدة قررت لاحقا إرجاء الاجتماع إلى موعد سيتم تحديده لاحقا.
• الاصطفاف المصري مع الجيش السوداني
الاعتراض المصري لم يكن شكليًا، بل اعتُبر بمثابة عرقلة مباشرة لجهود الرباعية الدولية، خصوصًا في ظل موافقة السعودية والإمارات على مناقشة المقترح الأمريكي. فالقاهرة، التي ترتبط بعلاقات أمنية واستخباراتية متينة مع المؤسسة العسكرية الحاكمة في السودان، رأت في الطرح الأمريكي تهديدًا غير مباشر لحلفائها في الخرطوم، فاختارت تعطيل القمة بالكامل بدلاً من الانخراط في مسار تفاوضي قد يُفضي إلى إقصاء العسكر.
مراقبون رأوا في الموقف المصري انعكاسًا لاستراتيجية ثابتة تهدف إلى دعم الأنظمة العسكرية في الجوار كضامن أول لمصالح القاهرة، لا سيما في ما يتعلق بأمنها الحدودي ومياه النيل. مصر تنظر إلى أي عملية انتقال مدني في السودان بريبة، خاصة إن جاءت بإشراف غربي أو برعاية دولية، وتخشى من تحولات سياسية قد تُفضي إلى نظام معادٍ أو غير متعاون.
رفض القاهرة للمبادرة – رغم مرونة الرياض وأبوظبي – وضع الولايات المتحدة في موقف حرج، وأعاد إلى الواجهة فشل واشنطن في بلورة رؤية موحدة لحل النزاعات في القارة، خاصة بعد الإطاحة بعدة أنظمة مدنية وتزايد الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
اجتماع الرباعية الدوليةالإماراتالسودان