الصدر يطالب بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة، الحكومة العراقية بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، احتجاجاً على “دعم لامحدود” من الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في ظلّ الحرب الدائرة بينها وبين حماس، مهدّداً بـ”موقف آخر” ما لم يتمّ تنفيذ هذا المطلب.
وطالب الصدر في منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً) “الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بكل فئاته وتوجهاته ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة، بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية في العراق” بسبب “الدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة”.
وأضاف “إن لم تستجب الحكومة والبرلمان فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً”.
وانسحب الصدر، رجل الدين الشيعي والسياسي العراقي النافذ، من العمل السياسي، إثر أزمة سياسية حادة أشعلتها الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، قبل أن يصبح في المعارضة.
وعلى الرغم من الخلافات السياسية، إلّا أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم واسع في العراق من كل الأطراف السياسية، في بلد لا يعترف باسرائيل على غرار جارته النافذة إيران.
ومنذ بداية الحرب، ندّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تدعم حكومته أحزاب موالية لإيران، بـ”إبادة” يقوم بها “الاحتلال الصهيوني” ضدّ الشعب الفلسطيني.
وشهد العراق على غرار دول عربية أخرى، تظاهرات كلّ جمعة للتنديد بالقصف الاسرائيلي على غزة وإظهار الدعم للفلسطينيين.
في الأثناء، توالت الهجمات على قواعد عسكرية تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق سوريا. وأعلن البنتاغون الخميس وقوع ما لا يقلّ عن 16 هجوماً في البلدين، متّهماً “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف خلفها.
وتبّنت معظم تلك الهجمات، إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” عبر قنوات على تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.
ورغم أن الحكومة العراقية تحظى بدعم أحزاب موالية لإيران وتربطها علاقات وثيقة بطهران، فهي تحرص على الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة التي تنشر 2500 جندي في العراق.
وأعربت الحكومة الاثنين عن “رفض” الهجمات على قواعد عسكرية تضمّ قوات أميركية، فيما أمرت واشنطن بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.
المصدر أ ف ب الوسومالسفارة الأمريكية العراق فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية العراق فلسطين فی العراق
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي ضرورة بقاء قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، محذرا من خطر عائلات عناصر التنظيم في سوريا على أمن العراق.
وأوضح العباسي في تصريحات صحفية اليوم الجمعة أن أمن العراق مرتبط بشكل وثيق بأمن سوريا، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التهديدات المشتركة.
وفي سياق متصل، كشف الوزير العراقي عن تعثر المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة و"قوات سوريا الديمقراطية" بشأن انضمام الأخيرة إلى تشكيلات قوات الدفاع السورية، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية استمرار عمليات "العزم الصلب" لمكافحة التنظيم الإرهابي.
وأشار العباسي إلى أن الحكومة العراقية طلبت من دمشق عبر تركيا إغلاق مخيم الهول، لافتًا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في رعايا الدول الأوروبية الموجودين بالمخيم، والذين لم تستجب دولهم لاستعادتهم حتى الآن.
وأكد وزير الدفاع العراقي استمرار التنسيق مع التحالف الدولي، نافيًا تلقي بغداد أي إشعارات رسمية بتغيير مواعيد انسحاب القوات من العراق. ومن المقرر أن تبدأ تلك القوات بإخلاء بعض المواقع نهاية سبتمبر المقبل، والانتقال إلى إقليم كردستان العراق.
وقال العباسي: "لم نتلق أي إشارة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعديل القرارات السابقة، كما لم يُطلب منا الموافقة على زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق".