برع مزارعو محافظة الأحساء في حفظ التمور وتخزينها، كونها من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المحافظة. وقد تطورت طرق التخزين عبر الزمن، من استخدام الجصة في الماضي، إلى استخدام السلال والثلاجات في الوقت الحاضر.

في الماضي، كان تخزين التمر عملية صعبة. كان المزارعون يستخدمون الجصة أو السحارة، وكلاهما كان يتطلب جهدًا كبيرًا للنقل والصيانة.

كما كان التمر المخزن في المحاصن الخشبية يتمتع بجودة أفضل من التمر المخزن في طرق أخرى.

أخبار متعلقة موسم صرام التمور في الأحساء.. حدث تراثي وداعم اقتصادي بالمنطقةتمور العلا.. علامة مميزة في حياة الأهالي وتراث المنطقةأمانة الأحساء تواصل أعمال تطوير طريق المطار

أما في الوقت الحاضر، أصبح تخزين التمر أكثر راحة وسهولة. يمكن للمزارعين الآن وضع التمر في سلال ووضعه في ثلاجة أو مخزن خاص للتمر.

يقول المزارع علي الرزق البالغ من العمر 70 عامًا: "في الماضي، كان تخزين التمر عملية صعبة وصعبة. كان علينا استخدام الجصة أو السحارة، وكلاهما كان يتطلب جهدًا كبيرًا للنقل والصيانة. أما في الوقت الحاضر، أصبح تخزين التمر أكثر راحة وسهولة. يمكننا الآن وضع التمر في سلال ووضعه في ثلاجة أو مخزن خاص للتمر وتشغيل البرودة عليه الى وقت تصديره.المزاراع علي عبدالله الرزق

ويحرص المزارع الرزق على نقل خبرته ومهاراته إلى الأجيال القادمة. ويأمل أن تستمر هذه التقنيات التقليدية في الازدهار في المستقبل.

تخزين التمر

يضيف قبل 60 سنة كانوا يستخدمون المحاصن لتخزين التمر والتي تصنع من الخوص يتم عمله عن طريق الحرفيات من النساء بحيث يتم وضع التمر بداخله ومن ثم عملية الخياطة له ونضعه إلى أن يجف ومن ثم يحمل لنقله إلى «الكندوج» لعملية الصف ويصل من 200 من و100 من و80 من على حسب المزارعين ومزارعهم الكبيرة. أما في وقتنا الحاضر يقومون بالتعبئة في السلال ونهيئه بعملية تخزينه في محل بارد أو في حال مناسبة وقته المصنع.

تراث يحافط عليه

يقول المزارع علي الرزق: "سابقًا يكون التمر في المحصن أحلى والدبس أحلى ورائحته طيبة، وأيضا يستخدم هذا المحصن خصوصا للسفر إلى مكة أو المدينة أو موسم الحج حيث يتم نقل التمر من داخل المحصن. ويمكن أن يبقى التمر من سنة إلى سنتين في حال كان محفوظ محل جيد يظل لفترة طويلة داخل المحصن ويكون له نكهة ورائحة طيبة خصوصًا الرزيز".

في وقتنا الحالي أصبحت المحاصن تستخدم في بعض المصانع وتصدر لدول الخليج - اليوم

ويضيف: "في وقتنا الحالي أصبحت المحاصن تستخدم في بعض المصانع وتصدر لدول الخليج خاصة أن النساء يقومون بتصنيعها من الخوص كما أن هذه المحاصن تستخدم لعملية تسييل الدبس الطبيعي وهذا تراث أحسائي لا زلنا محافظين عليه. ونأمل من الأبناء والأجيال القادمة المحافظة على هذا التراث، خصوصًا هذه المحاصن المصنعة من الخوص التي لها مئات السنيين. وهي تستخدم إلى وقتنا الحالي، وإن كان هناك اقل كون الناس تلتفت إلى الأشياء الجديدة ولازال المحصن مطلوب".

يجد المزارع الرزق البالغ سعادة كبيرة وهو يمارس حرفته المحببة (الزراعة) في مزرعته الخاصة التي بدأها بها وهو في سن الخامسة من عمره. تعلمها من آباءه وأجداده يمارسها لأكثر من 60 سنة من زمن وجود الأنهر التي اشتهرت بها الأحساء قبل إطلاق مشروع الري وحتى يومنا الحالي بمعايشه مع الآباء والأجداد وسط حرص منه على نقل هذه الحرفة إلى الأبناء من الجيل الحالي حفاظا على الغرس والنخلة والزراعة.

