إيران وروسيا والصين تؤكد إغلاق ملف “الاتفاق النووي” من جدول أعمال الوكالة الدولية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
الثورة نت/..
وجّهت كلٌّ من إيران وروسيا والصين، اليوم السبت ، رسالةً مشتركة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية رافائيل غروسي، أكّدت فيها أنّه بعد انتهاء العمل بالاتفاق النووي وانقضاء مفعول القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، فإنّ المدير العام للوكالة لم يعد مكلّفاً بتقديم تقارير حول هذا الموضوع.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن سفراء وممثلو الدول الثلاث لدى المنظمات الدولية في فيينا، أشاروا في هذه الرسالة إلى أنّ مهمة التحقّق والرقابة التي كانت تُنفّذ بموجب القرار 2231 قد انتهت رسمياً.
وجاء في الرسالة أن الفقرة التشغيلية 14 من القرار 2231 تنصّ على أنّ “مجلس الحكّام يقرّر النظر في هذا الموضوع لمدة عشر سنوات بعد يوم تنفيذ الاتفاق النووي، أو حتى التاريخ الذي يقدّم فيه المدير العام تقريراً يُظهر أنّ الوكالة توصلت إلى خلاصة شاملة بشأن إيران، أيّهما يأتي أولاً”.
وأضافت الرسالة: “وبناءً على ذلك، يُعتبر إدراج القرار 2231 والاتفاق النووي على جدول أعمال مجلس الحكّام منتهياً تلقائياً، ولم يعد المدير العام ملزَماً بتقديم أي تقرير في هذا الخصوص”.
وتابعت: “نؤكد أن اللجوء إلى ما يُسمّى بآلية الزناد من جانب الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) يفتقر إلى الأساس القانوني والإجرائي، هذه الدول، التي انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والقرار 2231، ولم تُكمل الإجراءات المنصوص عليها في آلية تسوية النزاعات (DRM)، لا تمتلك الأهلية القانونية للاستناد إلى أحكام القرار المذكور”.
وأكملت الرسالة: “بناءً على ذلك، نؤكد أنّ جميع أحكام القرار 2231 انتهى مفعولها في 18 أكتوبر 2025، ومع انتهاء سريانه انتهت مهمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية في إعداد التقارير حول التحقّق والرقابة بموجبه. إنّ تنفيذ الاتفاق النووي والمهام المرتبطة بالتحقّق والرقابة في إيران، كما هو محدد في القرار الصادر عن مجلس الحكّام بتاريخ 15 ديسمبر 2015، هو القرار الوحيد الذي يبقى مرجعاً ملزِماً للأمانة الفنية للوكالة”.
وطلبت الوفود الدائمة لكلٍّ من الصين وروسيا وإيران من أمانة الوكالة أن توزّع هذه الرسالة كوثيقة رسمية بين جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرّية.
فيسبوك إكــس واتساب تليجرام
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاتفاق النووی المدیر العام القرار 2231
إقرأ أيضاً:
متحدث “حماس”: المرحلة الثانية من الاتفاق تتطلب مزيداً من النقاش والتفاهم مع الوسطاء
الثورة نت /..
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، حازم قاسم، اليوم الجمعة، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، تتطلب مزيداً من النقاش والتفاهم مع الوسطاء، لأنها تتضمن قضايا عامة وإشكاليات معقدة تحتاج إلى مقاربات دقيقة.
وأكد قاسم، في تصريح صحفي ، أن حركة “حماس” نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، وتعمل حالياً على استكمال تسليم ما تبقى منها.
وشدد على أن الهدف المركزي لـ”حماس” هو الوصول إلى وقف كامل ودائم للحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أن قوات العدو الإسرائيلي ارتكبت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار خروقات عدة، من بينها قتل 90 فلسطينياً وإغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات الكافية، مشيراً إلى أن “ما تعلنه “إسرائيل” شيء، وما يجري على الأرض شيء آخر”.
وأشار ناطق “حماس” إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من العمل الدبلوماسي والوطني المشترك، مستندة إلى جهود الوسطاء وضماناتهم، لضمان تنفيذ الاتفاق وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل شامل ودائم.
وجدد التأكيد على أن الحركة حريصة على التوافق الوطني الفلسطيني لحل جميع القضايا العالقة الخاصة بشكل الحكم في غزة ما بعد الحرب، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية “أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها”.
وقال قاسم: “نحن مقبلون على حوار وطني فلسطيني بقلوب مفتوحة وأيدٍ ممدودة لجميع القوى الفلسطينية”، داعياً جميع القوى للانحياز إلى حالة الإجماع الوطني الموجودة في غزة والمشاركة في الحوار بروح مسؤولة.
وأضاف: “هذا وقت توافق وطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة”.
ولفت إلى أن المرحلة الراهنة خطيرة “ليس على حركة حماس فقط، بل على الشعب الفلسطيني بأكمله في غزة والضفة الغربية، ما يستوجب توحيد الجهود في مواجهة التحديات”.