موقع 'ميدل إيست': الاحتلال سيُغرق أنفاق غزة بغاز الأعصاب بإشراف أمريكي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
نقل موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني عن مصدر عربي رفيع المستوى ومطلع على شؤون فصائل المقاومة الفلسطينية قوله إن تأخير الغزو البري للاحتلال لغزة هو جزء من حملة تضليل تهدف إلى الحصول على عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الجوانب.
وبحسب هذا المصدر، فإن هذه الفصائل تتوقع أن يغرق الاحتلال أنفاق غزة بغاز الأعصاب والمواد الكيميائية تحت مراقبة قوات خاصة أميركية في إطار هجوم مفاجئ على قطاع غزة.
وعزا المصدر العربي معلوماته إلى تسريبات من مصدر أميركي، قال فيها إن الاحتلال والولايات المتحدة تعملان على عنصر المفاجأة من أجل اختراق أنفاق حماس وإنقاذ ما يقدر بنحو 220 محتجزا واغتيال آلاف المقاتلين التابعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار موقع ميدل إيست آي، في تقريره إلى أنه لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من المعلومات الواردة في التسريب. وقال إنه تواصل مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية للتعليق، لكنه لم يتلق أي رد حتى وقت النشر.
وتعتمد الخطة، حسب المصدر ذاته، على عنصر المفاجأة لكسب المعركة بشكل حاسم باستخدام الغازات المحرمة دوليا، وخاصة غاز الأعصاب والأسلحة الكيميائية، كما سيتم ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب في الأنفاق، وستشرف قوة دلتا الأميركية على "ضخ كميات كبيرة من الغاز المذكور في أنفاق حماس، تكون كافية لشل الحركة الجسدية لفترة تتراوح بين 6 و12 ساعة".
وتقول المعلومات المسربة إن تفاصيل العملية قد تم الاتفاق عليها، وإن الحديث عن تأخير الاحتلال غزوها البري ما هو إلا معلومات مضللة تهدف إلى كسب عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الأوجه، سيشمل هبوط قوات خاصة لجيش الاحتلال في شمال غزة وعلى طول الساحل.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد ذكرت أمس الأربعاء أن الاحتلال وافق على تأجيل غزوه البري المتوقع لإتاحة المزيد من الوقت للولايات المتحدة لنشر أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة.
(المصدر: موقع الجزيرة)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: عنصر المفاجأة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم الولايات المتحدة بدعم مصائد الموت للمساعدات في غزة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، مجزرة مروّعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث فتحت النار بوحشية على آلاف المدنيين المحتشدين في دوار التحلية أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 شخصاً وإصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا.
وأوضحت حماس في بيان رسمي لها أن هذه المجزرة الجديدة تأتي في سياق سياسة ممنهجة لتحويل نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل وتُغطيها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى "مصائد موت جماعية" تُستخدم كسلاح للقتل والتجويع والإذلال، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الإنسانية.
وبالإضافة إلى مجزرة خان يونس، وثّقت الحركة استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين قرب مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، مؤكدة أن الاحتلال يحول تلك المواقع إلى ساحات قتل جماعي في استمرار مباشر لما وصفته بـ"سياسة الإبادة الجماعية المفروضة على أهل غزة".
ودعت حماس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى فرض آلية أممية آمنة ومستقلة لإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية، تحمي المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، كما طالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة ضد ما يجري ووقف المجازر فوراً ورفع الحصار المفروض على غزة.
وفي رسالة تحذيرية قوية، طالبت الحركة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم التي وصفتها بالمستمرة والمتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين.
هذا التصعيد يأتي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من حصار خانق أودى بحياة آلاف المدنيين في السنوات الماضية، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف هذه السياسة التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأمس الاثنين، قالت وزارة الصحة بغزة، إن "20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة جدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب ووسط القطاع".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.