تخزين التمور - اليوم

الصرام قديمًا وحديثًا

يتذكر المزارع علي الرزق الصرام قبل قدوم السيارات وقبل وجود الطرق حيث كانوا في السابق يخرجون على شكل مجموعات من 8 إلى 10 أشخاص ووقت الصرام ينقسمون إلى أربعة أقسام:

الصرام، المصفر، اللقاطة، الرفاع. أما في وقتنا الحالي اختلف الوضع مع توفر الإمكانيات بوجود السيارات والسلال والفرش من البلاستيك. وفي الوقت الحالي واثناء وقت الصرام يخرجون بعدد يتراوح من 5 إلى 8 أشخاص وعلى حسب الموجودين يقومون بعملية الفرش ونصرم عليها التمور خاصة الخلاص ويتم النفض ثم عملية الفرز ثم يوضع في السلال وتجهيزها.

تخزين التمور - اليوم

أدوات الصرام

يحتاج المزارع إلى أدوات من أجل استخدامها منها «المحش» لقص العذوق و«الكر» لصعود النخلة و«المرحلة» التي توضع فيها التمور والسفرة «الخصفة» المصنعة من الخوص التي كانت تستخدم في الماضي وحتى وقتنا الحالي. كما انهم حاليا يستخدمون الفرش فبعد أن يتم الصرام للتمور حسب الموعد المحدد يتم وضعه في المرحلة ومن ثم نضعه على السفرة ونبدأ عملية الفرز حسب حبة التمر وحجمها الكبيرة والصغيرة وعملية التنظيف، بحيث يكون جاهز ومرتب ونظيف ليتم نقله إلى السوق أو نقله المصنع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء تمور تمور الأحساء تخزين صرام ادوات فی الماضی فی الوقت من الخوص فی وقتنا

إقرأ أيضاً:

محافظ الوادي الجديد يلتقي وفدا سعوديا من الخبراء الزراعيين

التقى اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم، وفد من الخبراء الزراعيين بالمملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور خالد العبيد، والذي يزور المحافظة لبحث الفرص الزراعية والاستثمارية وتبادل الخبرات في مجال إنتاج و تصدير التمور، بحضور الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة.

ورحّب المحافظ بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات المصرية السعودية على كافة الأصعدة، مؤكدًا دعم المحافظة لفرص الاستثمار والتعاون الجاد و تبادل الخبرات؛ بهدف النهوض بالمحصول الاستراتيجي للمحافظة.

من ناحية أخرى، قام الوفد بجولة بعدد من مصانع ومزارع التمور، مشيدين بما تشهده المحافظة من نهضة تنموية شاملة و فرص واعدة للاستثمار بفضل ما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام غير مسبوق بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.التقى اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم، وفد من الخبراء الزراعيين بالمملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور خالد العبيد، والذي يزور المحافظة لبحث الفرص الزراعية والاستثمارية وتبادل الخبرات في مجال إنتاج و تصدير التمور، بحضور الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة.

ورحّب المحافظ بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات المصرية السعودية على كافة الأصعدة، مؤكدًا دعم المحافظة لفرص الاستثمار والتعاون الجاد و تبادل الخبرات؛ بهدف النهوض بالمحصول الاستراتيجي للمحافظة.

من ناحية أخرى، قام الوفد بجولة بعدد من مصانع ومزارع التمور، مشيدين بما تشهده المحافظة من نهضة تنموية شاملة و فرص واعدة للاستثمار بفضل ما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام غير مسبوق بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد محافظ الوادي الجديد

مقالات مشابهة

  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • كيفية تخزين البطاطا الحلوة للحفاظ على جودتها أطول فترة ممكنة ????
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
  • لحظة هبوط طائرة فوق سيارة على الطريق السريع بأمريكا.. فيديو
  • الوادي: تفكيك شبكة إجرامية وحجز 10 آلاف قرص مهلوس مموهة وسط التمور
  • التين أم التمر... أيهما أفضل لصحة الأمعاء وضبط مستويات السكر؟
  • ترامب: سأعلن تشكيل مجلس السلام بغزة بداية 2026.. ولا نريد تضييع وقتنا بسبب أوكرانيا
  • التمور محرك النمو: من الحصاد المحلي إلى الأسواق العالمية
  • محافظ الوادي الجديد يلتقي وفدا سعوديا من الخبراء الزراعيين