إلهام شاهين: لا أهتم بالانتقادات وأسعى دائما لتقديم المختلف
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تستعد الفنانة إلهام شاهين، خلال الفترة المقبلة، لتصوير عملين سينمائيين بعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال حكاية «الفريدو» من بطولة الفنان أحمد فهمي، والتي جسدت خلاله دور مريضة ألزهايمر، وهو واحد من حكايات مسلسل 55 مشكلة حب المأخوذ عن كتاب بنفس الاسم للدكتور مصطفى محمود.
إلهام شاهين تتحدث عن أهم أعمالها في الدراماوكشفت الفنانة إلهام شاهين، لـ«الوطن»، عن كيفية اختيار أعمالها قائلة: «قدمت مسلسل (بطلوع الروح( وجسدت من خلاله دور زعيمة داعش، وهو دور جديد، فدائماً يكون قائد الزعيم رجل، لكن وجود زعيمة نسائية في داعش هذا المختلف والجديد».
وعن آخر فيلم قدمته في السينما قالت: «آخر فيلم لي في السينما كان فيلم (حظر تجول) ولم يقدم أحد قبلي قضيته، فدائمًا أريد أن أقدم للجمهور كل شيء جديد، وقبل أن أفاجئ الجمهور أفاجئ ذاتي، لأنه ما زال بداخلي إمكانات جديدة، وشخصيات جديدة، وكنت أقول دائماً أنني أريد أن أعيش كل المشاعر التي خلقها الله سبحانه وتعالي، ولكن نفذت ذلك من خلال تجسيد حياة أشخاص أخرى بالتمثيل، وهذا ما أتمناه».
انتقاداتوأشارت الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، إلى أنّها لا تهتم بانتقادات الجمهور قبل عرض أي عمل فني لها: «لا تشغلني الانتقادات، ولكني استمع واحترم النقد البناء فقط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إلهام شاهين الفنانة إلهام شاهين مسلسل 55 مشكلة حب ألفريدو إلهام شاهین
إقرأ أيضاً:
إلهام خير الله: السجاد اليدوي إرث ثقافي حي
خولة علي (أبوظبي)
في ظل الاهتمام المتزايد بالحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، برزت إلهام خير الله كباحثة وفنانة تشكيلية متخصصة في صناعة السجاد اليدوي، لتقدم نموذجاً مميزاً يجمع بين أصالة التراث وروح العصر، ومن خلال رؤيتها الفنية المتجددة ومهاراتها، عملت إلهام على توثيق الحرف التقليدية وتطويرها بأساليب معاصرة، محافظةً على القيم الجمالية والثقافية المتوارثة، وساعيةً إلى إعادة إحياء فن صناعة السجاد كأحد رموز الذاكرة الشعبية المحلية.. وبلمسة فنية عميقة، تمضي إلهام في مسيرتها لتجسد ملامح الهوية الوطنية مع كل خيط تحيكه، مقدمةً نموذجاً فريداً في دمج الفنون التقليدية بالحداثة.
شغف
بدأت رحلة إلهام خير الله بشغفها بالفنون التقليدية، والذي تطور مع الوقت إلى ممارسة حقيقية لصناعة السجاد اليدوي، وقد رأت في هذه الحرفة ليس مجرد صناعة، بل وسيلة لتجسيد ذاكرتها البصرية وتعبير حي عن ثقافتها العميقة، كان اختيارها لهذا المجال انعكاساً لإيمانها بأن الفنون التقليدية تحمل بين طياتها قصص الأجداد وروح المكان، فهي ليست مجرد أنامل تعمل، بل قلوب تنبض بالتاريخ.
رموز تراثية
لم تكتف خير الله بالموهبة الفطرية، بل سعت إلى صقل مهاراتها من خلال التعلم المباشر على يد الحرفيين المخضرمين، واستكشاف أساليب متنوعة من مختلف أنحاء العالم، وعبر الممارسة اليومية والتجريب المستمر، تمكنت من ابتكار أسلوبها الخاص الذي يحمل بصمتها الفنية الفريدة.
ترى خير الله في خيوط السجاد حكايات تنسج قصص الأرض، والعادات، والتقاليد، تماماً كما كان السدو يوماً خيمةً وبيتاً لأهل شبه الجزيرة العربية، وبين الألوان والنقوش، نجد رموزاً تراثية مثل النخلة والدلة والجمل، وهي دلالات على الثبات، والكرم، والصبر، وقيم متجذرة في الوجدان الإماراتي.
بين الماضي والحاضر
من خلال أعمالها، حرصت خير الله على أن تكون تصاميمها جسراً يربط بين الماضي بالحاضر، حيث مزجت التقنيات التقليدية بالرؤى الفنية المعاصرة، مقدمة السجاد كمنتج ثقافي نابض بالحياة يتناسب مع متطلبات العصر، فقد استلهمت أغلب أعمالها من واحات العين، وسكون الصحراء، والمعمار التقليدي للمدن القديمة، فانعكست هذه التفاصيل في نقوشها وألوانها، لتمنح أعمالها نكهة إماراتية أصيلة.
وفي مقارنة السجاد المحلي بغيره حول العالم، تبرز خير الله بساطة السجاد الإماراتي وارتباطه العميق بالبيئة والطبيعة، مقابل الزخرفة المعقدة والألوان الصناعية الجريئة التي تميز بعض المدارس الأخرى، ورغم هذا الفارق، فإنها تصرّ على أن الإبداع الحقيقي يكمن في الحفاظ على جوهر الهوية مع التجديد، فتقدم تصاميم معاصرة تليق بالبيئة الحديثة دون أن تفقد روحها الأصلية.
توازن
وتؤمن خير الله بأن صناعة السجاد اليوم تؤدي دورين متكاملين، فهي تحيي التقاليد القديمة، وتعيد تقديمها في قالب فني حديث يواكب تطورات الذوق العام، لكن رحلتها لم تخل من التحديات، فقد واجهت صعوبات في الحفاظ على دقة الصنعة التقليدية مع ندرة الحرفيين المهرة، إضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن بين الأصالة ومتطلبات السوق العصري.
مشاركات وطموحات
شاركت إلهام خير الله في معارض وفعاليات فنية محلية ودولية، حملت خلالها رسالة السجاد الإماراتي للعالم، وأكدت مكانة هذه الحرفة كفن ثقافي راقٍ، كما لعبت دوراً مهماً في نشر ثقافة صناعة السجاد من خلال تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجماليات هذا الفن العريق.
أما عن طموحاتها المستقبلية، فتطمح خير الله إلى تأسيس أكاديمية متخصصة في تعليم صناعة السجاد وتوثيق تاريخه المحلي، لتكون منارة تضيء درب الحفاظ على هذا التراث، وتنقله إلى الأجيال القادمة بطرق إبداعية ومستدامة.