جدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، موقف بلاده المبدئي والثابت منذ ستة عقود الداعم للقضية الفلسطينية، وقال "إن الكويت لم تحد عن خطها الواضح والمستقيم الذي لا لبس فيه، بأنها ضد التطبيع ما لم تقم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 ووفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية"
وقال الشيخ سالم الصباح في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بمقر الخارجية الكويتية للوقوف على ما يحدث في قطاع غزة - إن دولة الكويت مشددا على الموقف الكويتي الراسخ والثابت في هذا الشأن.


وأضاف أن اليوم هو الـ23 من الحرب على قطاع غزة "ونحن نشهد حربا انتقامية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كما نشهد عقابا جماعيا وجرائم حرب في القطاع وارتقاء أكثر من سبعة آلاف شهيد بينهم ثلاثة آلاف طفل قتلوا هناك" متسائلا "كيف يقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفل في أيام ولا يكون هذا الفعل جريمة حرب".
وأشار إلى موقف دولة الكويت الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا استمرار الكويت بحشد المجتمع الدولي وطرق جميع الأبواب لوقف ما يحصل للشعب الفلسطيني الشقيق.
وتابع " للأسف هناك معايير مزدوجة في التعامل مع ما يحصل في غزة من قبل بعض الدول وهو أمر أصبح واضحا للجميع كما يؤسفني أن يكون مجلس الأمن الدولي المسؤول عن الحفاظ وصون الأمن العالمي عاجزا عن إيقاف ما يحصل من قتل وتدمير في غزة"، معربا عن أمله في أن تقوم الدول المؤثرة مع مجلس الأمن الدولي على إيقاف الحرب.
كما ذكر أن دولة الكويت تطالب بإيقاف الحرب فورا والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، بالإضافة إلى وضع حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وحول المساعدات التي تقوم بها دولة الكويت للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة قال " إن الطائرة السادسة من الجسر الجوي الكويتي لتقديم المساعدات للأشقاء هناك انطلقت اليوم محملة ب40 طنا من المواد الإغاثية سبقها الأيام الماضية أطنان من المساعدات".
وعن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد قمة عربية طارئة أكد الوزير أن دولة الكويت ترحب بأي جهود لإيقاف الحرب على غزة، مؤكدا أن إيقاف الحرب أصبح مطلبا دوليا بعد تصويت ثلثي الأعضاء بالأمم المتحدة.
وحول الاجتماع الأخير مع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية بشأن صياغة مشروع قانون يحظر التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي أكد الشيخ سالم الصباح أن هناك قانون صادر من عام 1964 يمنع التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي عمره الآن 69 عاما ولا يزال ساريا ومفعلا، لافتا إلى وجود توافق من حيث المبدأ مع الأخوة النواب حول ما طرح باللجنة يحتاج الى دراسة وبحث.
وبين أن (الخارجية الكويتية) حريصة وتضع في أولوياتها أمن وسلامة الكويت ورعاية مصالحها، وأن ذلك يتم بالعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار الشيخ سالم الصباح إلى ما أثير عن قبول أوراق سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة لدى البلاد أكد أنه تم قبول أوراق اعتمادها منذ فترة ولكن تأخر مجيئها للكويت بسبب ظروف في واشنطن وأنها اذا وصلت للكويت سيتم اعتماد أوراقها كسفيرة.
وعن التحذيرات التي أطلقتها بعض السفارات الأجنبية في الكويت، قال الوزير إن كل دولة معنية في مواطنيها وكل سفارة لها تقيييم خاص في التعامل مع مواطنيها ونحن من جانبنا نقدم العون والمساعدة للجميع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكويت السلام قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين للقضية الفلسطينية الخارجیة الکویتی دولة الکویت الشیخ سالم التعامل مع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا ذلك

البلاد – طهران

مع استمرار التصعيد بين طهران وتل أبيب لليوم الثالث على التوالي، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الإيرانية على إسرائيل تمثل “حقاً مشروعاً” بموجب القانون الدولي، مشدداً على أن بلاده ستواصل الرد على ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، خصوصاً بعد استهداف منشآت نووية إيرانية.

وخلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عراقجي قوله إن “الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية”، مضيفاً أن الهجمات الإيرانية تأتي رداً على تلك الانتهاكات.

واتهم عراقجي الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر لإسرائيل، قائلاً إن لدى طهران “أدلة تؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر أمريكي”، مطالباً واشنطن بإثبات حسن نواياها عبر إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

رغم ذلك، أشار إلى أن إيران تلقت رسالة رسمية من واشنطن تؤكد عدم تورطها في تلك الهجمات.

وفي سياق متصل، اتهم عراقجي إسرائيل بمحاولة تقويض المفاوضات النووية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات منظمة، معلناً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%. لكنه أوضح في الوقت ذاته أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، “إلا إذا فُرض عليها ذلك”.

بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للإيرانيين بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.

يأتي هذا التطور بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من رد “عنيف وغير مسبوق” في حال استهدفت القوات الأمريكية بهجمات إيرانية.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تبادلاً مكثفاً للهجمات بين الجانبين، حيث شنت إسرائيل غارات عنيفة استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، واغتالت عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين، قبل يومين فقط من انطلاق جولة سادسة من المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية المقررة اليوم في العاصمة العمانية مسقط.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يتوعد الصهاينة بدفع ثمن جرائمهم
  • 43 شهيدا وقلق من التصعيد| غزة تشتعل والضرب في إيران يوسع دائرة الحرب
  • صور متداولة لصواريخ إيران بسماء الكويت.. والجيش الكويتي يؤكد: ليست بأجوائنا-عاجل
  • عبد الصادق: جامعة القاهرة تضع كل إمكاناتها في خدمة طلاب دولة الكويت الشقيقة
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا ذلك
  • وزير الخارجية الأردني ونظيره الإسباني يبحثان هاتفيًا جهود وقف التصعيد في المنطقة
  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يعكس الثوابت المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية